اخبار الإقليم والعالم
هيئة الإعلام العراقية تطالب بتغطية مسؤولة ومهنية للقمة العربية
دعت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى التفاعل المهني والمسؤول مع أعمال القمة العربية التي تستضيفها بغداد في السابع عشر من مايو الجاري، بوصفها محطة محورية تؤكد عودة العراق إلى موقعه القيادي العربي، في إشارة إلى منابر وأصوات موالية تمارس تحريضا ضد القمة وضد بعض الدول العربية، وهو ما يتسبب بالحرج للحكومة العراقية.
وبحسب بيان للهيئة، أكد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة نوفل أبورغيف أن هذه القمة تمثل مناسبة بالغة الأهمية لترسيخ صورة العراق المستقر والآمن، القادر على جمع الأطراف وتعزيز مسارات الحوار، بعيداً عن الانقسام أو الاصطفاف، داعياً وسائل الإعلام إلى تغطيات تعبّر عن هذه الصورة وتبرز قدرة العراق التنظيمية ومكانته الإقليمية المتجددة.”
وتأتي هذه التعليمات في ظل محاولات من قبل جهات محسوبة على إيران لإثارة البلبلة خلال القمة، لاسيما بعد قرار وزارة الداخلية بمنع التظاهرات 9 أيام استعداداً لعقد القمة ما أثار جدلاً واسعاً وراوحت المواقف كما هو معتاد بين معارض بشدة للقرار لأنه يقيد الحريات ويعارض الدستور، وآخر مؤيد يرى أن انعقاد القمة ونجاحها دون مشكلات يصب في مسار المصالح العليا للبلاد.
تعليمات هيئة الإعلام العراقية تأتي في ظل محاولات من قبل جهات محسوبة على إيران لإثارة البلبلة خلال القمة
كما شن أنصار الفصائل العراقية الموالية لإيران حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاجا على إزالة صور “الشهداء” التي تتضمن قادة من الحشد الشعبي والحرس الثوري وحزب الله اللبناني من شوارع بغداد تزامناً مع انعقاد القمة العربية.
واستغلت جماعات موالية لإيران المناسبة لشن هجمات ضد الدول العربية معتبرين أن إزالة صور قائد الحرس الثوري السابق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس، والأمين العام لحزب الله اللبناني السابق حسن نصرالله، تأتي لإرضاء البعض من القادة العرب الذين سيحضرون القمة العربية، وذلك في محاولة واضحة لبث الفوضى والفتنة في البلاد بالتزامن مع انعقاد الحدث السياسي الضخم، إذ لا وجود لأيّ تصريحات أو بيانات رسمية أو غير رسمية تشير إلى مثل هذه المزاعم.
وشدد أبورغيف “على ضرورة أن تتسم التغطيات الإعلامية بروح المسؤولية والمهنية، مع التركيز على الرسائل الجوهرية التي تعبّر عن رؤية العراق لمستقبل المنطقة، وتخدم تطلعات شعوبها في الأمن والتنمية والاستقرار.”
ودعا إلى “الالتزام بأعلى معايير الدقة والتحقق، والاعتماد على المصادر الرسمية في نقل فعاليات القمة وأخبارها، مع أهمية مواكبة القضايا الإستراتيجية التي ستُطرح في جلساتها، ولاسيما ما يتصل بالمواقف العراقية ورؤاها تجاه التحديات الإقليمية،” مثمناً “الدور الوطني المسؤول الذي تنهض به الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة في العراق.”
وقدم دعوة للمؤسسات الإعلامية إلى اغتنام هذه المناسبة النوعية لتعزيز الوجه الحقيقي لبلدهم وترسيخ حضوره الداعم للسلام والتقارب العربي والدولي.