اخبار الإقليم والعالم
نحو خفض التوتر بين الدولتين
تفاؤل سعودي بالمحادثات الاستكشافية مع إيران
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" بأن المملكة العربية السعودية "جادة" بشأن المحادثات مع إيران.
وأفادت الصحيفة بأن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال إن المحادثات مع إيران كانت "ودية" في حين وصف المفاوضات معها "بالاستكشافية".
وأوضح الوزير السعودي للصحيفة خلال مقابلة: "نحن جادون بشأن المحادثات.. الأمر ليس تحولا كبيرا بالنسبة لنا، فدائما ما نقول إننا نريد إيجاد سبيل لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي مع تزامن الرسائل السياسية من الرياض وطهران عن كسر الجمود القائم في العلاقة بين البلدين.
وفي وقت سابق، أشاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بالحوار الذي انطلق بين بلاده والسعودية، نظرا لأهمية دور البلدين في المنطقة.
وقال عبد اللهيان، إن الحوار بين إيران والسعودية "بناء ويسير في الاتجاه الصحيح ويصب في مصلحة البلدين والمنطقة عموما"، معربًا عن اعتقاده أنها تمضي في مسار جيد.
وتشير هذه التصريحات إلى رغبة طهران في إصلاح العلاقات بين البلدين.
والأحد الماضي قال وزير الخارجية السعودي انه تم عقد جولة محادثات مباشرة أولى مع حكومة إيران الجديدة في سبتمبر في إطار عملية تفاوض بدأت في وقت سابق من العام الجاري لخفض التوتر بين الدولتين الجارتين المتنافستين.
كما أكد الوزير السعودي بأن إيران طلبت من السعودية إعادة فتح قنصليتها في مدينة جدة الساحلية، مؤكداً أن الرياض تدرس الأمر.
لكنه تابع: "إن المحادثات الجارية مع طهران لم تحقق تقدماً كافياً لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل، وهو ما كانت تدفع إليه إيران".
وأوضح الأمير فيصل بن فرحان أن "طهران تركز على إرسال الإشارات، لاسيما في علاقتها تجاه الغرب، حيث تحاول القول: "انظروا، لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور باقية يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، فقط عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحيي الاتفاق النووي".
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين إيران والسعودية مقطوعة منذ مطلع عام 2016.