اخبار الإقليم والعالم

اعتراض دول أفريقية يضعف الاتفاقية بين سادك وبوليساريو

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت مالاوي وزامبيا وجزر القمر احتجاجها ورفضها الاعتراف بالاتفاقية الموقعة بين الأمانة التنفيذية لمجموعة التنمية للجنوب الأفريقي “سادك” وجبهة بوليساريو، في خطوة من شأنها أن تضعف الاتفاقية خاصة مع حديث عن انضمام دول أفريقية أخرى للاحتجاج وهو ما يعكس حرص هذه الدول على الحفاظ على علاقات قوية مع المغرب، الذي عزز حضوره في السنوات الأخيرة في القارة الأفريقية اقتصاديا ودبلوماسيا.

ويقول محللون إن تتالي الاحتجاجات على توقيع الاتفاقية يجعلها شكلية ويضعف فرص تنفيذها واقعيا، كما يضغط على سادك لمراجعة أيّ خطوة شبيهة في المستقبل.

وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية المالاوية، في مذكرة شفوية وجهتها إلى أمانة المجموعة، أن “جمهورية مالاوي لا تعترف بما يسمى بروتوكول التفاهم بين الـSADC  وبوليساريو كاتفاق ملزم،” مشددة على أنها “غير ملزمة على الإطلاق بالامتثال له.” وأضافت الوثيقة أن مالاوي “تجدد تأكيد دعمها الثابت لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل واقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء،” وهي مبادرة وصفها أغلب الشركاء الدوليين بأنها “ذات مصداقية وواقعية.”

بدورها قالت وزارة خارجية جزر القمر إنها ترى أنه من غير المناسب أن تنخرط سادك في قضية الصحراء وهي قضية تقع خارج نطاق صلاحياتها.

سادك تجد نفسها في قلب جدل دبلوماسي كبير بعدما تم استغلال هياكلها للتوقيع على اتفاقية مع طرف لا يحظى بأي اعتراف دولي

وأضافت “وفي هذا السياق، فإن الوزارة تأمل أن تتم معالجة هذا الوضع الغريب، كما هو مبيّن في هذه المذكرة الشفوية، وفقا لمبادئ ميثاق سادك وبما يتماشى مع المواقف التي اتخذتها المجموعة واحتراما لقواعد الشرعية الدولية والقارية.”

وتبرّأت زامبيا في مذكرة إلى سفارة المغرب من الاتفاقية بالقول “تود وزارة الخارجية إبلاغ السفارة الموقرة بأن الحكومة الزامبية تؤكد مجددا وبشكل لا لبس فيه دعمها الكامل لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة المغربية باعتباره الحل الوحيد ذا المصداقية والجدية والواقعية لحل النزاع.”

وتابعت “علاوة على ذلك تود الوزارة الإبلاغ بأن الحكومة الزامبية تعتبر مذكرة التفاهم الموقعة بين سادك و(بوليساريو) غير ملزمة، وبالتالي فإن جمهورية زامبيا غير ملزمة بأحكامها.”

وتم توقيع الاتفاقية في 2 أبريل في غابورون (عاصمة بوتسوانا) بدفع من جنوب أفريقيا المعروفة بمواقفها المنحازة إلى الجزائر، دون أيّ تشاور أو موافقة مسبقة من الدول الأعضاء في المجموعة، التي تضم ستة عشر بلدا.

ويثير موقف جنوب أفريقيا استغراب الأوساط الأفريقية فبدلًا من أن تلتزم بروح الحياد والمسؤولية، اختارت أن تتحول إلى طرف منحاز يعمل على زرع بذور الانقسام داخل القارة والاتحاد الأفريقي، متجاهلة بذلك قيم التضامن الأفريقي التي تأسست عليها مجموعة سادك.

وتأسست مجموعة سادك سنة 1980 بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والتكامل السياسي والأمني بين 16 دولة من أفريقيا الجنوبية، من بينها جنوب أفريقيا، موزمبيق، زامبيا، أنغولا وتنزانيا.

وطالما شكلت هذه المنظمة إطارا لتعزيز السلام والاستقرار وتطوير البنى التحتية، لكنها اليوم تجد نفسها في قلب جدل دبلوماسي كبير بعدما تم استغلال هياكلها للتوقيع على اتفاقية مع طرف لا يحظى بأيّ اعتراف دولي، في خطوة تُعد سابقة خطيرة تهدد استقلالية القرار داخل المنظمة، وتمثل انحرافًا واضحًا عن مسارها التاريخي.

انفجار اسطوانة غاز يخلف دمارًا واسعًا ويشرد أسرة شهيد في الأزارق


مدير مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن تشارك في اجتماع مجلس قسم الكيمياء الصيدلانية


لتعزيز الجانب العملي.. عميد كلية الآداب بجامعة عدن يلتقي المدربة حنان الشعيبي


بيان ونداء مهم وعاجل من مؤتمر حضرموت الجامع