غارات إسرائيلية على درعا والقنيطرة.. أهداف عسكرية تحت القصف

بعد أسبوع من تنديد الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بالهجمات الإسرائيلية التي قال إنها تستهدف أمن بلاده واستقرارها، شنت الدولة العبرية غارات جديدة على محافظة درعا، وريف القنيطرة جنوب غربي البلاد.

وكان الرئيس السوري حث قبل أسبوع، المجتمع الدولي على الضغط على إسرائيل للانسحاب "الفوري" من جنوب سوريا، منددا في الوقت نفسه بغارات تل أبيب على بلاده.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن غارات إسرائيلية عدة استهدفت الإثنين محيط بلدتي جباب وإزرع في شمال محافظة درعا، من دون أن تحدد ماهية المواقع المستهدفة.

وفي وقت لاحق، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن عدد الغارات بلغ 17 وقد استهدفت مواقع عسكرية للجيش السوري السابق، بينها منصات مراقبة ودبابات في ريف درعا الشمالي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن «اللواء 90 في ريف القنيطرة تعرض لعدة غارات جوية شنتها الطائرات الإسرائيلية، أسفرت عن تدمير كتيبة دبابات وبعض الأسلحة الثقيلة التي كانت متواجدة في الموقع».

ووفقاً لمعلومات المرصد، فإن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت المنطقة بأربع غارات جوية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

وكثفت إسرائيل منذ أواخر الشهر الماضي ضرباتها على سوريا، على وقع مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجعل «جنوب سوريا منزوع السلاح بالكامل»، مؤكدا أن الدولة العبرية لن تسمح لقوات الإدارة الجديدة بالانتشار جنوب العاصمة دمشق.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 22 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 20 منها جوية و2 برية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 22 هدفا، ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات، وتسببت في مقتل 6 أشخاص، بينهم 4 عسكريين واثنين مدنيين، مؤكدًا أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة

وشنت طائرات إسرائيلية نحو 500 غارة جوية على مواقع عسكرية سورية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي وحتى نهاية العام 2024، دمرت خلالها ترسانة سلاح سورية بالكامل.

وفي موازاة ذلك، توغلت قواتها داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله إسرائيل.