اخبار الإقليم والعالم

«علامة فارقة».. زيارة طحنون بن زايد بعيون أمريكية

وكالة أنباء حضرموت

«علامة فارقة» تؤشر لتقارب أمريكي إماراتي، وتؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

هذا ما أكده خبراء سياسيون أمريكيون، في أحاديث منفصلة لـ"العين الإخبارية"، ضمن قراءتهم لنتائج الزيارة الرسمية للشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي مستشار الأمن الوطني الإماراتي، للولايات المتحدة.

وأجمع الخبراء على أن "الزيارة علامة واضحة وفارقة على تقارب وجهات النظر بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات في مختلف المجالات، وتأكيد الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة".

"إضافة إلى دعم الشراكة الاستراتيجية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي، في ظل التحديات والملفات الشائكة بالإقليم".

ويقول الخبراء في الوقت ذاته، إن "أمريكا تنظر إلى دولة الإمارات بتقدير بالغ لدورها المؤثر في محيطها العربي والإقليمي، إضافة لما تتمتع به من قدرات اقتصادية عالية، وتكنولوجية متقدمة".

وفي وقت سابق الأربعاء، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، في لقاء رسمي حضره عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين.

وضمن الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الولايات المتحدة، اجتمع الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مع كبار المسؤولين، حيث التقى سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكي، ومايكل والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وأقطاب الشركات العالمية.

«علامة فارقة»
في تعقيبه، أكد المحلل السياسي الأمريكي مايكل مورغان، في حديث خاص من واشنطن لـ"العين الإخبارية"، أن "الزيارة تمثل علامة واضحة على تقارب وجهات النظر بين الولايات المتحدة والإمارات، وتأكيد الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في تعزيز أمن واستقرار المنطقة في ظل التحديدات الكبيرة الحالية".

ويوضح مورغان، أن "زيارة مستشار الأمن الوطني الإماراتي تأتي في توقيت بالغ الأهمية، خاصة في ظل تصاعد التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية ضد حركة حماس، لا سيما مع الرغبة العربية الحثيثة لإيجاد حل يسهم في إعادة وقف إطلاق النار بغزة، لتحقيق أمن واستقرار الإقليم".

ويضيف: "استمرار التصعيد يؤثر بشكل مباشر على النمو الاقتصادي لعدد من الدول العربية، وينعكس سلبًا على قطاعات السياحة وحركة التجارة والاستثمارات، لذلك، يُعد تحقيق الاستقرار الإقليمي أمرًا بالغ الأهمية".

ويشير مورغان -أيضا- إلى أن "الزيارة تعكس عمق الشراكة بين الدولتين في مجالات متعددة من بينها الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، والتنمية المستدامةـ، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة".

ومورغان المقرب من دوائر صنع القرار الأمريكي، شدد على أن "الزيارة بمثابة إشارة واضحة إلى مدى احترام أمريكا لدولة الإمارات، والأهمية التي توليها لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".

كما لفت إلى أن "الولايات المتحدة تنظر إلى دولة الإمارات بتقدير كبير جدا لدورها المحوري والمؤثر لتعزيز أمن واستقرار المنطقة، إضافة إلى قدراتها الاقتصادية والتكنولوجية".

بدوره، وصف الدكتور نعمان أبوعيسى، الخبير في العلاقات الدولية وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، الزيارة بـ"العلامة الفارقة والهامة في العلاقات بين الدولتين".

ويقول أبوعيسى إن "هناك تحولات جذرية في المنطقة، ما ساهم في تغيير توازنات سياسية متعددة بها، وتسعى الولايات المتحدة في الوقت الحالي على الاعتماد على دول قوية ووزانة لإثبات الاستقرار والأمن، والمساهمة أيضا في إنتاج وتصدير الطاقة من أجل الازدهار الاقتصادي والتكنولوجي".

ويتابع: "هذا ما يعمل عليه ترامب، وبحثه مع الإمارات ممثلة بزيارة الشيخ طحنون بن زايد إلى واشنطن، وهو أمر مهم جدا".

ونبه أبوعيسى إلى أن الشيخ طحنون بن زايد طرح عدداً من المشاريع المهمة جدا للعمل المشترك بين الإمارات والولايات المتحدة، خاصة في مجال تطوير البنية التحتية والطاقة، لدعم إنشاء مراكز متخصصة في الذكاء الاصطناعي الآمن، بشكل يعتمد على تخفيض استهلاك الطاقة بمراكز البيانات.

دلالات
يذهب الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، الدكتور ماك شرقاوي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى أن "زيارة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، الرسمية لأمريكا في هذا التوقيت، تحمل دلالات مهمة".

وتسهم الزيارة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات، وفقا لشرقاوي الذي يدلل بقوله: "بحث الشيخ طحنون خلال لقائه مع الرئيس ترامب آفاق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين الدولتين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، والتأكيد على تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين".

وينوه شرقاوي إلى أن هذه الزيارة ستسهم أيضا في توسيع مجالات الشراكة بين البلدين، مما يعكس التزامهما المشترك بتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، والتركيز على مجالات التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي وتوفير فرص جديدة للطرفين.

الخبير الأمريكي في العلاقات الدولية، أشار أيضا إلى أن "الزيارة تلعب دورًا مهمًا في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين الدول، خاصة فيما يتعلق بالتباحث حول قضايا الأمن القومي، في ظل التحديات والملفات الشائكة التي تشهدها المنطقة.

وخلص شرقاوي إلى أن "الزيارة خطوة إيجابية نحو تعزيز العلاقات الأمريكية الإماراتية على مختلف الأصعدة، سواء الاقتصادية أو الأمنية".

يشار إلى أن الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، أكد خلال لقائه الرئيس الأمريكي، التزام دولة الإمارات بتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية مع الولايات المتحدة.

ونقل الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إلى الرئيس الأمريكي، وأعرب عن شكره لحفاوة الاستقبال والترحيب.

من جانبه، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على متانة العلاقات الإماراتية-الأمريكية، قائلًا: «الإمارات وأمريكا شريكتان في تحقيق السلام والأمن في العالم».

وأشاد ترامب بالعلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدًا أن التعاون بينهما يمتد عبر مختلف القطاعات، من الاقتصاد إلى الأمن والتكنولوجيا، مما يعزز الاستقرار والازدهار المشترك.

وأضاف ترامب: «لقد جسدت هذه الأمسية الروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة بين بلدينا، حيث لطالما كانت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة شريكتين في العمل على تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط والعالم».

وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية، حيث أكد ترامب أن الشراكة بين البلدين تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. كما أشاد بدور دولة الإمارات في دعم جهود السلام ومواجهة التحديات الأمنية العالمية.

بعد قرار الفائدة.. جيروم باول يتحدث عن الضبابية والتضخم ورسوم ترامب


«إف-35».. الخاسر الأكبر من سياسات ترامب


توخيل يستهل مشوار المونديال مع إنجلترا وقمة بين ألمانيا وإيطاليا


المصري أبوريدة يحتفظ بعضوية مجلس فيفا للمرة الخامسة