اخبار الإقليم والعالم

إسرائيل تواصل قصف إيران وشظايا الأسئلة تصيب نتنياهو في الداخل

وكالة أنباء حضرموت

بدخول العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران أسبوعها الثاني، يتساءل الإسرائيليون متى ستنتهي.

ومن بين 3 أسئلة وجهها صحفيون إسرائيليون إلى المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين، السبت، كان 2 حول موعد انتهاء العملية.

وكان ديفرين قد قدم شرحا مطولا حول عمليات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية في العمق الإيراني، لكن ما أثار اهتمام الصحفيين الإسرائيليين كانت تصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين بأن العملية قد تطول عما كان أعلن سابقا وهو أسبوعين.

وتوجه أحد الصحفيين بالسؤال إلى ديفرين، قائلا: "هل يمكن أن تشرح لنا التناقض بين بيان الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع، وأنه يستغرق بضعة أيام لإكمال الأهداف، وتصريح رئيس الأركان أمس بأن الحملة لا تزال أمامنا؟" فرد بالقول: "أعتقد أن هذه فرصة جيدة لتوضيح مسألة مدة الحملة. نحن، الجيش الإسرائيلي، نخوض واحدة من أكثر الحروب تعقيدًا في تاريخ دولة إسرائيل. نعمل على مسافة بعيدة جدًا من حدود إسرائيل، ونعمل في إيران، ونحقق إنجازات عظيمة. نعمل بحرية فوق سماء إيران وغربها، ونعمق الضرر يومًا بعد الآخر".

وأضاف: "لدينا هدف، وهو إزالة هذا التهديد الوجودي من أراضي دولة إسرائيل. أود أن أوضح للحظة، سأكرر ما قاله رئيس الأركان أمس، سأقرأ لكم أنه لإزالة تهديد بهذا الحجم، ضد عدو كهذا، لا بد من الاستعداد لحملة متواصلة، هذا ما قاله رئيس الأركان".

وتابع: "ينصب التركيز على الاستعداد، علينا إعداد الجيش الإسرائيلي لحملة مطولة، هذا هو دورنا، وهذه هي مسؤولية رئيس الأركان، علينا تنسيق التوقعات مع الجمهور، هناك تهديد وجودي هنا يجب إزالته، وسنعمل على إزالته. لدينا المزيد من الأهداف والغايات، ولن نتوقف عن القتال، ولن نتوقف عن مهاجمة إيران حتى نحقق هدفنا، وهو إزالة هذا التهديد الوجودي".

حملة مطولة؟
غير أن هذا لم يمنع صحفيا آخر من سؤاله: "تحدث رئيس الأركان عن الاستعداد لحملة مطولة، هل هي أيام أم أسابيع أم أشهر؟" فرد ديفرين: "هنا أيضًا، كما ذكرت سابقًا، لدينا المزيد من الأهداف لتحقيقها، علينا إزالة التهديد، ونحن نعمل على تحقيقها".

وأضاف: "لقد رأيتم من نشاطنا الليلة الماضية إحباطَ هذه العُقَد، هؤلاء الأشخاص الذين أحبطناهم، إنهم عُقَدٌ محورية في خطة تدمير إسرائيل، مزادي وشاهري، أحدهما لحماس والآخر لحزب الله، كلٌّ في قطاعه، ولدينا المزيد من هذه الأهداف: مواقع نووية، ومواقع تخصيب اليورانيوم، وما إلى ذلك. كما نعمل على تقليص مواقع إنتاج صواريخ أرض-أرض، مما يزيد الضرر ليلةً بعد ليلة، ويحقق إنجازاتٍ عظيمة، وسنستمر حتى يزول هذا اليوم، كما ذكرتُ سابقًا".

