اخبار الإقليم والعالم

الصين توظف «البعوضة» في حقل التجسس.. شكوك حول الفعالية

وكالة أنباء حضرموت

في زمنٍ تتحول فيه الحروب من ساحات إلى شرائح، تُعيد الصين تعريف التجسس عبر طائرة على شكل «بعوضة» بالكاد تُرى.

فبحجم ظفر وبأجنحة كأوراق الشجر، تسعى المسيرة البعوضة لاقتحام زوايا مغلقة، والتسلل إلى تفاصيل دقيقة لا تراها الأقمار الاصطناعية ولا تلتقطها الطائرات التقليدية، فهل تحدث نقلة نوعية في التجسس الميداني أم أن تقنياتها محدودة؟

يقول موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، إن الجامعة الوطنية الصينية لتكنولوجيا الدفاع كشفت الشهر الماضي، عن طائرة تجسس جديدة مصممة على شكل "بعوضة" كما أنها في حجمها وهي مُصممة للعمليات العسكرية السرية.

وأثارت طائرة التجسس الجديدة جدلا بين الخبراء بين النظر إليها كأداة مراقبة مبتكرة جديدة وفعالة والتقليل من تأثيرها بسبب صغر حجمها ووزنها؛ الأمر الذي قد يحد من استخدامها في ساحة المعركة وذلك وفقا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.

وعرضت على قناة CCTV-7 العسكرية الحكومية، الطائرة الصينية الجديدة التي بدت بحجم ظفر الإنسان تقريبًا، والتي تتميز بأجنحة صغيرة تشبه أوراق الشجر وأرجل رفيعة.

ورغم أنها قد لا تبدو مثيرة للإعجاب كبعض المسيرات الأكبر حجمًا المستخدمة في أوكرانيا، لكن الطائرة البعوضة يُقال إن هيكلها النحيل للغاية مُجهز لمجموعة من عمليات المراقبة السرية والعمليات العسكرية.

شكوك حول الفعالية
وفي تصريحات لـ"بيزنس إنسايدر"، قال هيرب لين، الباحث البارز في مركز ستانفورد للأمن والتعاون الدولي، "بصفتها مسيرة تُستخدم لمراقبة المباني، وخاصةً من الداخل، أعتقد أنها ستكون مفيدة جدًا لبث الفيديو".

وأضاف لين "إذا كانت حقيقية، وتعمل بالبطارية، فإن عمرها الافتراضي في الجو سيكون محدودًا بسعة البطارية". وتابع "كما أنها خفيفة الوزن، وبالتالي تتأثر بسهولة بالرياح" واعتبر أن "هذه العوامل تشير إلى أنها ليست مفيدة بشكل خاص للمراقبة على نطاق واسع".

من جانبه، قال صمويل بينديت، المستشار في مركز التحليلات البحرية وخبير الطائرات المسيرة "يمكن أن تكون المسيرات شديدة الحساسية للطقس، وخاصة الرياح القوية والأمطار والثلوج والطقس البارد والضباب وكلما صغر حجم الطائرة المسيرة، زادت تأثرها بهذه الظروف".

وأضاف "حتى في الأماكن المغلقة، قد تكون هناك ظروف قد تؤثر على أداء هذه الطائرات، مثل نسمة هواء خفيفة، أو تدفق هواء من مكيف هواء، أو نافذة مفتوحة، أو أي عوائق أخرى".

وأوضح أن الاتصالات مسألة أخرى يجب مراعاتها، لأن حجم الطائرة المسيرة يعني أنها من غير المرجح أن تكون قادرة على حمل معدات متطورة.

وقال: "في حين أنه من الممكن تقنيًا بناء طائرة مسيرة صغيرة مثل تلك التي عرضها المطورون الصينيون، إلا أن أداءها الفعلي من المرجح أن يختلف اختلافًا كبيرًا".

في المقابل، يرى آخرون أن الطائرة المسيرة الجديدة دليل على استمرار الصين في الابتكار في هذا القطاع فقال مايكل هورويتز، الباحث البارز في مجال التكنولوجيا والابتكار في مجلس العلاقات الخارجية، إن هذا الابتكار يُظهر "رغبة الباحثين الصينيين تحديدًا في دفع عجلة الابتكار التكنولوجي في مجال المسيرات".

وأضاف أنه لا يزال من غير الواضح مدى واقعية هذه القدرة، ومتى ستتمكن الصين من نشر هذه التقنية، أو نوع المهام التي يمكنها استخدامها فيها.

تربية الغزلان.. مبادرة لافتة من يمني لحماية «الريم» من الانقراض


«ماجيك سيز» في مرمى النيران.. مطالب يمنية بتصنيف «الحوثي» إرهابية


الداخلية السعودية تفكك شبكات مخدرات وتؤكد: لن نتهاون مع أي تهديد لأمن المملكة


بعد حادث الإقليمي في مصر.. غلق كلي مؤقت للطريق لمدة أسبوع