اخبار الإقليم والعالم

هل تنجح الضربات الإسرائيلية في ردع الحوثيين؟

وكالة أنباء حضرموت

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بتوسيع الضربات ضد الحوثيين في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، بينما أعلنت الجماعة اليمنية عزمها تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية.


وبالفعل شن الجيش الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في اليمن، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات لبدء عمليات ضد الحوثيين، بعضها سيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تُنفّذ أخرى بشكل مستقل، ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة "الخطر متعدد الجبهات".


ويقول الكاتب والباحث السياسي يواف شتيرن، إن إسرائيل امتنعت في الأشهر الأخيرة عن ضرب الأهداف في اليمن، رغم تعرضها لهجمات حوثية بالصواريخ والمسيّرات.

وأضاف شتيرن لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل لن تتحرك ضد الحوثيين من دون ضوء أخضر أميركي، وسنرى المزيد من العمليات".

ولفت المحلل السياسي إلى أن "إسرائيل ليست لديها معلومات كافية عن الحوثيين، وبسبب بعد المسافة بين اليمن وإسرائيل فإن إمكانات الأخيرة محدودة في التعامل مع الجماعة باليمن".

واستبعد شتيرن استطاعة إسرائيل التأثير على الوضع في اليمن، حتى لو ضربت أماكن أو مخازن أسلحة أو قادة حوثيين، مشيرا إلى أن "تأثير إسرائيل محدود في اليمن".

ولفت إلى أن استهداف مطار بن غوريون كان ضربة قوية لإسرائيل، وظهر تأثير ذلك مع تعليق الرحلات للمطار، وتصاعدت المطالب للحكومة بالرد.

وحول ربط ما يحدث في اليمن بإيران، أكد شتيرن أن "الموقف الإسرائيلي واضح: يجب ضرب إيران ثم فتح المفاوضات معها، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اختار غير ذلك".

وشدد على أن "إسرائيل تترقب ثم قد تشن هجوما على إيران، وهو الأمر الذي يخدم نتنياهو داخليا، ويتماشى مع ما يمكن أن يحدث في غزة في الأشهر المقبلة".


إيران تتجنب التصعيد

ويرى المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية" محمد صالح صدقيان، أن إيران لا تريد التصعيد مع إسرائيل أو أميركا، وقد أرسلت رسالة بهذا المعنى عبر سلطنة عمان.

وأوضح أن "هناك تصورا لدى إيران أن نتنياهو يريد توظيف ما يقوم به الحوثيون من أجل إيقاف أو انهيار المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث إنه يعتقد أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحا على الطاولة".

وفي السياق ذاته، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني جميل المعمري، أن معظم الأهداف التي ضربتها إسرائيل في اليمن مدنية وبنى تحتية، حتى "ضرب ميناء الحديدة غير مؤثر لأنه تم تدميره في وقت سابق".

وشدد المعمري في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا توجد لإسرائيل نجاحات عسكرية بل انتكاسات، وهو ما هو يتضح من خلال النتائج".

واعتبر أن الضربات الإسرائيلية زادت من التفات اليمنيين تجاه الحوثيين "لأنها أثرت على موارد تخص الشعب اليمني".

كما أشار إلى أن إسرائيل لم تستطع ضرب أي قيادي حوثي أو منصة صواريخ، ولم تستطع تدمير مواقع عسكرية حقيقية، بل اتجهت كل الضربات للبنية التحتية المدنية، مما يعني عجزا وفشلا استخباراتيا واضحا.


ويؤكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، أن إسرائيل وصلت لاستنتاج يفيد بوجود علاقة بين المنشآت المدنية والمواقع العسكرية في اليمن.

وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المنشآت البحرية اليمنية تستخدم عسكريا، مثل ما يحدث في ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون لنقل الأسلحة والقدرات العسكرية، الأمر الذي جعل الميناء في مقدمة الأهداف العسكرية باعتباره له علاقة مباشرة بهجمات الحوثيين.

ويرى أفيتار أن إسرائيل وأميركا ستصلان مع مرور الوقت إلى استنتاج يفيد أن السفن الإيرانية لها علاقة مباشرة بالهجمات الحوثية عبر تزويد الجماعة بالسلاح، وفي هذه الحالة ستكون جزءا من الأهداف التي يتم ضربها.
 

عاجل: أول تعليق على إعلان الحو ثيين "الاستسلام"


ترمب يعلن: "الحوثيون لا يريدون القتال بعد الآن" وأمريكا توقف الضربات في اليمن


ترامب: الحوثيون يتعهدون بوقف الهجمات في البحر الأحمر مقابل وقف القصف الأمريكي


السلطة المحلية تدشن امتحانات الثانوية العامة في مديرية الملاح