هجوم انتحاري يستهدف قافلة عسكرية بباكستان ويوقع 13 قتيلاً

لقي 13 جنديًا باكستانيًا مصرعهم وأصيب عشرات آخرون، بينهم مدنيون، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية، صباح السبت، في إقليم خيبر بختونخوا المحاذي للحدود الأفغانية، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية وحكومية.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول محلي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن انتحاريًا يقود سيارة مفخخة اندفع نحو قافلة للجيش الباكستاني، مما أدى إلى مقتل 13 من عناصر القوات المسلحة وإصابة 29 شخصًا آخرين، بينهم 10 جنود و19 مدنيًا، بعضهم في حالة حرجة.

ويأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين باكستان وسلطات حركة “طالبان” في أفغانستان، والتي تشهد علاقاتهما توترًا متزايدًا على خلفية ما تصفه إسلام آباد بتنامي تهديد الجماعات المسلحة المنطلقة من الأراضي الأفغانية، إضافة إلى أزمة اللاجئين الأفغان المستمرة.

وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت السفارة الأفغانية في إسلام آباد أن السلطات الباكستانية بدأت حملة لترحيل اللاجئين الأفغان، متهمةً قوات الأمن بتنفيذ عمليات اعتقال وتفتيش واسعة بحق المواطنين الأفغان المقيمين في العاصمة الباكستانية ومدينة روالبندي المجاورة، دون أي إشعار رسمي أو تنسيق مسبق مع البعثة الدبلوماسية.

ووفقاً لبيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تستضيف باكستان نحو 1.45 مليون لاجئ أفغاني مسجل، إلى جانب مئات الآلاف ممن لا يحملون وثائق إقامة قانونية، في واحدة من أطول وأعقد أزمات اللجوء في المنطقة.

الهجوم الأخير يعكس تصاعد الخطر الأمني في مناطق التماس الحدودي، ويضع تحديات إضافية أمام الحكومة الباكستانية في ظل توتر العلاقات مع كابل، وتزايد الضغوط الداخلية والدولية بشأن مصير اللاجئين.