نتنياهو يتوعد الحوثيين بـ«أكثر من الضجيج» ويوسع الحرب على غزة

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعودة لمهاجمة الحوثيين باليمن، وتوسيع الحرب على قطاع غزة.

وكانت إسرائيل قد تركت منذ أشهر مهمة تقويض قدرات الحوثي للولايات المتحدة الأمريكية.

وقال نتنياهو في شريط مسجل: "نحن نعمل بالتنسيق مع الأمريكيين. لقد تصرفنا ضدهم في الماضي، وسنعمل في المستقبل أيضًا".

أشعل الإنذارات بالقدس وتل أبيب.. صاروخ حوثي يسقط قرب مطار بن غوريون
وأضاف: "إنه ليس ضجة وانتهينا. سيكون هناك المزيد من الانفجارات".

وكانت إسرائيل قد شنت غارات على الحوثيين في اليمن في يوليو/تموز 2024، وفي سبتمبر من نفس العام فيما عرف بعملية الذراع الممدودة، لكن العملية اعتبرت حينها رمزية ولا تكفي لتقويض قدرة الحوثيين على شن هجمات مضادة.

ومن المقرر أن يجري نتنياهو اليوم مشاورات مع مسؤولين عسكريين كبار بشأن الرد على صاروخ أُطلق من اليمن اليوم الأحد في منطقة مطار بن غوريون قرب تل أبيب.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "بعد أشهر من ضبط النفس وعشرات عمليات الإطلاق من اليمن، وعد رئيس الوزراء بأن إسرائيل ستتحرك ضد الحوثيين بعد الضربة الصاروخية وسلسلة من الأيام مع صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد".

وفي هذا الصدد قالت القناة إسرائيل 24: "في إسرائيل، يدرسون تغيير السياسة المتبعة في الأشهر الأخيرة تجاه اليمن والرد المباشر على الهجمات. حتى الآن، وبناءً على طلب الولايات المتحدة، امتنعت إسرائيل عن ضرب أهداف في اليمن منذ استئناف الحوثيين إطلاق النار قبل بضعة أسابيع".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن منظومة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض الصاروخ، مما أدى إلى سقوطه في منطقة مفتوحة، قرب مطار بن غوريون.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "يجري فحص تقارير ميدانية تشير إلى العثور على شظايا صاروخية قرب المطار، ما دفع إدارة المطار إلى تعليق مؤقت لحركة الإقلاع والهبوط كإجراء احترازي".

وأضافت: "تُعد هذه المرة النادرة التي يصل فيها تهديد مباشر من اليمن إلى وسط إسرائيل، ما يعكس اتساع رقعة التهديدات الإقليمية في ظل استمرار التوترات في قطاع غزة ومناطق أخرى".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الصاروخ لم يكن غير عادي، وأشاروا إلى أنه تم اعتراض صواريخ مماثلة في الماضي.

وقالت: "وفقًا للمسؤولين، تم إطلاق نظام اعتراضي مضاد للطائرات من طراز سهم 'حيتس' الإسرائيلي في البداية على صاروخ الحوثي، لكنه أخطأ".

وأضافت: "بعد فشل اعتراض سهم، تم إطلاق صاروخ اعتراضي من بطارية أمريكية من طراز 'ثاد' كطبقة دفاع ثانية، لكنه فشل أيضًا في إصابة الهدف".

وتابعت: "في حين أن معدل اعتراض 'سهم' أعلى من معدل اعتراض 'ثاد'، إلا أن أيًا من النظامين لا يوفر حماية مضمونة".

وأشارت إلى أنه "يجري تحقيق لتحديد ما إذا كان الفشل ناتجًا عن خطأ بشري أو عطل فني".

وقالت: "أكد المسؤولون أنه تم اكتشاف الهدف بشكل صحيح، حيث صدرت تنبيهات قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي قبل عدة دقائق من انطلاق صفارات الإنذار الجوية. ضرب الصاروخ مطار إسرائيل الدولي بينما كانت صفارات الإنذار لا تزال تدوي".

إلغاء رحلات الطيران
وعلى خلفية الهجوم، أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية إلغاء رحلاتها اليوم وحتى في الأيام القادمة.

رحلات الأحد الملغاة:
الخطوط الجوية النمساوية، الخطوط الجوية الفرنسية، رايان إير، الخطوط الجوية الأذربيجانية، طيران أوروبا، ودلتا

رحلات ملغاة لمدة 48 ساعة:
خطوط ترانسافيا الجوية والخطوط الجوية الإسبانية

رحلات ملغاة لمدة 72 ساعة:
الخطوط الجوية الهندية، ويز إير، لوفتهانزا، السويسرية، والخطوط الجوية الإيطالية

رحلات ملغاة حتى يوم الأربعاء المقبل:
الخطوط الجوية البريطانية

توسيع الحرب على غزة
وخصص نتنياهو الجزء الأكبر من كلمته للحديث عن توسيع الحرب على غزة، وذلك قبيل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" مساء اليوم.

وقال: "لم ننهِ الحرب في غزة، سننهيها بشكل حاسم. بانتصار كامل".

وأضاف: "هناك قتال، بل قتال شرس، وللأسف فقدنا جنديين آخرين. نعمل على خطة لحل هذه المسألة، وهي على مراحل. سأعقد اجتماعًا لـ'الكابينت' اليوم لمناقشة المرحلة التالية، وهي الاقتراح الذي قدمه رئيس الأركان" إيال زامير.

وتابع: "نحن نركز على مهمتين، الأولى هي إعادة رهائننا، والثانية هي هزيمة حماس، هذه أهدافنا، تحرير الرهائن، لكننا لن نتخلى عن الحسم، هذا ما قلته. الحرب حاسمة، ولن نتخلى عنها".

وأردف: "نحن في مراحل النصر، مراحل الحسم".