اخبار الإقليم والعالم

الكويت تفرج عن سجناء أميركيين في لفتة إنسانية

وكالة أنباء حضرموت

أفرجت الكويت عن مجموعة من السجناء الأميركيين ، بينهم محاربون قدامى ومتعاقدون عسكريون كانوا يقضون عقوبات بالسجن لسنوات بتهم تتعلق بالمخدرات، في خطوة ينظر إليها على أنها بادرة حسن نية بين حليفين، حسبما قال ممثل عن المعتقلين لوكالة أسوشيتد برس الأربعاء.

وجاءت هذه الخطوة في ظل علاقات وثيقة تربط بين الكويت والولايات المتحدة، حيث تهدف الدولة الخليجية دائما إلى تعزيز العلاقات مع الدول الصديقة.

ويأتي الإفراج عنهم في أعقاب زيارة قام بها مؤخرا إلى المنطقة آدم بوهلر، مبعوث إدارة ترامب لشؤون الرهائن، وهو جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الأميركية لإعادة المواطنين الأميركيين المسجونين في الخارج.

ورافق جوناثان فرانكس، وهو مستشار خاص يعمل في قضايا تتعلق بالرهائن الأميركيين والمحتجزين والذين كانوا في البلاد للمساعدة في تأمين إطلاق سراحهم، ستة من السجناء المفرج عنهم حديثا على متن طائرة من الكويت إلى نيويورك.

وقال جوناثان في بيان "إن موكلي وأسرهم ممتنون للحكومة الكويتية على هذه اللفتة الإنسانية اللطيفة".

وذكر أن موكليه يتمسكون ببراءتهم وأنه من المتوقع أن تفرج الكويت عن أميركيين آخرين من موكليه في وقت لاحق.

ولم ترد وزارة الخارجية على طلب التعليق فورًا. ولم يتم الكشف فورا عن أسماء السجناء المفرج عنهم. كما لم تعلن الكويت خبر الإفراج عنهم عبر وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، ولم ترد على الفور على طلب للتعليق.

وعادة ما يرتبط شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المقبل بإطلاق سراح السجناء في البلدان ذات الأغلبية المسلمة.

والكويت، دولة صغيرة غنية بالنفط تقع على الحدود مع العراق والمملكة العربية السعودية وتقع بالقرب من إيران، وتعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي. وقد أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بالعلاقة الشهر الماضي، قائلا إن الولايات المتحدة "تظل ثابتة في دعمها لسيادة الكويت ورفاهية شعبها".

وحافظت الدولتان على شراكة عسكرية وثيقة منذ أن شنت الولايات المتحدة حرب الخليج في عام 1991 لطرد القوات العراقية بعد غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للبلاد. ويتمركز نحو 13500 جندي أميركي في الكويت، في معسكر عريفجان وقاعدة علي السالم الجوية.

لكن الكويت احتجزت أيضا عددا كبيرا من المتعاقدين العسكريين الأميركيين بتهمة الاتجار بالمخدرات، وأحياناً لسنوات. وزعمت عائلاتهم تعرض أحبائهم لسوء المعاملة أثناء سجنهم في بلد يحظر الكحول ويطبق قوانين صارمة بشأن المخدرات.

وحذرت وزارة الخارجية الأميركية المسافرين من أن تهم الاتجار بالمخدرات في الكويت قد تُعرّضهم لعقوبات سجن طويلة وعقوبة الإعدام. ومن المُرجّح أن تتضمن اتفاقيات التعاون الدفاعي بين الولايات المتحدة والكويت أحكاما تضمن خضوع القوات الأميركية للقوانين الأميركية فقط، مع أن ذلك قد لا يشمل المتعاقدين.

ومنذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، نجحت إدارته في تأمين إطلاق سراح المعلم الأميركي مارك فوغل في صفقة تبادل سجناء مع روسيا، وأعلنت عن إطلاق سراح مواطن أميركي مسجون في بيلاروسيا.

ولم تُصنّف الحكومة الأميركية المفرج عنهم الأربعاء على أنهم محتجزون ظلما. ويُطبّق هذا الوضع على فئة من الأميركيين المسجونين في الخارج، ويضمن تاريخيا تولي المبعوث الرئاسي الخاص لشؤون الرهائن، وهو المكتب الذي يُشرف على مفاوضات الإفراج، إدارة القضية.

لكنّ المدافعين عن المحتجزين في دول أجنبية يأملون في أن تتبنى إدارة ترامب نهجاً أكثر مرونة وتضمن إطلاق سراح من لا يُعتبر محتجزاً ظلماً.

وقال فرانكس في بيان "الحقيقة المحزنة هي أن هؤلاء الأميركيين تركوا في السجن لسنوات بسبب سياسة خاطئة تخلت فعليا عن الأميركيين في الخارج الذين لم يتم تصنيفهم على أنهم محتجزون ظلماً قبل تولي الرئيس ترامب منصبه".

وأضاف أن "هذه الإفراجات تظهر ما يمكن تحقيقه عندما تعطي الحكومة الأميركية الأولوية لإعادة الأميركيين إلى ديارهم".

مكافحة المخدرات بوادي حضرموت تضبط مروجين للمخدرات بمدينة سيئون


اختتام برنامج تدريبي في التحليل السياسي بجامعة حضرموت


إدارة شرطة السير بحضرموت تطلق حملة توعوية لفحص وتنظيم إنارة المركبات


قائد الحزام الأمني بلحج يعزي في وفاة والدة أركان قوات الحزام الأمني