اخبار الإقليم والعالم

رحل الأسد لكن الكبتاغون باق بيننا

وكالة أنباء حضرموت

جمعت عائلة الرئيس السوري السابق بشار الأسد المليارات من الدولارات عبر تجارة الكبتاغون. لكن سقوط النظام لا يعني توقف إنتاج المخدرات في سوريا وغيرها من دول الشرق الأوسط، حيث ما تزال شبكات الإنتاج والتهريب إلى الخارج قائمة.

وقدرت تقارير عائدات هذه التجارة سنتي 2022 و2023 بما يصل إلى 10 مليارات دولار على الأقل، مع تحويل حوالي 2.4 مليار دولار من هذه الأرباح إلى أفراد متحالفين مع النظام.

وشمل ذلك شخصيات مثل شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد، وأبناء عمومته مثل وسيم وسمير الأسد، فضلا عن مسؤولين رئيسيين داخل جهاز أمن النظام، وأصدقاء العائلة، والحلفاء الذين حافظوا على شبكة رعاية الأسد.

كارولين روز: علاقة الدولة السورية بهذه التجارة لم تكن مجرد حالة تواطؤ بل كانت سيطرة النظام الكاملة على هذه التجارة

ولم يتقرر توجيه هذه الأموال نحو الخدمات الحكومية، ولم تساهم في قطاع الاتصالات في سوريا، ولم تُخصص للخدمات العامة التي تعود بالنفع على الشعب السوري. وبدلا من ذلك، عملت هذه الإيرادات على إثراء حلفاء الأسد الرئيسيين ودعم هيكل سلطته في ظل العقوبات الاقتصادية والضغوط الخارجية المفروضة على النظام طوال الحرب الأهلية.

وكشفت كارولين روز، كبيرة الباحثين في معهد “نيو لاينز” للأبحاث، أن علاقة الدولة السورية بهذه التجارة لم تكن مجرد حالة تواطؤ بل كانت سيطرة النظام الكاملة على هذه التجارة. ولم تكن القضية تتعلق بتعاون مسؤولين فاسدين مع تجار المخدرات وراء أبواب مغلقة بفرض الضرائب أو الحصول على حصة من الأرباح غير المشروعة، بل كان الرئيس وشقيقه وأجهزة الأمن التابعة للدولة يوفرون الحماية للتجارة ويشاركون بنشاط في إنتاج المخدرات.

وإجابة عن سؤال لموقع عرب دايجست خلال بودكاست، قالت روز، التي قامت بعمل استقصائي في تتبع مسار الكبتاغون في سوريا، مراكز التصنيع والعبور الناشئة التي كانت نشطة حتى قبل سقوط النظام تشمل العراق وتركيا ومصر والكويت وغيرها، وإن المتاجرين كانوا يحاولون بالفعل توسيع نطاق عملياتهم باستهداف هذه البلدان وتوسع الطلب فيها مع تحديد المناطق ذات مخاطر المنع الضئيلة.

وسُجّل ارتفاع ملحوظ في المختبرات، وخاصة في العراق والكويت، مما يشير إلى أن شبكات الاتجار تتحول بالفعل شرقا، أقرب إلى أسواق الخليج. وهناك اتجاه آخر مثير للقلق، وهو الارتفاع المحتمل لاستخدام الميثامفيتامين كبديل. ومع استمرار الطلب على الكبتاغون وتضاؤل العرض، فمن المرجح أن يلجأ المتعاطون إلى المنشطات الاصطناعية البديلة ذات التأثيرات والتراكيب الكيميائية المماثلة.

لكن هل ستكون الحكومة السورية الجديدة قادرة على تفكيك شبكات الكبتاغون. فالأمر سيكون مرهونا بعاملين رئيسيين. الأول، مدى قدرتها على تحفيز السوريين على المشاركة في الاقتصاد الرسمي الشرعي. وهذا ما يستلزم خلق فرص العمل. أما الثاني، فيرتبط بمدى قدرتها على مواجهة الشبكات العاملة في جنوب سوريا، وخاصة في السويداء ودرعا، وكذلك على طول الحدود السورية مع العراق.

وانخرطت العديد من العائلات في التهريب لأجيال، وهي تتمتع بنفوذ سياسي كبير على الصعيد المحلي، ومسلّحة وعلى استعداد للمواجهة للمحافظة على نفوذها، مما يصعّب على الحكومة السورية الجديدة توليد الزخم الكافي لتفكيك هذه الشبكات مع الحفاظ على دعم هذه المجتمعات المحلية سياسيا.

وتتعامل الحكومة الجديدة مع العديد من النقاط الساخنة، وخاصة مواجهة التوترات في الساحل. ويفسّر هذا سبب عدم شن حملة حاسمة تستهدف تهريب الكبتاغون على طول الحدود حتى الآن.

وفي ديسمبر، أتلفت السلطات الجديدة في سوريا كميات كبيرة من المخدّرات منها نحو مليون من حبوب الكبتاغون.

وأشعل عناصر أمن النار في كميات من القنب الهندي وصناديق من عقار الترامادول ونحو خمسين كيسا صغيرا تحتوي على حبوب كبتاغون وردية اللون في باحة المربع الأمني للنظام السابق بدمشق.

ومنذ الانهيار السريع لحكم بشار الأسد، عُثر في مناطق مختلفة من سوريا على كميات كبيرة من أقراص الكبتاغون المكدّسة في مستودعات أو قواعد عسكرية.

ويقول مقاتلو هيئة تحرير الشام إنهم عثروا على كمية هائلة من المخدرات وتعهدوا بإتلافها.

تنفذه مؤسسة الهجرة.. أكثر من عشرة آلآف صائم يستفيدون من مشروع إفطار وإشباع صائم


الإعلان عن إقامة مسابقة المهرة للقرآن الكريم برعاية الشيخ راجح سعيد باكريت


لجنة مشروع جسر الحياة تقر إعادة تسمية المشروع باسم "جسر الشيخ راجح باكريت"


بالريمونتادا.. شعلة البيرق يقلب الطاولة على النصر (جار) في الدوري الرمضاني بيافع رصد