الحوثيون يستخدمون الرهائن لنهب التجار في صنعاء وتصعيد الجبايات بالقوة

في تصعيد خطير لانتهاكاتها بحق المواطنين والقطاع التجاري في صنعاء، لجأت ميليشيا الحوثي إلى أسلوب جديد من الابتزاز يتمثل في اختطاف موظفين واستخدامهم كرهائن لإجبار أصحاب المحال والمنشآت التجارية على دفع جبايات غير قانونية.

وشهدت صنعاء خلال الساعات الماضية تنفيذ حملتين منفصلتين من قبل ما يسمى بـ"بلدية أمانة العاصمة" التابعة للحوثيين، استهدفتا محلين تجاريين أحدهما في شارع الأصبحي والآخر في منطقة السبعين، وسط مرافقة عناصر مسلحة.

ووفقًا لمصادر محلية، اقتحمت الميليشيا أحد المولات التجارية المتخصصة في بيع الملابس في شارع الأصبحي، وقامت باختطاف أحد الموظفين بهدف الضغط على مالك المنشأة لدفع إتاوات مفروضة بالقوة.

وفي حادثة مشابهة، داهمت عناصر حوثية ورشة شمسان لصناعة مكائن النجارة في مديرية السبعين، واختطفت الشاب صخر شمسان مغلس نجل مالك الورشة، رغم امتلاك المنشأة لجميع التراخيص القانونية. وقال صاحب الورشة، في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن الاقتحام تم بطريقة همجية ورافقه اعتداء لفظي وجسدي على العاملين.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي بعد أيام من توقف الغارات الجوية الأمريكية على مواقع الجماعة في اليمن، ما دفع الحوثيين إلى تكثيف حملات الجباية والابتزاز الاقتصادي لتعويض مصادر التمويل التي فقدوها، عبر إرغام التجار على دفع أموال تحت طائلة التهديد والخطف.

وتتزايد التقارير المحلية والدولية التي توثق الانتهاكات الحوثية ضد التجار والقطاع الخاص، مما يفاقم مناخ الخوف ويهدد بيئة الأعمال والاستثمار في مناطق سيطرتهم.