كأس إنجلترا بوابة قطبي مانشستر لإنقاذ الموسم

 أصبحت آمال مانشستر سيتي في التتويج بلقب هذا الموسم تتوقف فقط على مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قبل زيارة بليموث أرغايل من المستوى الثاني (تشامبيونشيب) اليوم السبت، في حين يحتاج جاره يونايتد حامل اللقب إلى تتويج بدوره لإنقاذ موسمه البائس.

وأصبح الطريق ممهدا لعملاقي مانشستر اللذين التقيا في المباراتين النهائيتين في النسختين الأخيرتين وتبادلا التتويج باللقب، وذلك مع خروج ليفربول، متصدر الدوري، وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام من المسابقة.

ستكون أندية برايتون ونيوكاسل وكريستال بالاس أبرز العقبات في الطريق إلى المباراة النهائية المقررة على ملعب ويمبلي في 17 مايو المقبل.

لم يفز بالاس، وصيف المسابقة مرتين (1990 و2016)، بأي لقب كبير حتى الآن ولكنه يبدو في حالة جيدة وفي الوقت المناسب لبلوغ النهائي الثالث في تاريخه هذا العام. فاز رجال المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر بسبع من المباريات التسع الأخيرة في جميع المسابقات، وكان آخرها الفوز الساحق على أستون فيلا 4 – 1 في منتصف الأسبوع.

ساعدت سلسلة الأهداف الثمانية التي سجلها المهاجم الفرنسي جان – فيليب ماتيتا في تسع مباريات النسور على الابتعاد عن المراكز المؤدية إلى المستوى الثاني والارتقاء إلى المركز الثاني عشر في الدوري. ويخوضون السبت مباراة دربي محلية ضد فريق ميلوول من المستوى الثاني والذي يحرص على إفساد طموحات منافسيه في جنوب لندن.

وكان بليموث أرغايل مفاجأة الدور الرابع عندما أطاح بضيفه ليفربول بالفوز عليه 1 – 0 على ملعبه هوم بارك. وكانت مكافأة أرغايل هي رحلة إلى ملعب الاتحاد في مانشستر وفرصة لإحداث مفاجأة ضخمة أخرى.

وأصبح المدرب النمساوي – البوسني لبليموث ميرون موسليتش مشهورا على الإنترنت بعد انتشار مقاطع فيديو لأحاديثه الملهمة عن الفريق ويتطلع إلى مواجهة مثله الأعلى الإسباني بيب غوارديولا. قال موسليتش “إنه أعظم شرف في حياتي،” مضيفا “أتطلع بشدة إلى مصافحته وإخباره بأنه عملاق في رياضتنا ونموذج يحتذى به لكل مدرب في العالم.”

قمة لافتة
◙ الطريق أصبح ممهدا لعملاقي مانشستر اللذين التقيا في المباراتين النهائيتين في النسختين الأخيرتين، وذلك بعد خروج ليفربول

يمكن القول إن قمة الدور ثمن النهائي تشهد مواجهة بين نيوكاسل صاحب المركز السادس في الدوري وبرايتون الثامن علما أن الفارق بينهما نقطة واحدة.

ويتطلع نيوكاسل، الذي لم يفز بأي لقب كبير منذ 56 عاما، إلى بلوغ مباراة نهائية ثانية هذا الموسم بعدما ضرب موعدا مع ليفربول في نهائي مسابقة كأس الرابطة في 16 مارس المقبل. لكن المهمة لن تكون سهلة في ظل تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة حيث حقق فوزين في مبارياته الست الأخيرة مقابل أربع هزائم، فضلا عن التألق اللافت لبرايتون.

وفاز برايتون بأربع مباريات متتالية في مختلف المسابقات، من بينها ثلاث في الدوري بعد فترة صعبة في أول موسم له بقيادة مدربه الجديد الألماني فابيان هورتسيلر خليفة الإيطالي روبرتو دي تزيربي المنتقل إلى تدريب مرسيليا الفرنسي.

وستكون المباراة ثأرية لنيوكاسل الذي سقط على أرضه أمام برايتون 0 – 1 على ملعب جيمس بارك في المرحلة الثامنة من الدوري في 19 أكتوبر الماضي.

ويعول نيوكاسل على مهاجمه الدولي السويدي ألكسندر إيزاك الذي سجل 21 هدفا في مختلف المسابقات والغائب الأبرز عن القمة أمام مضيفه ليفربول 0 – 2 الأربعاء في الدوري بسبب إصابة في الفخذ.

موسمه كارثي
أنقذ يونايتد موسمه الكارثي العام الماضي بفوزه على مانشستر سيتي في المباراة النهائية للمسابقة ورفع الكأس، لكن القليل من الناس يرون أن رجال المدرب البرتغالي روبن أموريم سيكررون هذا الإنجاز. وأظهر الشياطين الحمر روحا قوية بفوزهم على إيبسويتش تاون 3 – 2 الأربعاء على الرغم من البطاقة الحمراء التي حصل عليها المدافع الجديد الدنماركي باتريك دورغو في الشوط الأول، فحققوا فوزهم الثالث فقط في الدوري في 11 مباراة.

ويحتل فولهام المركز الخامس بفارق تسع نقاط عن يونايتد في الدوري، لكنه خسر المباراتين بين الفريقين بنتيجة واحدة 1 – 0 هذا الموسم.

ولا يفكر فولهام في رد الاعتبار لخسارتيه أمام يونايتد في الدوري فحسب، بل أيضا من ربع نهائي كأس الاتحاد المثير للجدل في أولد ترافورد قبل عامين.

تقدم فولهام بهدف قبل 15 دقيقة من نهاية المباراة، قبل أن يتم طرد قائده المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش والبرازيلي ويليان ومدربه البرتغالي ماركو سيلفا بعد لمسة يد على خط المرمى لويليان. فاز يونايتد 3 – 1 وتلقى ميتروفيتش عقوبة الإيقاف لمدة ثماني مباريات بسبب دفعه الحكم كريس كافاناغ.