اخبار الإقليم والعالم

أكثر من مليوني غصن نخيل تحكي قصة الإمارات في «إكسبو أوساكا»

وكالة أنباء حضرموت

في مشهد بصري فريد يجسد التقاء التراث بالابتكار، ينهض جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2025 أوساكا – كانساي».

تُحفة معمارية شيدت بأكثر من مليوني غصن من جريد النخيل جمعت من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لتروي حكاية استلهام رمز الكرم والصمود في الثقافة الإماراتية.

ويتألف تصميم الجناح، الذي يحمل شعار "من الأرض إلى الأثير"، من 90 عموداً خشبياً شامخاً يصل ارتفاعها إلى 16 متراً لتشكل غابة بصرية تحتفي بالاستدامة والابتكار الإنساني، وتمزج ببراعة بين الحرف اليدوية الإماراتية العريقة وتقنيات النجارة اليابانية المتقنة.

وتزدان واجهات هذا الصرح الوطني بنوى التمر المعاد تدويرها، لتقدّم للعالم رؤية إماراتية فريدة تجمع بين الأصالة والاستدامة والخيال المعماري، وذلك عبر استخدام نحو طنين من هذه المادة المتجددة في تصميم الجناح ومداخله، ما يعكس أهمية حضور النخلة ليس كرمز للهوية الإماراتية فحسب، بل كمادة بناء تتجدد وتُعاد صياغتها لتروي قصة وطنٍ يعيد ابتكار موروثه بروح المستقبل.

جناح الإمارات في إكسبو أوساكا

وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، أكدت شيخة الكتبي المدير الإبداعي ونائبة المفوض العام لجناح الإمارات، أن تصميم الجناح يرتكز على إعادة تدوير مواد طبيعية ذات ارتباط مباشر بالبيئة المحلية، لافتة إلى استخدام مواد مبتكرة صديقة للبيئة مثل مادة "ديت كريت" لرصف الأرضيات في مدخل الجناح، وهي مادة بديلة مستدامة للإسمنت مصنوعة من نوى التمر المطحون، وهو ابتكار إماراتي خالص.

كما سلطت الضوء على مادة "ديت فورم"، التي جرى تطويرها من مخلفات النخيل والتمر، واستخدمت في تصميم عناصر مختلفة من الجناح بما في ذلك "شعار الجناح التذكاري".

وأوضحت الكتبي أن تصميم الجناح هو ثمرة تعاون إبداعي بين شركات إماراتية ويابانية وعالمية متعددة التخصصات ضمن مجموعة "من الأرض إلى الأثير"، حيث تم دمج خبرات متنوعة في العمارة، والهندسة، والتكنولوجيا وحرف النجارة والتصميم، تحت إشراف وقيادة فريق "إكسبو الإمارات"، ونجحت المجموعة في دمج شركاء مبدعين، من بينهم شركة ريموند الإيطالية، وآتيليه بروكنر، ورؤية، بالإضافة إلى استيديو إس إل أي العالمي.

وعملت شركة بروسيس إيغوتشي التي تضم خبراء يابانيين في النجارة، في تطوير سلسلة توريد مبتكرة بالتعاون مع مزارعي المنطقة العربية لجمع مخلفات النخيل، وصمموا تدخلات داخلية مخصصة باستخدام هذه المادة المستدامة، بينما تولت شركة شيلتر اليابانية تصنيع الأعمدة الـ 90 المميزة للجناح.

أما المساحات الطبيعية لجناح الإمارات، فقد صممت لتعكس حوارا ثقافيا متناغما، حيث تُمثل غابات "ساتوياما" اليابانية بأشجار البلوط والصنوبر الأحمر التي تزيّن الواجهة، التعايش المتناغم بين الطبيعة والإنسان، ويستمتع الزوار بظل سقف العريشة "البرغولا" المصنوعة من خشب الأرز الياباني، والمظللة بأنماط من "الخوص" الإماراتي، وهو فن تقليدي لنسج سعف النخيل.

كلية الطب بجامعة عدن تنظم ندوة علمية


البيشي وحيدرة يفتتحان التشغيل التجريبي لقسم الإنعاش والعناية المركزة في مستشفى الصداقة بعدن


مدير تربية لحج يدشن اختبارات النقل ويشدد على دور التعليم في بناء الأجيال


اليزيدي يلتقي الدكتور الشبحي ويبحثان التنسيق المشترك للتوعية بمخاطر الثأر في الجنوب