اخبار الإقليم والعالم
كلمة من قاموس «داعش» على مركبة أمريكية تثير جدلا بسوريا.. تحقيق رسمي
ما إن انتشرت صورة لمركبة عسكرية أمريكية مدونا عليها كلمة من قاموس «داعش»، حتى أعلن التحالف الدولي لمحاربة التنظيم الإرهابي فتح تحقيق رسمي.
وانتشرت صورة لمركبة عسكرية أمريكية كانت تقوم بدورية بالقرب من مدينة الحسكة في نهاية الأسبوع الماضي، مدونا عليها كلمة «كافر» بالعربية – بجوار «صليب مسيحي».
وبتداول الصورة، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، في بيان صادر عنه السبت، فتح تحقيق رسمي بعد رصد «رموز أو عبارات غير مصرح بها» على مركبة عسكرية أمريكية خلال تنفيذ دورية في الحسكة شمال شرقي سوريا.
وفي بيانه، قال التحالف، إن المركبة كانت في مهمة قرب مدينة الحسكة نهاية الأسبوع الماضي، عندما ظهرت على مقدمتها كلمة «كافر إلى جانب صليب مسيحي، ما اعتبر مخالفاً للضوابط العسكرية المعتمدة».
إجراءات وتعهدات
وفيما أكد التحالف أن القيادة المعنية ستتخذ الإجراءات التأديبية المناسبة استناداً إلى القانون الموحد للعدالة العسكرية، شدد ذاته على أن الحادثة «لا تعكس احترافية موظفينا ولا احترامنا للشعب السوري، ولن تؤثر على المهمة الأساسية للتحالف، والمتمثلة في تمكين الهزيمة المستدامة لتنظيم داعش في سوريا والعراق».
عناصر من الجيش الأمريكي في سوريا
واكتسب مصطلح «كافر» شهرة عالمية خلال ما يُسمي بـ«العصر الذهبي لداعش» حيث استخدمه التنظيم وغيره من الجماعات الإرهابية بشكل متكرر لتبرير العنف ضد أولئك الذين يعتبرون غير مؤمنين - بما في ذلك المسلمين الذين لم يشاركوا أيديولوجيتهم.
تقليص الوجود الأمريكي
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا أن الولايات المتحدة ستخفض وجودها العسكري في البلاد، من ثماني قواعد إلى ثلاث في الحسكة.
وفي الثاني من يونيو/حزيران الجاري، كشف مسؤولون أمريكيون عن سحب 500 جندي أمريكي من سوريا خلال الأسابيع الأخيرة، ليصل إجمالي الوجود الأمريكي إلى حوالي 1500 جندي.
وتشير تقارير أخرى إلى أن هذا التعزيز سيستمر من خلال تقليص أعداد القوات وإغلاق جميع القواعد الأمريكية باستثناء قاعدة واحدة.
وأنشأت واشنطن في الأصل التحالف الدولي لمحاربة داعش قبل أكثر من عقد من الزمان، وتعاونت مع قوات سوريا الديمقراطية (SDF) وحلفائها لصد مكاسب داعش.
ومنذ عام 2016، احتفظت القوات الأمريكية بقواعد متعددة في شمال شرق سوريا وحامية التنف في الجنوب الغربي. على الجبهة الأخيرة، دربت الولايات المتحدة وتعاونت مع الجيش السوري الحر (SFA) المكون من 600 فرد، وهو مجموعة من رجال القبائل العربية المحلية والمنشقين عن الجيش السوري الذين انضموا إلى المعارضة، وكانوا يُعرفون باسم جيش مغاوير الثورة حتى عام 2022.