تقارير وحوارات

جريمة دولة برعاية خامنئي

تدهور التعليم في إيران: جريمة دولة برعاية خامنئي

تدهور التعليم في إيران

وكالة حضرموت

 في إيران، لا يمكن فصل تدهور التعليم عن طبيعة النظام الحاكم. إنه انعكاس مباشر لاستبداد ديني يقوده علي خامنئي، حيث تتقاطع السلطة والثروة والدين في مشروع شمولي يلتهم مقدرات البلاد، ويحوّل مستقبل الأجيال إلى رماد.

هذا النظام، الذي يقوم على مبدأ ولاية الفقيه، لا يرى في الإنسان قيمة إلا بقدر ولائه السياسي، ولا في التعليم وسيلة للتحرر بل تهديدًا لبقائه. ولذلك، فإن الأرقام الصادرة من مؤسسات حكومية نفسها، تكشف حجم المأساة الكامنة خلف أسوار المدارس.

أرقام رسمية تُدين النظام

مع انتهاء العام الدراسي 2024، كشفت وزارة التعليم أن معدلات الطلاب في الفروع الثلاثة للمرحلة الثانوية بالكاد تلامس الحد الأدنى:

  • 11.23 في الفرع العلمي
  • 11.82 في الفرع الرياضي
  • 9.13 في فرع العلوم الإنسانية

وما هو أشد إيلامًا، أن أكثر من مليون تلميذ يعانون من “ضعف دراسي حاد” في مواد أساسية كاللغة الفارسية والرياضيات والعلوم، وفقًا لتصريحات مسؤولة حكومية.

فشل ممنهج بنكهة استبدادية

هذه الكارثة التربوية لا تنفصل عن نهج سياسي متعمد، حيث النظام بقيادة خامنئي يُفرغ التعليم من مضمونه التنويري، ويحوّله إلى أداة تطويع وتجهيل. إن تدهور نوعية التعليم يعكس فلسفة حكم لا ترى في المعرفة إلا سلاحًا يجب تعطيله.

التحذيرات المتكررة من الخبراء حول تدني المستويات الأكاديمية وتأثيره على مستقبل الجامعات وسوق العمل، لم تلقَ أي صدى لدى صانعي القرار، لأن الحفاظ على الجهل يخدم غايات النظام أكثر من أي إصلاح.

انهيار شامل بمباركة خامنئي

السلطة القائمة تُعلي من شعاراتها السياسية والإيديولوجية، بينما تُهمّش واقع التعليم في الإعلام والخطاب الرسمي. نتائج مشاركة إيران في اختبارات “TIMSS 2023” الدولية أظهرت بوضوح موقع إيران المتدني في مؤشرات الرياضيات والعلوم، مع ضعف فادح في مهارات التفكير النقدي، ما يشي بأزمة بنيوية عميقة.

هذه النتائج، بدل أن تشكل دافعًا لمراجعة السياسات، قُوبلت بصمت مُريب من مكتب خامنئي، الذي يواصل إحاطة المؤسسات التعليمية بأطر عقائدية مغلقة، تُقصي الكفاءة وتُكافئ الولاء.

انعكاسات كارثية على المجتمع

يرى خبراء التربية أن هذا الانحدار لن يقف عند حدود الصفوف الدراسية، بل سيؤدي إلى:

  • تفاقم التسرب المدرسي
  • ضعف ثقة الطلاب بأنفسهم
  • انسداد آفاق العمل والحياة الكريمة

وما يزيد الطين بلة، تنامي ظواهر مؤلمة مثل عمالة الأطفال، وتزايد أعداد التلاميذ المهاجرين، وسط غياب أي رؤية إنقاذية من الدولة.

الرهان على وعي الشعب

ما يجري في قطاع التعليم ليس فشلًا تقنيًا، بل ثمرة مرة لحكم يتنكر للعلم والمعرفة، ويراهن على التجهيل من أجل السيطرة. خامنئي، الذي يهيمن على مفاصل السلطة، يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع الكارثي.

الرسالة اليوم واضحة: لا خلاص للتعليم، ولا مستقبل للأجيال، دون تحرير البلاد من هذا النظام الذي دمّر المدرسة والجامعة، كما دمّر الاقتصاد والحياة السياسية. وعي الشعب، وإرادته في التغيير، هما الأمل الوحيد لإنقاذ المستقبل.


 

البتراء الأردنية تشهد أول رالي نسائي


استعانة الحكومة المصرية بمؤثرين لإيصال المعلومة اعتراف بتهاوي الإعلام


من غوبلز إلى أبوعبيدة وأدرعي الكل يعكس صورة نظامه


تحول مصري جديد في إستراتيجية جذب الاستثمارات