مذكرة إيداع بالسجن.. «العشرية السوداء» تطارد حليف إخوان تونس

كان من أبرز حلفاء الإخوان بفترة حكمهم في تونس، ونافس على منصب الرئاسة، لكنه توارى فجأة عن الأنظار حين أيقن بأفول نجم الجماعة.

نبيل القروي، المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب «قلب تونس»، حليف إخوان تونس، يعود مجددا للواجهة، لكن هذه المرة بشكل مختلف.

واليوم الثلاثء، أصدر القضاء التونسي مذكرتي إيداع بالسجن بحق نبيل القروي وشقيقه البرلماني الأسبق غازي في قضية تبييض أموال.

وأحالت دائرة الاتهام المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي بمحكمة الاستئناف بتونس الشقيقان على أنظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس، لمحاكمتهما في قضية فساد مالي وإداري وتبييض الأموال، وفق ملف القضية والأبحاث.

كما قررت إصدار مذكرتي إيداع بالسجن في حقهما.

والقروي هو رجل أعمال تونسي وصاحب قناة «نسمة»، وقد أسس في عام 2019، حزب «قلب تونس» وترشح للانتخابات الرئاسية من السنة نفسها، حيث بلغ الدور الثاني قبل أن ينهزم أمام الرئيس الحالي قيس سعيد.

واكتسب نبيل شعبية كبيرة في تلك الفترة، مستغلا عواطف الناس إثر وفاة ابنه خليل في حادث مروري. ثم أسس جمعيته الخيرية التي أطلق عليها اسم ابنه الراحل "خليل تونس" ومن خلالها أصبح يوزع المساعدات على الفقراء.

واستغل نبيل تلك الفئة من المجتمع للتسويق لحزبه في الانتخابات البرلمانية لسنة 2019، ومن خلالها تحصل على 38 مقعدا، وهو ما شجعه على خوض الانتخابات الرئاسية للسنة نفسها، والتي ترشح فيها، ووصل للدور الثاني مع قيس سعيد وهو في السجن.

وفجأة وبدون سابق إنذار، وإثر إجراءات 25 يوليو/تموز 2021، اختفى نبيل القروي عن الأنظار، وغاب عنه أي تصريح إعلامي يعلق على مجريات التغيير السياسي الحاصل في تونس، بعد تلك الأحداث.

والتدابير أصدرها حينها قيس سعيد، وتقضي بتجميد عمل البرلمان (كان الإخوان يسيطرون على تركيبته حينها) وإقالة رئيس الحكومة حينها هشام المشيشي الموالي للجماعة، في إجراءات مهدت للإطاحة بحكمها.

ونبيل القروي الذي تلاحقه قضايا فساد مالي وتهرب ضريبي، تحالف مع الإخوان منذ صدور نتائج الانتخابات التشريعية لتونس سنة 2019.