اخبار الإقليم والعالم

قِبلة المبدعين بالعالم.. الإمارات مركز إشعاع ثقافي وحضاري

وكالة أنباء حضرموت

فعاليات عدة تستضيفها الإمارات هذه الأيام، رسخت مكانتها كمركز إشعاع ثقافي وحضاري للإنسانية، وجعلتها قبلة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم.

ضمن أحدث تلك الفعاليات، انطلقت اليوم الأحد، فعاليات النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي، الحدث الثقافي العالمي الرائد الذي يسلّط الضوء على دور الثقافة والإبداع في تشكيل المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إنسانية.

جاء انطلاق القمة غداة افتتاح ، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 1400 عارض من 96 دولة والتي تتضمن أكثر من 2000 فعالية.
يأتي هذا فيما تتواصل فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل بمشاركة 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة.

تخلل تلك الفعاليات الإعلان عن اختيار العاصمة أبوظبي لتكون المدينة العالمية المستضيفة لحفل جائزة “بريتزكر للهندسة المعمارية 2025”، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة، والعالم العربي ككل، الأمر الذي يُمثل فصلًا جديدًا في المسيرة الثقافية للإمارة، ويُعزز دورها كملتقى لأبرز المُبدعين الرائدين في العالم.

أيضا ضمن مبادرات الإمارات الرائدة لدعم الثقافة والإبداع، أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية الخميس الماضي فوز الكاتب المصري محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية لعام 2025 عن روايته "صلاة القلق".

وتعد الجائزة العالمية للرواية العربية جائزة سنوية تختص بمجال الإبداع الروائي باللغة العربية، وتبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي.
ويرعى الجائزة مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

كذلك من المقرر أن تكرم جائزة الشيخ زايد للكتاب الفائزين بدورتها الحالية الإثنين 28 أبريل / نيسان الجاري، خلال حفل ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

وفي السطور التالية تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الفعاليات الثقافية التي تستضيفها الإمارات هذه الأيام.

القمة الثقافية
تحت شعار "الثقافة لأجل الإنسانية وما بعد"، انطلقت فعاليات النسخة السابعة من القمة الثقافية أبوظبي، الحدث الثقافي العالمي الرائد الذي يسلّط الضوء على دور الثقافة والإبداع في تشكيل المجتمعات وبناء مستقبل أكثر إنسانية.

وتتواصل فعاليات القمة على مدار 3 أيام في منارة السعديات، بمشاركة نخبة من المفكرين والفنانين وصناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم.
وسيناقش المشاركون في القمة دور الثقافة في تعزيز القيم الإنسانية خاصة في ظل عالم يشهد تحولات متسارعة على المستويات الرقمية والجيوسياسية والاجتماعية.

وتشهد القمة مشاركة عدد من الشخصيات البارزة من بينهم جيني شيبلي، رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وإيفيتا راديتشوفا، رئيسة وزراء سلوفاكيا السابقة، ومو جودت، المؤلف والرئيس التنفيذي السابق للأعمال في جوجل إكس، وجلين لوري، مدير متحف ديفيد روكفلر للفن الحديث، وتيم مارلو، الرئيس التنفيذي ومدير متحف التصميم في لندن، وتوماس هيثرويك، المؤسس والمدير الإبداعي لاستوديو هيثرويك، ومايا هوفمان، رئيسة مؤسسة لوما، وهاشم سركيس، عميد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكولين أتود، مصممة الأزياء الشهيرة، وسوزان باك موريس، أستاذة الدراسات الثقافية، وويليام سارجنت، رئيس مجلس إدارة استوديو "فريم ستور"، وإياد رهوان، مدير معهد ماكس بلانك للتنمية البشرية، وكويو كوه، المديرة التنفيذية لمتحف زايتز للفن الإفريقي المعاصر.

وتُنظم القمة سنويًا بدعوة من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، وبشراكة مع جهات دولية مرموقة منها منظمة اليونسكو، وإيكونوميست إمباكتو، ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وجوجل، اضافة إلى أكاديمية التسجيل إيمج نيشن أبوظبي، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون والوكالات الثقافية، ومتحف اللوفر أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، ونادي مدريد، ومجموعة من أبرز المؤسسات الثقافية والأكاديمية العالمية.

