تقارير وحوارات

إيران ما بعد خامنئي: صراع على الخلافة..هل ستبقى ولاية الفقيه؟!

إيران ما بعد خامنئي: صراع على الخلافة..هل ستبقى ولاية الفقيه؟!

إيران ما بعد خامنئي: صراع على الخلافة..هل ستبقى ولاية الفقيه؟!

وکالة الانباء حضر موت

في مشهد مألوف تكرّره كاميرات الدولة الإيرانية، يظهر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، متكئًا على عصاه، رافعًا يديه بإيماءة روتينية بينما تتعالى هتافات التأييد باسمه. لكن خلف هذا الاستعراض المألوف، تتراكم الأسئلة الكبرى: ماذا بعد خامنئي؟ ومن سيخلفه في المنصب الأكثر حساسية في إيران؟

في بلد تتركز فيه السلطة الدينية والسياسية والعسكرية في يد رجل واحد، لا يمثّل رحيل المرشد مسألة رمزية، بل زلزالاً سياسياً قد يُربك النظام من جذوره. فخامنئي، الذي تولى المنصب منذ عام 1989، أعاد صياغة “ولاية الفقيه” لتصبح أداة سلطة مطلقة، متجاوزًا الدور الفقهي والديني التقليدي.

داخل المؤسسات الإيرانية، بدأت ترتيبات غير معلنة لمناقشة مسألة الخلافة. ويُقال إن مجلس خبراء القيادة شكّل لجانًا سرية لتقويم المرشحين المحتملي

سلطة المرشد

بحسب تقرير موسع نشره موقع “الحرة”، فإن خامنئي بنى حول نفسه شبكة معقدة من مراكز النفوذ التي تتوزع بين الحرس الثوري، مجلس صيانة الدستور، القضاء، والمؤسسات الدينية. هذه الشبكة تحوّلت إلى نظام حُكم شخصي أكثر من كونها مؤسسة دينية جامعة.

ويقول الباحث الإيراني نظام مير محمدي لـ”الحرة”: “المرشد هو نقطة التوازن في النظام الإيراني، يمتص الأزمات، يضبط الصراعات الداخلية، ويحدد بوصلة السياسة الخارجية. أي فراغ في هذا الموقع يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار النظام”.

ومع أن الدستور ينص على أن مجلس خبراء القيادة هو الجهة المخوّلة بتعيين خليفة المرشد، إلا أن التجارب التاريخية تشير إلى أن الصراعات السياسية والأمنية تلعب دورًا أكبر في رسم ملامح الخلافة.

ترشيحات خلف الكواليس

داخل المؤسسات الإيرانية، بدأت ترتيبات غير معلنة لمناقشة مسألة الخلافة. ويُقال إن مجلس خبراء القيادة شكّل لجانًا سرية لتقويم المرشحين المحتملين. ومن بين أبرز الأسماء المطروحة:

صادق آملي لاريجاني: فقيه محافظ والرئيس السابق للسلطة القضائية.

علي رضا أعرافي: رجل دين بارز ومدير الحوزات العلمية، عضو مجلس صيانة الدستور ومجلس خبراء القيادة.

سيد حسن خميني: حفيد مؤسس الجمهورية، يتمتع بميول إصلاحية لكنه يفتقر إلى دعم التيار المحافظ.

علي لاريجاني: سياسي مخضرم، وشقيق آملي، لكنه فقد شعبيته داخل النخبة المحافظة.

ويرى محللون أن أعرافي برز في الآونة الأخيرة كمرشح توافقي، نظراً لقربه من “بيت القائد” وتكليفه بمهام رمزية مثل قراءة رسائل خامنئي في المناسبات الرسمية. ومع ذلك، فإن افتقاره إلى القاعدة العسكرية والكاريزما الشعبية قد تحدّ من حظوظه.

سيناريو الوراثة المرفوض

الاسم الأكثر إثارة للجدل هو مجتبى خامنئي، نجل المرشد. يُعتقد أنه يتمتع بنفوذ واسع داخل مكتب والده، لكنه لا يشغل أي منصب رسمي. ويرى معارضون أن ترشيحه سيحوّل الجمهورية الإسلامية إلى نظام ملكي ديني، مما قد يثير انقسامات عميقة داخل النظام والمجتمع.

الناشط الإيراني سنابرق زاهدي صرح لـ”الحرة”: “بمجرد أن بدأت التسريبات عن مجتبى، تعالت الأصوات الرافضة، معتبرة أن النظام يفقد شرعيته الثورية ويتحول إلى وراثي”.

المعضلة التي تواجه إيران لا تقتصر على شخص المرشد القادم، بل تطال طبيعة النظام السياسي نفسه. مع تصاعد الغضب الشعبي، والانهيار الاقتصادي، والضغوط الغربية، تبدو المؤسسة الحاكمة التي يتزعمها ولي الفقيه خامنئي أمام اختبار وجودي.

ويحذر مير محمدي في حديثه لـ”الحرة”: “إذا لم يتم التوصل إلى توافق داخلي، فقد تواجه البلاد فراغًا في السلطة، وأزمة شرعية قد تؤدي إلى انفجار شعبي يفتح الباب لتغيير عميق في هيكل النظام”.

الاسم الأكثر إثارة للجدل هو مجتبى خامنئي، نجل المرشد. يُعتقد أنه يتمتع بنفوذ واسع داخل مكتب والده، لكنه لا يشغل أي منصب رسمي. ويرى معارضون أن ترشيحه سيحوّل الجمهورية الإسلامية إلى نظام ملكي ديني،

نهاية مرحلة أم بداية تحول؟

لطالما اعتمدت الجمهورية الإسلامية على شرعية رجل واحد يُنظر إليه كرمز ديني وسياسي. ومع تقدم خامنئي في العمر، تقترب لحظة مصيرية. هل سيتماسك النظام عبر تسوية داخلية؟ أم أن وفاة خامنئي ستكون بداية لانهيار المشروع السياسي الذي تأسس منذ الثورة ونهاية ولاية الفقيه؟

في ظل تعقيدات الداخل الإيراني، وتغيرات الإقليم، وانفتاح جيل جديد على العالم، تبدو مرحلة “ما بعد خامنئي” مفتوحة على كافة الاحتمالات – من الانفجار إلى الانفراج، ومن التجديد إلى التفكك.

مسؤول أمني سابق في أبين يحذّر من "مؤامرة ناعمة" تستهدف الجنوب


الاجتماع الافتتاحي للشخصيات المؤثرة لتعزيز زيادة الطلب على تطعيم الاطفال في البريقة


رئيس انتقالي أبين يطلع على مستجدات الوضع الميداني في المديرية


المغرب: الدورة الثانية من "أرواح غيوانية" تنطلق من سطات بمشاركة "مسناوة" و''السهام''