وارتباطا بما أعلنه عن القضاء على مسؤولين إيرانيين سأله صحفي" كم عدد الطائرات المسيرة التي أُطلقت على إسرائيل من إيران منذ بدء العملية، وهل سيؤثر القضاء على قادة هذه المنظومات على تقييمكم لقدرات إطلاقها في الأيام القادمة؟" قال ديفرين: "الهجوم على منظومة الصواريخ المضادة للطائرات هجومٌ بالغ الأهمية، بالغ الأهمية".

وأضاف: "أستطيع القول إنه تم إطلاق أكثر من ألف طائرة مسيرة إلى الأراضي الإسرائيلية منذ بدء العملية. الغالبية العظمى منها تم إحباطها أو اعتراضها خارج حدود دولة إسرائيل، ونواصل إحباطها ومهاجمتها".

وتابع: "معدلات النجاح في إصابة منظومة الطائرات المسيرة الإيرانية عالية جدًا، بل وواضحة، بعضها يخترقها ونحن نتصدى لها. منظومة الدفاع الجوي تعترضها. وأود أن أذكركم هنا بأن الدفاع ليس محكمًا، ويجب علينا الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية. أحثكم على مواصلة الالتزام بالتعليمات".

ماذا يقول الإسرائيليون عن مدة العملية؟
وليس ثمة سقف إسرائيلي معلن لانتهاء العملية ضد إيران، فبعد أن كان الحديث عن عملية تستغرق أسبوعين فإن المسؤولين العسكريين بدؤوا يمهدون الطريق لفترة أطول، مما أطلق تساؤلات كثيرة أصابت شظاياها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ووفقا لاستطلاع أخير نشره معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي فإن "6% من المستطلعين يعتقدون أن الحملة بين إسرائيل وإيران ستستمر بضعة أيام، و61.5% يعتقدون أنها ستستمر من أسبوع إلى شهر، و19.5% يعتقدون أنها ستستمر من شهر إلى ثلاثة أشهر، وحوالي 3% يعتقدون أنها ستستمر من ثلاثة أشهر إلى سنة، ويعتقد 1% أنها ستستمر أكثر من عام".

وهذا يشير إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية تتوقع أن تستمر العملية حتى مدة شهر كحد أقصى.

وعلى ذلك تشير نتائج الاستطلاع إلى أنه "يعتقد حوالي 49% من المستطلعين أن الجبهة الداخلية ستكون مستعدة للعيش في حالة حرب، مع الأخذ في الاعتبار جميع عواقبها - الخسائر والإجلاء والأضرار التي تلحق بالاقتصاد وما إلى ذلك، حتى شهر".

وبالمقابل، قال 27% يعتقدون أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى شهرين إلى ثلاثة أشهر، وحوالي 8.5% يعتقدون أن الأمر سيستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر إلى ستة أشهر، وحوالي 3% على مدى ستة أشهر إلى سنة، وحوالي 3.5% على مدى عام.

ويعتقد حوالي 60% من المستطلعين أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية مستعدة للتعامل مع حرب مع إيران إلى حد كبير أو كبير جدا، مقارنة بحوالي 35% يعتقدون أنها مستعدة بدرجة منخفضة جدا أو منخفضة جدا.

وعن نتائج العملية فإن "حوالي 9% من المستطلعين يعتقدون أن التهديد النووي الإيراني سيزول بالكامل في الحملة الحالية، ويعتقد حوالي 49.5% أنه سيتم إزالة معظمه، بينما يعتقد 27.5% أنه لن يتم إزالته كثيرا، ويعتقد حوالي 6% أنه لن يتم إزالته على الإطلاق".

ويؤيد نحو 73% من المستطلعين الهجوم الإسرائيلي على إيران، مقارنة بـ 18% عارضه.

زعيمة المعارضة الإيرانية ترسم ملامح إيران ما بعد السقوط


من أجل إيران حرة وديمقراطية.. إيرانيون يتجمّعون في برلين


سيل من المعلومات المضللة يغطي على الوقائع الحقيقية للحرب


الجفاف يهدد ملايين العراقيين: سد دوكان الضخم يفقد 75 في المئة من مياهه