معرض أبوظبي للكتاب
يأتي انطلاق القمة بالتزامع مع تواصل فعاليات الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظِّمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 أبريل/ نيسان إلى 5 مايو/ آيار 2025.
المعرض الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، افتتحه السبت الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي.

واختار المعرض لنسخة هذا العام «ثقافة حوض الكاريبي» ضيفَ شرفٍ، والعالِم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و«ألف ليلة وليلة» كِتاب العالم.

وتشهد الدورة الحالية للمعرض، إطلاق أكثر من 8 أركان وبرامج تفاعلية ثقافية وفنية، إلى جانب تنظيم ما يزيد على 2000 فعالية، صممت لتتناسب مع مختلف الفئات العمرية والاهتمامات، وتغطي موضوعات متنوعة تشمل الأدب، والعلوم، والفنون، والتكنولوجيا، وصناعة المحتوى الرقمي.

ويعزز هذا الحراك الثقافي حضور استثنائي يضم أكثر من 1400 عارض من 96 دولة يتحدثون أكثر من 60 لغة، ما يجسد دور المعرض كملتقى للحوار الثقافي، ورافد لصناعة النشر وتبادل الخبرات بين كبرى دور النشر وصنّاع المحتوى من مختلف أنحاء العالم.

ويعزِّز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2,000 فعالية متنوّعة، منها فعالية «مجلس الشعر»، التي تُقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يركِّز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسِّخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.

ويدعم شعار المعرض هذا العام «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع» إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان العام 2025 عاماً للمجتمع.

ويُتوقَّع أن يُسجِّل المعرض هذا العام رقماً قياسياً في عدد الزوّار يتجاوز 300,000 زائر، ما يعكس نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في توسيع الإقبال على المعرفة والثقافة، وإعادة الزخم الحضاري لمعارض الكتب بوصفها تظاهرات اجتماعية ثقافية، ويؤكِّد الدور الريادي للدولة، ودورها الحضاري في إحياء الثقافة، واستدامة صناعة النشر، وإثراء المشهد الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها وجهةً للإبداع والمعرفة.

مهرجان الشارقة القرائي للطفل
وبالتزامن مع معرض أبوظبي للكتاب، تتواصل فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

وافتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، 23 إبريل/ نيسان الجاري، فعاليات الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "لتغمرك الكتب"، ويستمر حتى 4 مايو / آيار المقبل وذلك في مركز إكسبو الشارقة.

وكرم لشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في ختام جولته بالمعرض الفائزين بجائزة الشارقة لكتاب الطفل.
فقد فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي بجائزة كتاب الطفل باللغة الإنجليزية للفئة العمرية من 7-13 عاماً عن كتاب "بيت الحكمة"، الصادر عن مجموعة كلمات.

وفاز بجائزة كتاب الطفل باللغة العربية للفئة العمرية من 4-12 عاماً، محمد كسبر من مصر عن كتاب "ششش.. هذا سر"، الصادر عن دار أرجوحة للنشر والتوزيع.

وفازت بجائزة كتاب اليافعين باللغة العربية للفئة العمرية من 13- 17عاماً، أسماء السكاف من البحرين، عن كتاب "على خط الاستواء"، الصادر عن مكتبة حِزاية، بينما فازت بجائزة الشارقة للكتاب الصوتي (اللغة العربية)، ناهد الشوا من الأردن عن كتاب "البقراتُ العزيزات" الصادر عن كتب نون - مؤسسة ناهد الشوا الثقافية.

وفي مبادرة ثقافية جديدة، وجّه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل.

تأتي هذه المبادرة استمراراً لنهجه في تعزيز دور المكتبات بوصفها مراكز حيوية لصناعة المعرفة وتنمية المهارات، وإيماناً بأهمية دعم قطاع النشر وتمكين الناشرين، وتوسيع آفاق الأجيال الجديدة عبر إتاحة أوسع الخيارات من مصادر التعلم والقراءة الحديثة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة البحث والمعرفة.

