مدير عام الحصين: لا صحة لشائعات الكنز.. وأعمال التنقيب تتم بإشراف رسمي

أوضح مدير عام مديرية الحصين، الأستاذ صلاح الحريري في تصريح صحفي لأحد المواقع الإخبارية أن محافظة الضالع بكل مناطقها، وفي مقدمتها مديرية الحصين ومنطقة خلة، تزخر بإرث تاريخي وحضاري ضارب في الجذور، مؤكدْا على أن ما يجري من أعمال بحث وتنقيب في المديرية يتم وفق الأطر القانونية، وتحت إشراف مباشر من السلطة المحلية، وبالتنسيق الكامل مع مكتب الآثار في المحافظة، بهدف توثيق تاريخنا وحماية هويتنا.

وأشار الحريري إلى أن الأنظمة الاحتلالية المتعاقبة عملت على طمس معالم حضارتنا، وتشويه صورة الجنوب العربي، وتقديمه للعالم والإقليم على أنه أرض بلا تاريخ ولا حضارة، بل ذهبت إلى حد الادعاء بأنه مأهول بجاليات وافدة من مناطق كالهند والصومال، في محاولة ممنهجة لمحو الهوية الجنوبية، مؤكداً أن تلك المزاعم وردت على لسان رأس النظام السابق، علي عبدالله صالح، وبشكل رسمي.

ودعا الحريري الباحثين والمهتمين بالشأن التاريخي، وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الإسراع في تشكيل هيئة متخصصة تُعنى بعمليات البحث والتنقيب الأثري، وفق أسس علمية دقيقة، مؤكداً أن السلطة المحلية على استعداد تام لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات الممكنة لتلك الفرق، وإرشادها إلى المواقع ذات الأهمية التاريخية.

وأكد الحريري على أن كافة أعمال التنقيب الجارية تأتي في إطار المسؤولية القانونية والأخلاقية للسلطة المحلية، وضمن واجبها في الحفاظ على الإرث الحضاري والموروث الثقافي للمديرية والمحافظة عامة.

وناشد الحريري أبناء المديرية التعاون مع السلطة المحلية والإبلاغ الفوري عن أي أعمال عبث أو نبش عشوائي للآثار، داعياً المختصين والناشطين في هذا المجال إلى توثيق وتدوين كافة المعالم الأثرية وتسليمها للجهات المختصة، سواء في المديرية أو لدى الهيئة العامة للآثار بالمحافظة.

وفي ختام تصريحه، نفى مدير عام مديرية الحصين صحة الشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن العثور على “كنز”، مؤكداً أن ما يُنشر بهذا الخصوص عارٍ تماماً عن الصحة، ويعتمد على صور مفبركة ومقتبسة من الإنترنت، الهدف منها إثارة البلبلة وصرف الأنظار عن الجهود الحقيقية الرامية لحماية التراث والحفاظ على الهوية الحضارية الجنوبية