مفاوضات اليابان وأميركا الجمركية مستمرة... ولكن اتفاق نهائي ما زال بعيد المنال

رغم المؤشرات الإيجابية، لم تنجح المباحثات التجارية بين اليابان والولايات المتحدة بعد في تجاوز الخلافات الجوهرية بشأن الرسوم الجمركية، التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. وفي أحدث جولة من المحادثات التي عقدت في واشنطن، أكدت طوكيو أنها أحرزت “تقدماً ملموساً”، لكنها شددت على أن “نقطة الالتقاء” لا تزال غير متوافرة حتى الآن.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوماً جمركية بنسبة 10% على واردات اليابان، إلى جانب رسوم إضافية على سلع استراتيجية مثل السيارات والصلب والألمنيوم، ضمن نهج “الحمائية الاقتصادية” الذي انتهجته إدارة ترامب، رغم أن طوكيو تُعد حليفاً استراتيجياً بارزاً وواحدة من أكبر المستثمرين في السوق الأميركية.

وصرّح ريوسي أكازاوا، المبعوث التجاري الياباني، عقب الجولة الخامسة من المحادثات، بأن الجانبين “يتقدمان بثبات نحو اتفاق”، إلا أن النقاط العالقة ما زالت تحول دون الوصول إلى تفاهم شامل، مشيراً إلى أن الحكومة اليابانية تطمح إلى التوصل لاتفاق نهائي “في أقرب وقت ممكن”.

وفيما تسعى طوكيو إلى إلغاء أو تخفيف الرسوم المفروضة، لا تزال بعض التدابير الأميركية، مثل الرسوم “التبادلية” التي تصل إلى 24%، معلّقة حتى يوليو المقبل، ما يمنح الجانبين هامشاً زمنيًّا محدوداً للاتفاق قبل استئناف العمل بها.

يُذكر أن قمة مجموعة الدول السبع، المقررة في 15 يونيو الجاري في كندا، قد تشهد اجتماعاً ثنائياً بين رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في محاولة لحلحلة القضايا العالقة وتجنب تصعيد اقتصادي محتمل بين البلدين.