تقارير وحوارات

خبراء: نزيف حوثي على 3 جبهات.. والعملية البرية شرط الحسم

وكالة أنباء حضرموت

مع تكثيف الضربات الأمريكية على قادة الحوثي وبنيتهم التسليحية، بدأت تظهر نقاط ضعف الجماعة والتي لم تعد في السلاح وحده، بل -كذلك- في بنيتها القيادية التي يصعب تعويضها سريعًا.

فبين قادة سقطوا بصمت، ومخازن صواريخ ومسيرات دُمّرت بدقة، كشفت الضربات الأمريكية الأخيرة هشاشة بنية المليشيات التي طالما روّجت لنفسها كقوة عسكرية منيعة.

ومع أن الخسائر المادية مؤثرة، فإن التأثير الحقيقي يكمن فيما وصفه الخبراء بـ«الاهتزاز الاستراتيجي»، حيث تفقد الجماعة توازنها بين القدرة على الرد والقدرة على التنظيم، في وضع يستلزم معه تحركا بريا يقلب معادلة الميدان، وهو ما لا يزال مؤجلًا في الحسابات الإقليمية والدولية.

ضربة برية
وبحسب المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في اليمن، ذياب الدباء فإن «كل الضربات الأمريكية مؤخرا كانت مؤثرة بما فيها الغارات التي استهدفت القادة الأكثر فاعلية».

ويرى الدباء في حديثه لـ«العين الإخبارية» أن العملية الجوية الأمريكية ستظل «قاصرة ومحدودة النجاح مالم يكن هناك تحرك بري جدّي بتفعيل الجبهات على الأرض من قبل الحكومة الشرعية».

واتفق الخبير العسكري عقيد محسن ناجي مع ما قاله الدباء بشأن ضرورة «إطلاق عملية عسكرية برية ضد مليشيات الحوثي كرهان لإلحاق الهزيمة العسكري بها وإخراجها من المعادلة اليمنية».

وقال ناجي لـ«العين الإخبارية»، إن «استمرار الضربات الأمريكية بنفس الوتيرة الحالية وبنفس القوة والصرامة ضد مليشيات الحوثي قد يقود إلى إضعاف قدراتها عسكريا، لكنه لن يقود بالضرورة إلى القضاء عليها لتطلب ذلك عملية برية».

وأضاف أن «الرهان على أن الضربات العسكرية التي تنفذها القوات الأمريكية حاليا سوف تلحق الهزيمة العسكرية وحدها بالحوثيين، هو في الحقيقة رهان خاسر ولا يمكن اعتباره خيارا واقعيا».

وبحسب الخبير العسكري، فإن الضربات الراهنة ستنجح في تحقيق هدفها المتمثل في «إضعاف الحوثيين وتدمير قدراتهم العسكرية بحيث لا يشكلون مستقبلا أي تهديد على الممرات الملاحية الدولية».

فهل تتسع الضربات الأمريكية؟
يرى المدير التنفيذي لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية في اليمن، ذياب الدباء أن «التدخل الأمريكي لا زال محدود النطاق والأهداف»، مشيرًا إلى أنه «نجح نسبيا بعد تركيزه على تحييد وتدمير أي مصادر تهديد لخطوط الملاحة».

وأوضح أن الضربات «أثرت بشكل مباشر على القدرات المادية والبشرية للحوثيين لاسيما ما يسمى بالقوة الصاروخية، وهو شاهد على الإدراك المتأخر للغرب في حماية وتأمين ممرات الملاحة».

من جانبه، يؤكد الخبير محسن ناجي أن «الوقت لا زال مبكرا لتحديد مدى اتساع الضربات الأمريكية التي نجحت في تحجيم قدرات مليشيات الحوثي لكن التهديد على الملاحة لا زال قائما».

إلا أن «استهداف القادة والبنية الصاروخية والتسليحية للحوثيين في آن واحد، من شأنه أن يترك أثرا بالغا على قدرات المليشيات من كافة النواحي المادية والمعنوية»، يقول ناجي.

وأكد ناجي أن «المعطيات العسكرية تشير إلى أن مراكز تطوير الطائرات المسيرة قد تعرضت لضربات عسكرية قاصمة من جانب القوات الأمريكية التي ركزت في ضرباتها على المنشأة العسكرية الحساسة التابعة للحوثيين، كخطوة تجعل المليشيات أمام صعوبة في تعويضها».

القوات السورية تدخل سد تشرين بعد اتفاق مع الأكراد


عون: الاستقواء بالخارج يهدد لبنان


الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته البرية في غزة


التعادل يحسم قمة بايرن ودورتموند