الزُبيدي يزيح الستار عن النصب التذكاري للشهيد القائد أبو اليمامة في العاصمة عدن

أزاح اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، صباح اليوم، الستار عن النصب التذكاري للشهيد القائد منير اليافعي "أبو اليمامة" ورفاقه، وذلك في مقر اللواء الأول دعم وإسناد بالعاصمة عدن، بحضور والد الشهيد، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية.

وخلال مراسم التدشين، وضع الزُبيدي إكليلًا من الزهور أمام النصب، وقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء، مؤكدًا أن القائد "أبو اليمامة" كان من أبرز رموز المقاومة الجنوبية، وقدّم نموذجًا فريدًا في التضحية والفداء خلال مواجهته للجماعات الإرهابية.

وأشار رئيس المجلس الانتقالي إلى أن دماء الشهداء الأبرار، وفي مقدمتهم القائد أبو اليمامة، ستظل شعلةً متقدةً في مسيرة التحرير والاستقلال، مؤكدًا أن الوفاء لتضحياتهم يتجلى في مواصلة النضال، وتعزيز اللحمة الوطنية، وترسيخ دعائم الأمن في الجنوب.

من جهته، أوضح العميد نصر عاطف، قائد اللواء الأول دعم وإسناد، أن النصب التذكاري شُيّد في موقع استشهاد القائد أبو اليمامة تخليدًا لذكراه ورفاقه، وتأكيدًا على دورهم البطولي في مسيرة الدفاع عن الجنوب.

وحضر الفعالية عدد من القادة العسكريين والأمنيين، بينهم اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، رئيس هيئة العمليات الأمنية، واللواء الركن صالح علي حسن، رئيس هيئة العمليات المشتركة، والعميد محسن الوالي، قائد قوات الحزام الأمني.

والشهيد القائد منير محمود اليافعي، المعروف بلقب "أبو اليمامة"، أحد أبرز القادة العسكريين الجنوبيين الذين برزوا بعد حرب العام 2015، وكان من أوائل من حملوا لواء المقاومة الجنوبية ضد ميليشيات الحوثي والقوى المتحالفة معها.

ينتمي أبو اليمامة إلى منطقة يافع بمحافظة لحج، وارتبط اسمه منذ انطلاق المقاومة الجنوبية بقيادة المعارك على جبهات عدن ولحج، ثم تولّى لاحقًا قيادة اللواء الأول دعم وإسناد، التابع لقوات الحزام الأمني، والذي لعب دورًا محوريًا في تثبيت الأمن ومواجهة الجماعات الإرهابية في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب.

اشتهر بشجاعته الميدانية، وبتواضعه وقربه من الجنود والمواطنين، كما شكّل رمزًا للمقاومة والانضباط العسكري في صفوف القوات الجنوبية.

في 1 أغسطس 2019، استُشهد القائد أبو اليمامة إثر هجوم بصاروخ باليستي استهدف عرضًا عسكريًا لقوات الدعم والإسناد في معسكر الجلاء غرب العاصمة عدن، في عملية تبنّتها جماعة الحوثي واعتُبرت لحظة فارقة في مسار الصراع، لما مثّله اغتياله من خسارة كبيرة للجنوب.

ومنذ استشهاده، ظلّ اسم أبو اليمامة حاضرًا في الوجدان الجنوبي، كأحد القادة الرمزيين الذين ارتبطت تضحياتهم بالكرامة والحرية والنضال الجنوبي.