اخبار الإقليم والعالم
ترامب وإيران.. اتفاق تفرضه الظروف الدولية؟
وسط عقبات تعرقل الحل في أوكرانيا، تشير تقارير إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يتبع نهجا أكثر تصالحية في الشرق الأوسط.
ويبدو أن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد وصلت إلى طريق مسدود، إذ ازدادت حدة لهجته تجاه موسكو في ظل تصعيد الهجمات الصاروخية، حتى أنه نائبه جي دي فانس قال إن روسيا "تطلب الكثير".
لكن العقبات التي تعترض التوصل إلى تسوية في أوكرانيا قد تدفع ترامب إلى اتباع نهج أكثر تصالحية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية والشرق الأوسط، وفقا لما ذكره موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكي.
ومع إعلانه عن اتفاقه بشأن الرسوم الجمركية مع المملكة المتحدة، يمكن لترامب أن يُظهر تحقيق نصر في تعاملاته مع زعيم أجنبي، حيث كان كل من الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بحاجة ماسة إلى هذا النصر، وفق الموقع ذاته. وبالنسبة لإيران، فقد يتخذ ترامب أيضا موقفًا متساهلًا.
ومؤخرا، قال فانس إن المحادثات مع طهران "على الطريق الصحيح"، وإن إيران قد تحتفظ "ببرنامج للطاقة النووية المدنية"، حتى إنه طرح فكرة أن الرئيس الأمريكي سيسعى إلى "إعادة دمجها في الاقتصاد العالمي".
لكن أي اتفاق من هذا النوع سيكون بمثابة "خيبة أمل واضحة" لكتيبة الصقور في واشنطن، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب "ذا ناشيونال إنترست".
تصريحات متباينة
واليوم، قال الرئيس الأمريكي: "أحاول التعامل مع إيران دون التورط في قصف"، في إشارة إيجابية جديدة في هذا الملف.
لكن التوصل لاتفاق مع إيران يحتاج مفاوضات طويلة، في ظل تباين المواقف.
وفي وقت سابق اليوم، توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، بـ"فتح أبواب الجحيم" إذا تعرضت طهران لهجوم أمريكي أو إسرائيلي.
وقال اللواء حسين سلامي في مقطع مصور نشرته وكالة تسنيم للأنباء، "إنها تحذيرات جدية.. إذا ارتكبتم أدنى خطأ، سنفتح عليكم أبواب الجحيم".