اخبار الإقليم والعالم
من الحيتان للغواصات.. «لورا» البريطاني يطارد روسيا تحت الماء
لا يتوقف تطور الأسلحة حيث تعمل الدول لحماية حدودها برا وجوا وبحرا وحتى تحت المياه.
المملكة المتحدة نجحت في تسخير نظام مخصص أصلا لتتبع الحيتان لاستخدامه في حماية مياهها من الغواصات الروسية.
وستتمكن بريطانيا من استخدام جيش من الغواصات المُسيّرة تحت الماء والمُزوّدة بتقنيات ذكاء اصطناعي متقدمة لمطاردة الغواصات الروسية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن هذه الغواصات الصغيرة ذاتية التشغيل، والتي يُمكنها التربص تحت الماء لأشهر متواصلة ستستخدم الذكاء الاصطناعي للاستماع إلى السفن الروسية واكتشافها وتحديد هويتها.
«لورا»
تُعدّ المُسيّرة جزءًا من نظام جديد يُسمى "لورا"، والذي سيُضيء المحيطات ويُسهّل مطاردة الغواصات، وفقًا لتقارير صحيفة "التايمز".
وتردد أن نظام "لورا" يُمكنه التمييز بين سفينتين من نفس الفئة نظرًا للاختلافات الحادة في البصمة الصوتية لكل سفينة.
ويستخدم النظام، الذي طورته شركة الدفاع الأوروبية "هيلسينغ"، "مجموعة" من أجهزة الاستشعار تحت الماء للبحث في البيانات الصوتية بدلًا من البشر لتسريع أوقات الاستجابة.
وقال غوندبرت شيرف، المؤسس المشارك لشركة هيلسينغ: "يكشف لورا ما يُمكّن قواتنا البحرية من الردع.. يجب علينا تسخير التقنيات الحديثة لمواكبة التهديدات التي تُواجه بنيتنا التحتية الحيوية ومياهنا الوطنية وأسلوب حياتنا".
وأضاف أن "نشر الذكاء الاصطناعي على حافة الأبراج تحت الماء سيُنير المحيطات ويردع خصومنا".
وتم تصميم نظام لورا للاستخدام على الغواصات المسيرة المعروفة باسم "SG-1 Fathom"، والتي تم تطويرها في الأصل لتتبع الحيتان والظروف تحت الماء.
وقال نيل كارترايت، كبير خبراء التكنولوجيا في هيلسينغ، إنه يُمكن نشر عدد كبير من الغواصات المسيرة في البحر للتنصت، وأضاف "عندما تسمع شيئًا ما، غواصة روسية أو غيرها تظهر فجأة وتبلغ عن ذلك".
بسيطة
وأوضح أنه "لا يُمكن لغواصة واحدة بمفردها أن تُحدث فرقًا كبيرًا، ولكن الحقيقة هي أنها رخيصة وبسيطة للغاية لدرجة أنه يُمكن إلقاء مئات أو آلاف منها في الماء. وسيُفكر العدو مرتين قبل الاقتراب."
وتم تطوير نظام "لورا" بعدما تعاقدت البحرية الملكية البريطانية مع الشركة لدراسة استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الإشارات الصوتية وهناك آمال لتعميمه على جميع القوات البحرية العليا مستقبلًا.
وتردد أن النظام قادر على تحديد الاختلافات بين الغواصات وناقلات النفط وسفن الركاب وأعضاء أسطول الظل الروسي.
وتتزايد المخاوف بشأن حماية كابلات بريطانيا البحرية بعدما شهد بحر البلطيق سلسلة من الحوادث التي تضررت فيها كابلات الكهرباء وخطوط الاتصالات وأنابيب الغاز عقب حرب أوكرانيا.