اخبار الإقليم والعالم

مأساة اليمن: شاب يفارق الحياة في رحلة البحث عن لقمة العيش

وكالة أنباء حضرموت

في مشهد يلخّص حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اليمن، توفي الشاب يحيى كديش جوعًا وعطشًا في منطقة الجبانة بمحافظة صعدة، أثناء محاولته عبور الحدود اليمنية السعودية بحثًا عن لقمة عيش بعد أن ضاق به وطنه وضيّق عليه الفقر والحرب سبل الحياة الكريمة.

لم تكن رحلة يحيى نحو الثراء أو الرفاه، بل كانت رحلة نجاة، هروبًا من بلد أنهكته الصراعات، وتحوّل إلى طارد لأبنائه. بلد بلا رواتب، بلا أمل، بلا أفق، تتقاسمه المليشيات المسلحة، وتغيب فيه الدولة، ويعلو فيه صوت الجوع والقمع فوق كل الأصوات.

كغيره من آلاف الشباب، غادر يحيى قريته محملًا باليأس، يقوده حلم صغير بلقمة تسد الجوع وظلٍّ يحميه من الموت. لكنه وقع ضحية لطريق لا يرحم، بلا طعام، بلا ماء، بلا معين. سقط في قلب الصحراء، ليس شهيد حرب أو ضحية قصف، بل قتيل الجوع والتجاهل والنسيان.

الرحلة التي حلم بها لتكون بداية جديدة، انتهت مأساة إنسانية موجعة، بعد أن ابتلعته الأرض في صمت، بعيدًا عن أسرته وأطفاله، في ظل صمت رسمي وشعبي يثير القلق والأسى.

هذه الحادثة المؤلمة ليست استثناءً، بل واحدة من مئات القصص التي تُروى يوميًا عن شباب يمنيين تدفعهم الظروف القاهرة إلى طرق الموت، في غياب تام للحلول وانهيار شامل للخدمات وفرص العيش.

رحيل يحيى كديش ليس مجرد مأساة فردية، بل صرخة من وجع وطن يُفني أبناءه جوعًا، بينما ينشغل ساسة الحروب بتقاسم النفوذ، ويصمّ العالم أذنيه عن كارثة إنسانية تتفاقم بلا نهاية.

مراقبون: بيان البرلمان يحبط مخططات الطامعين في السيطرة على محافظة حضرموت ومقدراتها


قمة ودية نارية: ليفربول وميلان يتصدران مباريات السبت الكروي


أسعار الذهب تستقر نسبياً في اليمن مع فارق بين عدن وصنعاء


دعوة لحضور حفل تكريم الطلاب الأوائل في مدارس شعب العرمي ومدرسة جبل السعدي