اخبار الإقليم والعالم

اليونيفيل تستنكر اعتراض دورية تابعة لها جنوب لبنان

وكالة أنباء حضرموت

ندّدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الجمعة باعتراض أفراد لإحدى دورياتها الروتينية جنوب نهر الليطاني، مطالبة السلطات اللبنانية بضمان حرية تحركها دون تهديد أو عرقلة. ويأتي هذا الحادث في ظل تقارير تشير إلى احتمال ضلوع عناصر محلية يُشتبه بارتباطها بحزب الله، ما يسلّط الضوء على تحديات متزايدة تواجه مهمة اليونيفيل.


وتثير هذه التطورات مخاوف من تقويض اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بموجب القرار 1701، حيث يمكن أن تُفسَّر كدليل على ضعف سيطرة الدولة اللبنانية في الجنوب، الأمر الذي قد تستغله إسرائيل لتبرير انتهاك الاتفاق أو التخلي عن الالتزامات المنصوص عليها فيه."وقوة اليونيفيل، هي أحد الأعضاء الخمسة في لجنة مراقبة تطبيق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل اليه في 27 نوفمبر، برعاية أميركية فرنسية، وأنهى مواجهة بين حزب الله وإسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف بين الطرفين.


وأوضحت القوة الدولية، في بيان عن المتحدث باسمها أندريا تننتي، أنه أثناء قيام دورية "بنشاط عملياتي روتيني بين قريتي الجميجمة وخربة سلم، قامت مجموعة كبيرة من الأفراد بلباس مدني بمواجهة الدورية" وحاولوا ايقافها "باستخدام وسائل عنيفة، شملت استخدام العصي المعدنية والفؤوس، مما ألحق أضرارا بآليات الدورية"، من دون تسجيل إصابات.


وردّ عناصر الدورية، وفق البيان، باستخدام "وسائل غير فتاكة لضمان سلامتهم وسلامة جميع المتواجدين في المكان"، قبل التواصل مع الجيش اللبناني الذي حضر الى المكان وواكب الدورية الى قاعدتها.


في المقابل، اتهم بيان عن أهالي الجميجمة قوة اليونيفيل بـ"التمادي" في الدخول للمرة الثانية الى أطراف البلدة "من دون مُؤازرة الجيش اللبناني". وأورد البيان أن الأهالي طلبوا من قوة حفظ السلام "التراجع"، لكنهم بدأوا "بالتشاجر مع الاهالي والقاء القنابل المسيلة للدموع على عيونهم وإطلاق الرصاص"، ما أسفر عن "أكثر من إصابة" جرَّاء القنابل المسيلة للدموع.


وفي بيانها، أكدت اليونيفيل أن دوريتها كانت منسقة مع الجيش اللبناني، مذكرة "جميع الأطراف بأن ولايتها تنص على حرية حركتها ضمن منطقة عملياتها في جنوب لبنان، وأي تقييد لهذه الحرية يُعد انتهاكاً للقرار 1701، الذي يخول اليونيفيل العمل بشكل مستقل، سواء بوجود القوات المسلحة اللبنانية أو بدونها".


ووصفت استهداف عناصرها أثناء تنفيذ مهامهم بـ"أمر غير مقبول"، داعية "السلطات اللبنانية إلى ضمان قدرة قواتها على تنفيذ مهامها دون تهديد أو عرقلة".


وتقع الجميجمة في منطقة جنوب نهر الليطاني التي نص وقف إطلاق النار الأخير بين حزب الله واسرائيل، على انسحاب حزب الله منها وتفكيك بناه العسكرية، في مقابل تعزيز الجيش لانتشاره بالتعاون مع اليونيفيل.


وكانت اليونيفيل أعلنت الإثنين أن الجيش اللبناني، أعاد بدعم من قواتها، انتشاره في أكثر من 120 موقعا دائما جنوب نهر الليطاني. وقالت إن جنودها عثروا على "أكثر من 225 مخبأً للأسلحة وأحالوها إلى الجيش اللبناني".


وتقع بين الحين والآخر مناوشات بين دوريات تابعة لليونيفيل ومناصري حزب الله. لكنها نادرا ما تتفاقم وسرعان ما تحتويها السلطات اللبنانية.


وقتل جندي ايرلندي في ديسمبر 2022، وأصيب ثلاثة آخرون من رفاقه بجروح خلال حادثة تخللها إطلاق رصاص على سيارتهم المدرعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية في جنوب البلاد.


وبعد أقل من أسبوعين، سلّم حزب الله، الجيش مشتبها بإطلاقه النار، قبل ان يتم إطلاق سراحه بعد نحو عام.


وتنتشر قوة اليونيفيل منذ العام 1978 في الجنوب للفصل بين لبنان وإسرائيل. وتضم أكثر من عشرة آلاف جندي من نحو خمسين دولة.
 

الإمارات تعتزم ضخ استثمارات ضخمة في صناعة الطاقة الأميركية


الرئيس التونسي يستعرض مشاريع مشتركة مع الصين


تسوية قطر والسعودية لديون سوريا تفتح الباب لتدفق تمويلات البنك الدولي لدمشق


الوساطة التركية تفشل في احداث اختراق في المفاوضات الروسية الأوكرانية