اخبار الإقليم والعالم

القضية الفلسطينية في قلب مباحثات البرلمان العربي في بغداد

وكالة أنباء حضرموت

 انطلقت اليوم السبت في العاصمة العراقية بغداد اجتماعات البرلمان العربي بمشاركة رفيعة المستوى تمثلت في 60 برلمانيا من مختلف الدول العربية.

وعلى مدى أربعة أيام، ستتصدر القضية الفلسطينية ومنع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم جدول أعمال هذا التجمع الهام، وسط ترحيب برلماني وشعبي عراقي باستضافة هذا الحدث على أرض العاصمة.

وشهدت بغداد وصول وفود برلمانية عربية من مصر وتونس وليبيا وجيبوتي والأردن وقطر وغيرها، للمشاركة في أعمال المؤتمر الذي يمتد من 19 إلى 21 أبريل 2025.

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز آليات العمل البرلماني العربي المشترك، ومناقشة القضايا الإقليمية الراهنة في ظل التحديات المتصاعدة التي تواجه المنطقة.

واستهلت أعمال البرلمان العربي باجتماع مشترك بين رئيس مجلس النواب العراقي محمود المشهداني ورئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي، إيذانًا ببدء فعاليات المؤتمر.

وأوضح رئيس لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، محمد أحمد المياحي، أن اليوم الأول شهد عقد اجتماع للجنة فلسطين، تلتها اجتماعات اللجان الدائمة الأخرى (الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، الشؤون الاقتصادية والمالية، الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب).

وتختتم الفعاليات بعقد الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع للبرلمان العربي في 21 أبريل الجاري.

يتضمن جدول أعمال البرلمان العربي عقد ورشة تدريبية لأعضائه الأحد تحت عنوان "أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل البرلماني"، وذلك في قاعة الشبيبي بمجلس النواب العراقي.

كما سيُعقد اجتماع لهيئة مكتب البرلمان العربي بحضور الرئيس ونوابه ورؤساء اللجان الدائمة في قاعة اجتماعات مكتب رئيس مجلس النواب العراقي.

وعقد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي اجتماعًا مع رئيس لجنة فلسطين محمد احمد اليماحي على هامش اللقاءات، حيث تركز النقاش على قضية فلسطين.

وطالب الجانبان بـ"موقف حاسم من الدول والبرلمانات في العالم وتبني سياسة صارمة تضمن محاسبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب وتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على إنهاء الاحتلال والوقف الفوري لعدوان كيان الاحتلال ووقف إطلاق النار وإدخال المساعدات".

ودعا المجتمعون إلى "توحيد الجهود الدولية ودعم الجهود العربية لمواجهة هذه التحديات الخطيرة التي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين والعمل على إيجاد حل عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها الحق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، بما يحقق السلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار المجتمعون إلى أن "الاجتماع في مجلس النواب العراقي واحتضان دولة العراق لهذا الاجتماع يعكس مدى التضامن والتعاون بين مجلس النواب العراقي والبرلمان العربي، من أجل نصرة الفلسطينيين"، مشددين على "التكاتف والتلاحم العربي من أجل الوصول الى السلام المنشود، الذي يسعى العالم كله لتحقيقه".

زأكد المجتمعون "على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض مخططات التهجير والضم، ومواجهة مخططات تصفية القضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني والقضاء على حق العودة ودعم ومساندة المواقف العربية والمصرية في إعادة إعمار قطاع غزة".

وشددوا على "أهمية تنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في القطاع في أقرب وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، والمطالبة بالعودة الفورية لوقف إطلاق النار وحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير الماضي".

ووجه المجتمعون دعوة إلى الولايات المتحدة بصفتها إحدى الدول الضامنة لـ"تنفيذ وقف إطلاق النار بالضغط على إسرائيل وانسحابها من جميع مناطق قطاع غزة وفك الحصار بشكل يضمن النفاذ الآمن غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية دون إعاقة".

واستنكر المجتمعون بشدة "استهداف وقصف اسرائيل للمستشفيات والمؤسسات الطبية والإنسانية وتدميرها وخروجها عن العمل"، وكذلك "استهداف وقتل واغتيال الصحافيين الفلسطينيين واسكات صوت الحقيقة"، مطالبين "المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري والفعال لوقف العدوان على قطاع غزة ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة".

ورحب المجتمعون بـ"مخرجات القمة العربية الطارئة التي استضافتها مصر والتي أكدت على ثوابت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه تحت أي مسمى وأي مبرر واعتباره جريمة تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية".

وأكد البرلمان العربي "دعمه التام للخطة التي قدمتها جمهورية مصر العربية إلى القمة والتي تم اعتمادها بالإجماع بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية دون تهجير"، مثمنين "الجهود الحثيثة والمخلصة التي يبذلها قادة الدول العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".

ويُعد البرلمان العربي الهيئة التشريعية لجامعة الدول العربية، وقد أنشئ بهدف تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك ومناقشة القضايا التي تهم الأمة العربية. ويتكون من 88 عضوًا يمثلون برلمانات الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

وسبق انطلاق المؤتمر وصول رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي إلى بغداد، حيث التقى رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، وأكد الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين المؤسسات التشريعية العربية لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو الأمن والسلام والازدهار.

ويأتي انعقاد هذا المؤتمر في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي خلف أكثر من 167 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وكثّف الجيش الإسرائيلي قصفه الجوي ووسع نطاق عملياته البرية في قطاع غزة منذ استئناف هجومه في 18 مارس بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى بدأ في 19 يناير.

ويمثل اجتماع البرلمان العربي في بغداد محطة هامة لتوحيد الصف العربي وتبني مواقف حاسمة تجاه القضية الفلسطينية والتحديات الأخرى التي تواجه المنطقة.

وتصدر القضية الفلسطينية جدول الأعمال في ظل تصاعد وتيرة العنف في غزة وتأكيد المجتمعين على ضرورة محاسبة إسرائيل ووقف العدوان ورفض مخططات التهجير، بالإضافة إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار القطاع. ويعكس هذا التجمع البرلماني إصرار الدول العربية على لعب دور فاعل في الدفاع عن قضاياها المصيرية والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

الأرصاد تتوقع أمطارًا رعدية غزيرة على 9 محافظات يمنية خلال الساعات القادمة


شبوة تحت وطأة انقطاع الكهرباء: 21 ساعة يوميًا في عتق ومديريات بلا كهرباء لأسابيع


فجوة واسعة في أسعار العملات بين صنعاء وعدن.. إليك التفاصيل


استقرار نسبي في أسعار الأسماك بأسواق عدن اليوم بعد موجة ارتفاع