أوبر تدرس نشر سيارات أجرة ذاتية القيادة في أسواق الشرق الأوسط

تتسارع طموحات أوبر تكنلوجيز الأميركية في مجال سيارات الأجرة الآلية في الشرق الأوسط، مع شراكة جديدة تم الإعلان عنها الثلاثاء، والتي تفتح الباب أمام زيادة التنافسية في هذه السوق المليئة بالفرص.

وستدمج شركة أوبر العالمية العملاقة في مجال طلب السيارات مركبات شركة بوني أي.آي للقيادة الذاتية في تطبيقها، ما يتيح للركاب في المنطقة حجز سيارات ذاتية القيادة لأول مرة من خلال هذا التعاون.

ويعتبر هذا الاتفاق أحدث حلقة في سلسلة من الشراكات التي تهدف إلى تعزيز وجودها في قطاع سيارات الأجرة ذاتية القيادة الناشئ.

ومع شراكتها مع أوبر في الشرق الأوسط تراهن بوني أي.آي على أن الاستفادة من الإقبال المتزايد في المنطقة على التنقل الذكي يمكن أن تُسهم في استقرار الإيرادات وتساعد على استعادة زخمها لدى المستثمرين.

ويمثل ذلك خطوة إستراتيجية أخرى في جهود أوبر الأوسع نطاقًا لدمج التنقل الذاتي في خدماتها الدولية، وتقرب تقنية بوني أي.آي من الانتشار الواسع خارج آسيا وأميركا الشمالية.

وبمجرد الحصول على الموافقات التنظيمية، سيتمكن الركاب من اختيار مركبات بوني أي.آي ذاتية القيادة مباشرةً من داخل تطبيق أوبر.

شركة أوبر العالمية العملاقة في مجال طلب السيارات ستدمج مركبات شركة بوني أي.آي للقيادة الذاتية في تطبيقها

وفي الوقت الحالي ستتضمن السيارات سائقين للسلامة على متنها خلال المرحلة التجريبية، ولكن الهدف طويل المدى هو الانتقال إلى رحلات ذاتية القيادة بالكامل.

ولم يتم تأكيد المدن المحددة التي ستُطلق فيها الخدمات لأول مرة بعد، ولكن هذا التوسع يتماشى مع التوجه الأوسع في منطقة الخليج نحو النقل الذكي والتنقل الحضري القائم على الذكاء الاصطناعي.

وخلال المرحلة التجريبية المبدئية، سيكون في سيارات بوني أي.آي مشرف على عملها قبل الانتقال إلى الإطلاق التجاري المستقل بالكامل.

ووقعت أوبر عددا من الشراكات الجديدة ووسعت نطاق تعاونها مع شركاء حاليين خلال الأسابيع القليلة الماضية بهدف تحسين قدرتها على المنافسة مع ليفت وتسلا في سوق سيارات الأجرة ذاتية القيادة.

وأعلنت الشركة عن اتفاقات مع شركتي تكنولوجيا القيادة الذاتية ماي موبيليتي ومومنتا الأسبوع الماضي، ووسعت مؤخرا نطاق شراكتها مع وي رايد الصينية لدخول 15 مدينة أخرى في مناطق مختلفة من العالم.

وفي العام الماضي عززت الشركة أيضا شراكتها مع وايمو التابعة لمجموعة ألفابت مالكة محرك البحث الشهير غوغل.

وقفزت أسهم بوني أي.آي، المدرجة في بورصة ناسداك الأميركية، والتي طرحت لأول مرة في نوفمبر، بما يقارب 13 في المئة في تعاملات ما قبل فتح السوق، بينما انخفض سهم أوبر واحدا في المئة.

دبي تشكل نقطة دعم مبادرات المركبات ذاتية القيادة منذ سنوات، ما يجعلها بديلاً مثاليًا عن التوسع الدولي لمركبة أبولو غو

وبالرغم من العقبات الهندسية والتنظيمية تتسابق شركات التكنولوجيا والسيارات الكهربائية لتطوير أنظمة ذاتية القيادة، وتتطلع إلى نشر سيارات الأجرة ذاتية القيادة للاستخدام التجاري على نطاق واسع.

كما تسهل الحكومة الاتحادية الأميركية نشر السيارات ذاتية القيادة من خلال توسيع زيادة الإعفاءات من متطلبات محددة تتعلق بالسلامة مع استمرار الإلزام بالإبلاغ عن الحوادث.

وتأسست بوني أي.آي التي تتخذ من قوانغتشو مقرا في 2016، بدعم من تويوتا، وتستكشف التوسع في كوريا الجنوبية ولوكسمبورغ والشرق الأوسط ودول أخرى.

وتمتلك الشركة حاليا تراخيص خدمة سيارات الأجرة ذاتية القيادة في بكين وشنغهاي وقوانغتشو وشنتشن، وتسعى إلى إطلاق خدماتها في هونغ كونغ.

وتعتبر الإمارات سباقة في هذا المضمار، وخاصة إماراتي دبي وأبوظبي، حيث يحرص البلد الخليجي على اعتماد هذه النوعية من النقل لما فيه من مكاسب من حيث الأعمال والأرباح.

وفي الشهر الماضي أطلقت شركة أوتو غو، المتخصصة في حلول التنقل الذاتي والتابعة لمجموعة كينتسوجي القابضة وتتخذ من الإمارات مقرا لها، تجاربها التشغيلية لخدمة روبو تاكسي في إمارة أبوظبي، تمهيدا لبدء العمليات الكاملة بحلول عام 2026.

ودبي تشكل نقطة دعم مبادرات المركبات ذاتية القيادة منذ سنوات، ما يجعلها بديلاً مثاليًا عن التوسع الدولي لمركبة أبولو غو، حيث توفر البنية التحتية الذكية للمدينة والمشاركة فيها بالابتكار قاعدة صلبة لخدمات التنقل المستقلة.

وتعتبر هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها في أواخر أبريل الماضي أول توسع دولي لشركة أبولو غو خارج البر الرئيسي الصيني وهونغ كونغ، لتعبد بذلك طريقها من خلال الدخول إلى أسواق الشرق الأوسط.

وكانت شركة كروز، وهي وحدة السيارات ذاتية القيادة التي تدعمها شركة جنرال موتورز الأميركية ومعظمها مملوك لها، قد أبرمت في أوائل 2021 صفقة لبدء تشغيل سيارات الأجرة ذاتية القيادة في دبي عام 2023.