اخبار الإقليم والعالم

من رماد الحرب العالمية الثانية.. النسخة 360 تكشف خطط النصر

وكالة أنباء حضرموت

رغم مرور عقود طويلة، لا تزال فترة الحرب العالمية الثانية غنية بالأسرار التي لم تكتشف بعد.

في اكتشاف مذهل، تم العثور على وثائق شديدة السرية لخطط يوم النصر تتضمن معلومات بالغة الأهمية حتى إنه كان من المفترض تدميرها بالنيران لاحقًا.

وقبل 81 عاما كانت الأوامر قد صدرت لقوة عملية نبتون "G" لقادة بحرية الحلفاء في 20 مايو/أيار، قبل 17 يومًا من غزو الحلفاء لنورماندي. ونظرًا لبعد الغزو الفعلي، كان من الضروري عدم وقوع هذه الوثائق في أيدي دول المحور لأن ذلك كان سيُفسد العملية بأكملها.

وتتضمن الوثائق خرائط مفصلة توضح كيفية الاقتراب من شاطئ الذهب للموجة الأولى من الهجمات، مع تحديد مسارات الشحن التي يجب استخدامها وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق تتضمن -أيضا- جداول زمنية ورسومًا بيانية وتعليمات تحميل لكل وحدة، بالإضافة إلى تفاصيل حول قوة الغواصات الألمانية في القناة الإنجليزية وتهديد سلاح الجو الألماني.

وتُظهر المخططات مناطق دفاع الشواطئ وخطوط القذائف، مع علامات تُشير إلى الأماكن التي يُتوقع أن تصل إليها الفرق الأمريكية والكندية والبريطانية بنهاية اليوم الأول.

وتنقسم الوثائق إلى 5 أجزاء تحمل عناوين قوات الهجوم والاحتياط من أجل الذهب، والقوات البحرية والجوية للعدو المتاحة، وتقسيم ساحل العدو إلى مناطق وأقسام وشواطئ، ودفاعات ساحل العدو، وجدول الإشارات المهمة.

وتلقى مستلمو الوثائق أوامر بحمايتها مهما كلف الأمر، مع تعليمات صارمة كُتبت على الصفحة الأولى تقول: "تُدمر بالنيران عند اكتمال العملية" وتؤكد أن "الأهمية الحيوية لهذه العملية واضحة للجميع دون مزيد من التشديد."

ويعني هذا أنه كان يجب المُضي قدمًا في الهجوم بأقصى قوة وعزيمة، بغض النظر عن الخسارة أو الصعوبة كما كُتب على الأوراق: "يجب عدم السماح لهذه الأوامر بأي حال من الأحوال بالوقوع في أيدي العدو".

ويُعتقد أن النسخة، التي تحمل رقم "360"، كانت ملكًا لقائد إحدى سفن الإنزال التي أنزلت القوات والدبابات على شاطئ سورد لكنه احتفظ بها كتذكار لهذا اليوم التاريخي بدلاً من حرقها كما كانت الأوامر.

وبعد 8 عقود، ظهرت هذه الأوراق إلى النور، حيث تُباع في 9 يوليو/تموز المقبل في دار مزادات "سي آند تي"، في آشفورد، كينت، بسعرٍ تقديري يتراوح بين 8000 و12000 جنيه إسترليني.

وقال ماثيو تريدوين، المتخصص في دار مزادات "سي آند تي" إن "هذه الوثيقة السرية للغاية نادرة جدا من حيث الوثائق المتعلقة بيوم النصر، والسبب واضح، إذ لا ينبغي أن تكون موجودةً أصلاً".

وأضاف "كان ينبغي إتلافها بعد قراءتها واكتمال العملية" مشيرا إلى أنه "ما يزيد من ندرتها أن هذه النسخة المرقمة 360، والتي حملها قائد سفينة الإنزال 520 الذي كان حاضرًا في 6 يونيو/حزيران 1944 مقسمة إلى خمسة أقسام.. إنها نسخة نادرة جدًا وشاملة للغاية للأحداث الرئيسية التي أدت إلى إنزال يوم النصر"

وأوضح أن "هذه النسخة واحدة من الأمثلة القليلة المعروفة، ولكنها الوحيدة التي نُقلت على متن سفينة في ذلك اليوم تحديدًا.. إنها قطعة مميزة للغاية".

محاولات نظام إيران اليائسة لخداع المجتمع الدولي في الملف النووي


القضية الإيرانية الأساسية وحلّها؟


آيت نوري يضع بصمته الأولى مع مانشستر سيتي


دارين حداد تدافع عن هند صبري: الانتقادات غير مبررة