تقارير وحوارات
شيهان لـ نيوزماكس:الحل الوحيد للأزمة الحالية هو إسقاط النظام الإيراني على يد الشعب والمقاومة الإيرانية
شيهان لـ نيوزماكس:الحل الوحيد للأزمة الحالية هو إسقاط النظام الإيراني على يد الشعب والمقاومة الإيرانية
شيهان لـ نيوزماكس:الحل الوحيد للأزمة الحالية هو إسقاط النظام الإيراني على يد الشعب والمقاومة الإيرانية
في مقابلة مع شبكة “نيوزماكس” الإخبارية، قدم الدكتور إيفان ساشا شيهان، الأستاذ وعميد كلية الشؤون العامة والدولية في جامعة بالتيمور، تحليلاً للوضع المتأزم في إيران، مؤكداً أن الحل الوحيد القابل للتطبيق للأزمة الحالية هو “إسقاط هذا النظام على يد الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية”. ورفض شيهان الخيارين المطروحين عادةً، الحرب أو الاسترضاء، مقدماً ما أسماه “الخيار الثالث” الذي يضع المصالح والقيم الأمريكية أولاً عبر ممارسة ضغط سياسي واقتصادي لا هوادة فيه على نظام طهران، بالتزامن مع دعم التطلعات الديمقراطية للشعب الإيراني ومقاومته المنظمة.
تقرير كامل عن المقابلة
في بداية حديثه، رفض الدكتور شيهان بشكل قاطع “الخيار الزائف الذي يُقدَّم للأمريكيين بين الحرب والاسترضاء”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تم جرها في السابق إلى “حروب مكلفة بلا استراتيجية خروج”، كما حدث في أفغانستان والعراق، مؤكداً أن الحل ليس في تكرار هذا الخطأ في إيران، وليس بالتأكيد في عقد صفقة نووية “تمنح المليارات للدولة الرائدة في رعاية الإرهاب في العالم”. وبدلاً من ذلك، دعا إلى أن تكون الولايات المتحدة “ذكية واستراتيجية”، وأن تطبق ضغطاً سياسياً واقتصادياً لا هوادة فيه على النظام في طهران. وأضاف أن الهجوم الإسرائيلي الأخير قد أضعف البنية التحتية النووية للنظام وزعزع استقراره، بينما أصبح الشعب في الداخل “أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الانتفاض”. وحذر من أنه إذا فشل الغرب في الوقوف بوضوح أخلاقي مع الشعب الإيراني، فإنه يخاطر إما بتعزيز نفوذ آيات الله أو تسليم المنطقة لروسيا أو الصين أو الفوضى.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودة نجل الشاه السابق، رضا بهلوي، إلى السلطة، أوضح شيهان أن هناك بالفعل “مقاومة وطنية ذات مصداقية في إيران، وهي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)” ومنظمته الرئيسية، مجاهدي خلق وأكد أن “الإيرانيين يريدون الديمقراطية، لا الشاه”، وأنهم لا يريدون صفقة تبقي آيات الله في السلطة. وأضاف أن ما يريده الشعب هو “تقرير المصير، والحرية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون”، وهي جميع المبادئ التي دافع عنها المجلس الوطني للمقاومة لعقود في خطته ذات النقاط العشر.
وعند سؤاله عن مخاوف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن تغيير النظام بالقوة العسكرية قد يؤدي إلى الفوضى، كما حدث مؤخراً في سوريا، قدم شيهان تمييزاً هاماً. قال: “هناك فرق بين تغيير النظام الذي يُفرض بقوة السلاح من قبل قوى خارجية، وتغيير النظام الذي يأتي من الأسفل، من خلال منظمة معارضة ذات مصداقية تعبر عن تطلعات شعب ذلك البلد”.
وأوضح شيهان أن تركيز أمريكا يجب أن يكون استراتيجياً وليس عسكرياً، لكنه حدد “خطوطاً حمراء” قد تستدعي التدخل العسكري الأمريكي، مثل وقوع هجوم مباشر على القوات أو المنشآت الأمريكية، أو مقتل مدنيين أو عسكريين أمريكيين على يد إيران أو وكلائها، أو وجود تهديد كبير للسفارات أو القواعد أو الحلفاء الرئيسيين في المنطقة. ولكن في غياب هذه الخطوط، شدد على أن دعم “المعارضة الوطنية ذات المصداقية في إيران” هو الذي سيؤدي في النهاية إلى “سلام أكثر ديمومة، ليس فقط في إيران، بل في المنطقة بأسرها”. واختتم بالتأكيد على أن الشعب الإيراني يريد تغيير النظام منذ عقود، كما يتضح من الانتفاضات التي عمت البلاد، وأنه إذا جاء هذا التغيير “من الأسفل ولم يُفرض من الأعلى”، فسيحصل الشعب على ما يريد، وسيحقق العالم الغربي سلاماً أكثر استدامة.