اخبار الإقليم والعالم

يعتبر الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب.. لقاء تشاوري موسع لمجالس المقاومة الشعبية بالمحافظات اليمنية

وكالة أنباء حضرموت

في اجتماع يعدُّ الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب في مدينة تعز وبحضور من السلطة الملحية، عقدت مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات اليمنية، لقاء تشاوريا نظمه المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الذي يضم في هيكله التنظيمي مجالس المقاومة الشعبية من مختلف المحافظات، وذلك استشعاراً من المقاومة الشعبية لأهمية «كسر حالة الجمود التي تخيم على المشهد وتحيله إلى حالة من التيه والضياع»، حسب ما ورد في كلمة محمد عزام، الأمين العام للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية.


رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ حمود سعيد المخلافي، حضر اللقاء بكلمة ألقاها عبر الاتصال المرئي، مطالبا مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات بالبحث بأفضل الآليات التي يجب اعتمادها في المرحلة القادمة لتفعيل دور المقاومة والارتقاء بها إلى مستوى الطموح المنشود الذي يعبر عن الشعب اليمني.


منبهاً إلى الفرص السانحة أمام معارك التحرير التي كلما لاحت في الأفق «يهب الشعب ليعبر عن جاهزيته ونفيره في إطار المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، لدعم الجيش الوطني». مشيرا إلى أن المواطنين في مناطق سيطرة المليشيا يرتقبون على أحر من الجمر معركة التحرير.


وقال إن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، حريص على العمل الميداني والعمل السياسي الذي يعزز القدرات النوعية للمقاومة الشعبية وتأمين عدة المواجهة المحتومة مع الانقلابيين، مؤكداً بأن الإيمان المطلق بحق الشعب في الحرية، هو الأساس في معركة استعادة الدولة.

مذكرا بالمعارك الشرسة التي خاضتها المقاومة الشعبية داخل مدينة تعز ومحيطها في أيامها الأولى، والتي  تكللت بالنصر «رغم شحة الإمكانيات وقلة الخبرة ورغم القوة الضاربة والثلاثة عشر لواء التي هاجمت تعز وحاصرتها من جميع الاتجاهات مدعومة بكتائب الموت والوحدات الخاصة بالانقلابيين».

وأكد رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بأن الحل الجذري لمشاكل اليمن، بما في ذلك المخاطر الأمنية التي تحيط بالإقليم والمنطقة العربية وتهديدات الملاحة الدولية، يكمن في إنهاء الانقلاب ونزع سلاح المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.


وكان "محمد عزام" قد قال بأن استشعار المسؤولية يحتم على المقاومة استكمال مشروع التحرير، وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية أن الحكومة الشرعية لن تستطيع أن تنجز هذا الاستحقاق بعيدا عن الشعب ومؤازرته وإسناده والتفافه العريض حولها.


وأوضح البيان الختامي للقاء التشاوري لمجالس المقاومة الشعبية في معرض الحديث عن أزمة البحر الأحمر، بأن «أي حلول ترقيعية أو عمليات محدودة لن تزيد المشهد إلا تعقيدا وتأزيمًا".


وأشار البيان الختامي، إلى الدور الحيوي والفاعل للمقاومة الشعبية والمجلس الأعلى للمقاومة في معركة التحرير واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، معتبرا أن للمجلس الأعلى «حقًا مشروعًا أصيلاً في الإسهام بتقرير مصير الوطن، سلمًا أو حربًا، دفاعًا عن تطلعات شعبنا وآماله في الحرية والكرامة والعدالة».


واستعرض اللقاء مخرجات مجالس المقاومة الشعبية، التي تم التحضير والإعداد لها خلال شهر كامل من النقاشات وورش العمل على مستوى مجالس المحافظات والأقاليم، للخروج بتصورات واقعية لتحقيق الهدف الوطني المتمثل باستكمال تحرير البلاد.