ويجمع المهرجان 122 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، ويقدّم ما يزيد عن 1024 فعالية تجمع بين الثقافة والفنون والترفيه، وتتوزع على ورش العمل، العروض المسرحية، الجلسات التفاعلية، والأنشطة القرائية المتخصصة ويستضيف في دورته الجديدة أكثر من 133 ضيفاً من 70 دولة.

يمثّل المهرجان أحد أبرز المبادرات الثقافية والتعليمية المتخصصة التي تُكرّس وتُكمل جهود إمارة الشارقة في بناء جيل قارئ، يمتلك أدوات الإبداع، ووعياً معرفياً يمكّنه عبر التعلّم والتفاعل والتعليم والإعداد الصحيح من المساهمة في صناعة مستقبل أفضل للمجتمعات.

سابقة تاريخية
وفي إنجاز هام يعبر عن مكانة دولة الإمارات في العالم أجمع، اختيرت قبل أيام العاصمة أبوظبي لتكون المدينة العالمية المستضيفة لحفل جائزة “بريتزكر للهندسة المعمارية 2025”، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها لدولة الإمارات خاصة، والعالم العربي ككل.

وأعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي اختيار العاصمة لاستضافة هذا الحدث العالمي الذي يُمثل فصلًا جديدًا في المسيرة الثقافية للإمارة، ويُعزز دورها كملتقى لأبرز المُبدعين الرائدين في العالم.
ويُجسد هذا الحدث أيضًا مُساهمة أبوظبي الاستثنائية والمُتنامية في حوار فن العمارة العالمي، وذلك بامتلاكها إرثٍ حافلٍ بالرؤية الطموحة والاستثمار في قطاع الثقافة الذي يربط بين التراث والابتكار والاستدامة.

وباعتبارها أحد أرفع وأرقى الجوائز العالمية في مجال الهندسة المعمارية، تُكرم جائزة "بريتزكر" للهندسة المعمارية المهندسين المعماريين الأحياء الذين يُجسد عملهم المزج ما بين الموهبة والرؤية والالتزام والذي يجب أن تُظهر مُساهماتهم أيضًا تأُثيرًا مُتسقًا وواضحًا على البشرية والبيئة العمرانية من خلال فن العمارة.

وسيقام الحفل في متحف اللوفر أبوظبي.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي إن استضافة أبوظبي لحفل جائزة "بريتزكر" للهندسة المعمارية لعام 2025 يجسد طموح الإمارة الثقافي ورؤيتها العالمية، والتزامها بفن العمارة كقوة ثقافية واجتماعية، ورؤيتها المُستدامة القائمة على الإبداع والحوار والاستدامة.

وبالتزامن مع فعاليات الحفل يستضيف المجمّع الثقافي في 3 مايو/ آيار المقبل جلسة نقاشية يقدمها الحائزون على جائزة بريتزكر في أعوام مختلفة، وهم المهندس المعماري الياباني ريكين ياماموتو، والمهندس المعماري البريطاني السير ديفيد تشيبرفيلد، والمهندس المعماري من بوركينا فاسو، دييبيدو فرنسيس كيري، ويديرها المهندس المعماري الصيني ليو جياكون الحائز على الجائزة لعام 2025.

وستستكشف هذه الأصوات الرائدة معاً من أبوظبي دور الهندسة المعمارية في تشكيل المجتمعات والهوية والتعبير الثقافي، مع التفكير في ممارساتهم الخاصة ومستقبل البيئة المبنية.

التنسيقي يخطط لأغلبية نيابية عبر ثلاث قوائم في الانتخابات العراقية


غياب الزعيم وظهور أحفاده.. 4 لقطات مُميزة من حفل زفاف ابنة عصام إمام


انسحاب أميركي جزئي من سوريا يثير انقسامات بين حلفاء وأعداء واشنطن


ترامب يطالب قناة السويس بامتيازات خاصة بعد حملته على الحوثيين