رياضة وشباب

المغرب يخطط لتعزيز مساره الناجح في تصفيات مونديال 2026

وكالة أنباء حضرموت

بعد فوزه في مبارياته الرسمية الثماني الأخيرة، يطمع منتخب المغرب لكرة القدم إلى مواصلة انتصاراته وحصد النقاط الكاملة في مواجهتيه أمام النيجر وتنزانيا بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.

ويستفيد المنتخب المغربي من ميزة اللعب بميدانه وأمام جمهوره رغم أن النيجر هو المنتخب المضيف في هذه المباراة، لكن افتقاده لملعب يلبي المواصفات المطلوبة دفعه لاختيار اللعب في المغرب كعدد من المنتخبات الأفريقية الأخرى. ويهيمن المنتخب المغربي على سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، لاسيما بعد النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة بينما يظل منتخب النيجر مغمورا في كرة القدم الأفريقية، حيث يحتل المركز الـ126 في التصنيف العالمي للمنتخبات، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وغالبا ما تسلط المباريات بين المنتخبين الضوء على التفاوت في الإمكانيات والموارد والتطور بين برامج كرة القدم في شمال أفريقيا وغربها. فالمباراة تبدو في متناول منتخب المغرب، لكن المعطيات الميدانية أظهرت الصعوبات التي واجهها في الكثير من الأحيان، خاصة عندما يواجه منتخبات تحسن التنظيم الدفاعي.

وهي أمور بات يدركها وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب جيدا كما صرح بذلك في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه عن قائمة اللاعبين قائلا “مازال علينا الاشتغال على مجموعة من الأمور الفنية والتكتيكية لتطوير مستوى الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر.” وأبدى الركراكي سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفا بأنه أحد أساطير كرة القدم المغربية والذي تعلم منه الكثير عندما كان يلعب تحت إشرافه.

معادلة صعبة
الركراكي أبدى سعادته بمواجهة مدربه السابق بادو الزاكي، واصفا بأنه أحد أساطير كرة القدم الذي تعلم منه الكثير

الجمهور المغربي مازال يحتفظ للزاكي والركراكي بذكريات جميلة باعتبارهما كانا وراء أفضل إنجاز لأسود الأطلس في كأس أمم أفريقيا منذ أكثر من أربعة عقود حينما حققوا الوصافة في نسخة 2004 عقب خسارة المباراة النهائية أمام تونس.

وفي المقابل، اعترف الزاكي بصعوبة مواجهة المغرب في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة نيامي، حيث قال “سنخوض تصفيات كأس العالم ونحن نعلم أننا سنلعب ضد منتخبات ذات خبرة، منتخبات معتادة على المشاركة. نعلم أن الأمر سيكون صعبا، لكننا لن نستسلم. سننافس، وسنبحث عن فرصتنا، وسنكون معادلة صعبة على الجميع.”

في الوقت نفسه، أبدى الزاكي ثقته في اللاعبين الذين اختارهم لهذه المهمة مستطردا في هذا السياق بالقول “حتى الآن، نحن في الطريق الصحيح. أعتقد أنه بإمكاننا الاستمرار بالإستراتيجية نفسها التي اعتمدناها في المباراتين الأخيرتين أمام السودان وغانا للحصول على فرصة العودة بنتائج جيدة. في كرة القدم، كل شيء ممكن.” وكما كان عليه الأمر في المباريات السابقة، أثارت القائمة التي أعلنها الركراكي بعض الجدل بخصوص منهجية اختيار اللاعبين لاسيما عندما يخرق قواعد سبق أن وضعها بنفسه من خلال ضم لاعبين يفتقدون إلى التنافسية والجاهزية البدنية.