وأكدت مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات جاهزيتها لإسناد الجيش الوطني لاستكمال معركة التحرير.
ودعا المجلس الأعلى للمقاومة إلى إيجاد مبادرات خلاقة تساهم في تحرير البلاد من جماعة الحوثي، كما طالب جميع القوى السياسية والمكونات الوطنية والتشكيلات المسلحة إلى مراجعة مواقفها والانخراط في اصطفاف وطني يجعل من معركة إنهاء الانقلاب الحوثي؛ الحد الأدنى لشراكة وطنية تليق بعظمة الشعب اليمني وتضحياته.


وطالبت مجالس المقاومة الشعبية، بتصعيد الفعل المقاوم والمنظم بما يناسب المتغيرات السياسية والعسكرية، وتعزيز التنسيق والتكامل بين كافة مجالس المقاومة في اليمن.


وقال المهندس عبدالكريم الأسلمي رئيس الهيئة السياسية في المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، بأن سنوات الحرب الطويلة أثبتت أن الحل السياسي الذي تعمل عليه الأمم المتحدة في ظل انعدام شروط تحقيقه ليس إلا استدامة للعبث الذي يسود المشهد اليمني في هذه المرحلة، وأن الحل يكمن في اعتماد خيار العمل العسكري المنضبط والمهدف والمدعوم بشكل كاف ليصل إلى غاياته التي تتفق تماماً مع المرجعيات ومع ما أقره اليمنيون والمجتمع الدولي..

مؤكدا أن خلاص اليمن مرهون بقوة شعبه وبقدرته على استعادة زمام المبادرة وتحييد القوى الظلامية التي تمكنت من السيطرة على مقدراته لا بقدراتها بل بتخاذل وتواطؤ القريب والبعيد.

واستعرض اللقاء التشاوري أوراق مجالس المقاومة الشعبية بالمحافظات والمتضمنة لرؤيتها للمرحلة القادمة في مختلف المجالات، على مستوى البناء الداخلي للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، وعلى مستوى الأزمة اليمنية على العموم.


وفي كلمة السلطة المحلية، رحب اللواء عبدالكريم الصبري، وكيل محافظة تعز لشؤون الدفاع والأمن، بقيادات المقاومة الشعبية القادمين من مختلف المحافظات اليمنية إلى مدينة تعز التي قال انها كسرت المشروع الحوثي السلالي الكهنوتي حينما اندلعت المقاومة الشعبية بقيادة الشيخ حمود سعيد المخلافي، مضيفًا أن الجيش الوطني تأسس من خلال المقاومة الشعبية.


من جانبه، قال اللواء محسن خصروف، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية: "أشعر بسعادة غامرة، لأنني في الوطن، وفي محافظة تعز البطلة، وفي المدينة الأكثر حضورًا، وأمامي رجالات وقيادات من كل اليمن، من صنعاء والحديدة وتعز وحجة والمحويت وعدن وشبوة وحضرموت والضالع وإب والجوف وأبين، ومأرب وكل المحافظات". متمنيًا التوفيق للقاء التشاوري وللفعل المقاوم.


فيما تحدّثت أوسان محمد سعيد، في كلمة المرأة، عن الرصيد النضالي للمرأة اليمنية عبر المراحل التاريخية والمنعطفات السياسية، وفي مقاومتها للمليشيا الحوثي، مؤكدة على أنه لا انتصار في هذه المعركة إلا بمشاركة المرأة.

وطالبت الحكومة بالالتحام مع الشعب وتجفيف منابع الفساد، داعية النخب السياسية والفكرية والاقتصادية إلى توحيد الصفوف وتجنب المعارك الجانبية، وبناء الوعي كأساس لهزيمة انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية.

تعز.. استكمال فتح شارع جولة الكهرباء وتدشين حملة رفع الأتربة في شارع السعيد


صورة فلكية أولية: عيد الأضحى 1446هـ سيوافق هذا اليوم


الحوطة تحت رحمة الحر: إغماءات ووفيات وشلل كهربائي يفاقم الكارثة


الحديدة.. حريق منزل يسفر عن وفاة طفلة وإصابة آخرين في الخوخة