تقارير وحوارات
تحالف دولي للإطاحة بالحوثي.. دعوة يمنية لاستثمار «المرحلة المفصلية»
بينما يمر اليمن بـ«مرحلة زمنية مفصلية في واقعه السياسي والعسكري»، تمر خلالها مليشيات الحوثي بخسائر دامية في عتادها وعناصرها، دعا المجلس الرئاسي، لتشكيل «تحالف دولي» للقضاء على ما تبقى من تلك «العصابة الإرهابية».
دعوة تتزامن مع ضربات عسكرية أمريكية أثقلت كاهل «الحوثي»، وجعلته يترنح تحت وطأة خسائره، كاشفة عن لحظة مواتية، لهزيمة المشروع الإيراني في اليمن.
فماذا تضمنت؟
في لقاء موسع لقيادات المقاومة الوطنية بمناسبة الذكرى السابعة لتأسيسها، دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي اليمني طارق صالح، السبت، إلى تشكيل «تحالف دولي» للقضاء على «العصابة الحوثية الإرهابية وهزيمة إيران في اليمن»، مؤكدًا أن «الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي سيكونان عند مستوى المسؤولية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني».
وأشار إلى «ضرورة استثمار المتغيرات السياسية والعسكرية الحالية، وتكثيف التواصل مع المجتمع الدولي لاستعادة دولة المؤسسات وإسقاط مشروع الحرس الثوري في البلاد».
فـ«هذا المشروع الإيراني استغل لحظة الخلافات السياسية في اليمن، ليُدخل البلاد في أتون حرب مدمرة منذ 2014، عبر مليشيا الحوثي، التي اختارت أن تكون أداة قتل بيد طهران»، يقول طارق صالح.
وفيما أكد أن القوى الوطنية في بلاده جاهزة لخوض معركة فاصلة ضد مليشيات الحوثي، شدد على ضرورة أن تستعيد القوى الجمهورية زمام المبادرة لتحقيق تطلعات اليمنيين في استعادة الدولة.
وأشار إلى «ما يعانيه الحوثيون من تصدع داخلي يحاولون إخفاءه من خلال القمع وترهيب المواطنين»، مضيفًا أن «الشعب اليمني بات ينبذ المليشيات ويدرك أنها مشروع قتل ودمار يهدف إلى خراب اليمن».
دحض المزاعم
ولفت صالح إلى مزاعم المليشيات بدعم القضية الفلسطينية فيما تتعمد إيذاء اليمنيين؛ مستدلًا على ذلك بجرائمها اليومية وآخرها الهجوم الوحشي في حيس بالحديدة، الذي أودى بحياة ثلاثة أطفال.
ودعا صالح إلى «تعزيز التواصل مع المجتمع في المناطق المنكوبة بسيطرة المليشيا، وطمأنته أن الهدف هو استعادة الدولة وليس تصفية حسابات شخصية».
كما جدد «التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة الوطنية بين القوى الجمهورية والبناء على التوافقات المشتركة»، مجددا التأكيد على أهمية ترسيخ الشراكة مع التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات، مثنيًا على "الدعم السخي" المستمر الذي يقدمه التحالف لليمن.
وشدد طارق صالح على أهمية مواصلة العمل داخل المناطق المحررة لبناء نموذج للدولة يعكس حضورها والتزاماتها تجاه المواطنين، داعيا إلى رفع مستوى الكفاءة والتدريب والجاهزية العسكرية، بالتوازي مع الاستعداد السياسي الذي يشمل كافة قوى الصف الجمهوري.
ويقود طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، قوة عسكرية عريضة تنتشر في مختلف جبهات الساحل الغربي لليمن وتؤمن مضيق باب المندب والملاحة الدولية من تهديدات مليشيات الحوثي.