اخبار الإقليم والعالم

دعم أنقرة للجيش السوري بلا خطط انسحاب يكشف استراتيجية تركيا الجديدة

وكالة أنباء حضرموت

قال وزير الدفاع التركي يشار غولر لرويترز إن تركيا تقدم التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية وتسهم كذلك في تعزيز دفاعاتها، إلا أنه لا توجد لديها خطط لسحب أو نقل قواتها المتمركزة هناك على الفور.

ويكشف هذا التصريح عن استراتيجية تركيا الحالية في سوريا بوضوح، ويرسم ملامح علاقة متنامية مع الحكومة السورية الجديدة، مع الحفاظ على مصالح أنقرة الأمنية.

ويؤشر غولر إلى دور تركي يتجاوز الدعم اللوجستي، ويوحي بتأثير تركي متزايد على بنية وقدرات الجيش السوري الجديد، ما يمثل محاولة تركية لتشكيل هذا الجيش بما يخدم رؤيتها للمنطقة، خاصة فيما يتعلق بمكافحة التهديدات الأمنية التي تعتبرها أنقرة ذات صلة، ويعكس تحولا براغماتيا كبيرا في السياسة الخارجية التركية.

كما أن نفي غولر عدم وجود خطط لدى أنقرة لسحب أو نقل قواتها المتمركزة في سوريا على الفور يرسخ أن الوجود العسكري التركي في شمال سوريا ليس مؤقتا، بل هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد.

ويربط غولر هذا البقاء بتحقيق أهداف تركيا الأمنية، مثل "القضاء على الإرهاب" (في إشارة للمسلحين الأكراد)، وتأمين الحدود، وتسهيل عودة اللاجئين، مما يمنح أنقرة نفوذا كبيرا في أي تسوية مستقبلية في سوريا.

وبرزت تركيا كحليف أجنبي رئيسي للحكومة السورية الجديدة منذ أطاحت قوات من المعارضة، بعضهم بدعم أنقرة لسنوات، بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وهذا التحول الكبير يؤكد سعي تركيا لتكون لاعبا مؤثرا في المنطقة، وستترك بصمات عميقة على مستقبل سوريا والشرق الأوسط.

وقد وعدت تركيا بالمساعدة في إعادة إعمار سوريا المجاورة وتسهيل عودة ملايين اللاجئين السوريين من الحرب الأهلية، ولعبت إلى جانب المملكة العربية السعودية دورا رئيسيا الشهر الماضي في رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على سوريا.

وأثار النفوذ التركي الجديد في دمشق مخاوف إسرائيلية، وهدد باندلاع مواجهة أو ما هو أسوأ في سوريا بين القوى الإقليمية.

وفي إجابات مكتوبة على أسئلة من رويترز، قال غولر إن تركيا وإسرائيل - التي نفذت آخر غاراتها الجوية على جنوب سوريا في وقت متأخر الثلاثاء - تواصلان محادثات خفض التصعيد لتجنب وقوع حوادث عسكرية في البلاد.

وقال غولر في إجابات مكتوبة على أسئلة من رويترز إن تركيا وإسرائيل تواصلان محادثات فض النزاع للحيلولة دون وقوع أي صدام عسكري بينهما في سوريا. ونفذت إسرائيل أحدث غاراتها الجوية على جنوب سوريا في وقت متأخر أمس الثلاثاء.

وأكد وزير الدفاع التركي أن الأولوية العامة لتركيا في سوريا هي الحفاظ على سلامة أراضيها ووحدتها والقضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن أنقرة تدعم دمشق في هذه الجهود.

وقال غولر "بدأنا في تقديم خدمات التدريب والمشورة للقوات المسلحة السورية مع اتخاذ خطوات لتعزيز قدرة سوريا الدفاعية"، دون الخوض في تفاصيل تلك الخطوات.

وأضاف غولر، الذي عيّنه الرئيس رجب طيب أردوغان في هذا المنصب قبل عامين، أنه من السابق لأوانه مناقشة إمكان انسحاب أو نقل أكثر من 20 ألف جندي تركي من سوريا.

وسيطرت أنقرة على مساحات شاسعة من شمال سوريا، وأنشأت عشرات القواعد هناك بعد عدة عمليات عبر الحدود في السنوات الأخيرة ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم إرهابيين.

وقال غولر "لا يمكن إعادة تقييم هذا الوضع إلا عندما يتحقق السلام والاستقرار في سوريا ويزول خطر الإرهاب في المنطقة تماما وعندما تصبح حدودنا آمنة بالكامل ويعود النازحون بسلام".

واتهمت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، إسرائيل بتقويض السلام وإعادة الإعمار في سوريا بعملياتها العسكرية هناك في الأشهر الأخيرة، ومنذ أواخر عام 2023، انتقدت بشدة هجوم إسرائيل على غزة.

لكن القوتين الإقليميتين تعملان بهدوء على إنشاء آلية لفض النزاع في سوريا.

ووصف غولر المحادثات بأنها "اجتماعات على المستوى الفني لإنشاء آلية لفض النزاع لمنع وقوع أحداث غير مرغوب فيها" أو صراع مباشر، بالإضافة إلى "هيكل للتواصل والتنسيق".

وقال لرويترز "جهودنا لتشكيل هذه الآلية وتطبيقها بالكامل مستمرة. ومع ذلك، يجب ألا ننسى أن آلية فض النزاع ليست تطبيعا".

ويحاول غولر بذلك الفصل بين الضرورات الأمنية والعسكرية على الأرض وبين أي تطبيع سياسي أوسع قد يكون مرفوضا تركيا في ظل المواقف التركية المناهضة لإسرائيل في قضايا مثل غزة، وهذا يعكس رغبة تركيا في إدارة التوتر دون التزام بعلاقات شاملة.

خلية الأعمال الإنسانية تدشن مشروع الأضاحي للعام الخامس على التوالي في الحديدة وتعز


تدشين توزيع مشروع أضاحي العيد لأكثر من 1200 أسرة من الفقراء والمحتاجين في عدن ولحج وأبين


مركز الملك سلمان الاغاثة يدشن مشروع الاضاحي في أربع محافظات يمنية للعام 2025م


العميد أمجد خالد يكشف عن اقتحام ونهب منزله بالتربة ويتهم قيادات بـ"الإصلاح"