وإذا كان خط الدفاع مازال يشكل هاجسا مؤرقا لمدرب المنتخب المغربي، فإنه يراهن في المقابل على مجموعة من الأوراق الهجومية لتحقيق المزيد من الانتصارات معتمدا في هذا الشأن على تألق نجم ريال مدريد إبراهيم دياز الذي يعتبر أبرز نجوم المجموعة حاليا. وسجل دياز سبعة أهداف في ثماني مباريات بقميص منتخب المغرب، وهو أفضل معدل تهديفي بين جميع اللاعبين الموجودين حاليا في الفريق، كما قدم تمريرتين حاسمتين، ليصل إجمالي مساهماته التهديفية إلى تسعة أهداف في ثماني مباريات. وكما هو الحال بالنسبة إلى النيجر، فمنتخب تنزانيا يدرك أن حلم بلوغ المونديال يتطلب صلابة دفاعية وقدرة كبيرة على التركيز والصمود طيلة تسعين دقيقة في مباراة الثلاثاء.

ويعول حميد سليمان الشهير بموروكو على تجربة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل مفاجأة أسود الأطلس كما عبّر عن ذلك عندما أعلن عن قائمة منتخب تنزانيا. وقال موروكو “هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي.” ويتصدر المنتخب المغربي المجموعة الخامسة برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط ثم زامبيا في المركز الرابع برصيد ثلاث نقاط فالكونغو في المركز الخامس والأخير دون نقاط.

عقبة صعبة
المنتخب الجزائري يأمل في تجاوز عقبة مضيفه منتخب بوتسوانا العنيد، رغم غياب العديد من لاعبيه الأساسيين بداعي الإصابة

من جانبه يراهن المنتخب الجزائري على إضافة 6 نقاط إلى رصيده تبقيه في الصدارة، عندما يلاقي بوتسوانا وموزمبيق اليوم الجمعة، ويوم الثلاثاء المقبل، ويتصدر المنتخب الجزائري المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط متقدما بفارق الأهداف عن منتخب موزمبيق الوصيف، فيما تحتل غينيا وبوتسوانا وأوغندا المركز الثالث بـ6 نقاط لكل منها. ويتذيل منتخب الصومال المجموعة بلا رصيد.

ويأمل المنتخب الجزائري في تجاوز عقبة مضيفه منتخب بوتسوانا العنيد، رغم غياب العديد من لاعبيه الأساسيين بداعي الإصابة، وهم الحارس أنتوني ماندريا، والمدافع أمين توغاي، ولاعبي الوسط رامز زروقي، وإسماعيل بن ناصر، وحسام عوار، والمهاجم بغداد بونجاح، إلى جانب أنيس حاج موسى، المتألق بشكل لافت في الفترة الأخيرة مع فينورد الهولندي، وحمد العبدلي نجم آنجيه الفرنسي.

ويعني الفوز على بوتسوانا بقاء ” الخضر” في الصدارة، وحصولهم على دفعة معنوية قوية قبل ملاقاة موزمبيق الثلاثاء المقبل على ملعب “حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو، شمال العاصمة الجزائر.

وسعيا لتحقيق هذا الهدف وصلت بعثة “محاربي الصحراء” 80 ساعة قبل المباراة، حيث فضل المدير الفني فلاديمير بيتكـوفيتش، الإعـداد بعـاصمة بوتسوانا غابورون، قبل الانتقال إلى مدينة فرانسيس تاون التي تستضيف المباراة.

ورغم موجة الانتقادات التي خلفها إعلان بيتكوفيتش عن قائمة أسماء اللاعبين، فإنه واثق من خياراته التي وصفها بأنها الأفضل في ظل الغيابات المعلومة، وأهمية الحاجة إلى الاستقرار. وينتظر أن يلتزم بيتكوفيتش بنفس الأسلوب التكتيكي الذي اعتمده في المباراة التي تعادلت فيها الجزائر سلبيا مع مضيفتها غينيا الاستوائية ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا، بالاعتماد على 3 لاعبين في منتصف الملعب، وطريقة 5 – 3 – 2، التي تتحول إلى 3 – 4 – 3، عند امتلاك الكرة.

حزام عدن يلقي القبض على شخصين متهمين بترويج وتعاطي المخدرات


خطة تسلح ضخمة: هل تصبح ألمانيا قوة عسكرية كبرى


هدنة محدودة في أوكرانيا من دون خرق كبير


الموسم الرمضاني ينعش الدراما الإذاعية المصرية