اخبار الإقليم والعالم
مبعوث ترامب إلى السعودية لبحث التنفيذ الصحيح لهدنة غزة
كشف موقع أكسيوس الأميركي، عن أن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب سيزور السعودية اليوم الثلاثاء، حيث يلتقي ولي العهد محمد بن سلمان، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبذلك يكون ويتكوف هو أول مسؤول أميركي رفيع يزور المملكة العربية السعودية منذ تنصيب الرئيس ترامب رسميا.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين، لم يسمهم، قولهم إن "ويتكوف الذي ترأس الوفد الأميركي للمشاركة في مراسم ذكرى الهولوكوست الدولي في معسكر أوشفيتز بيركيناو الألماني النازي في بولندا، الاثنين، سيسافر الثلاثاء إلى السعودية للقاء ولي العهد".
بدوره، قال مبعوث ترامب، وفق الموقع، إنه سيزور إسرائيل الأربعاء، ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لمناقشة تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية.
والأحد، أعلن ويتكوف أنه سيزور السعودية الثلاثاء، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى إسرائيل، في إطار بحث "التنفيذ الصحيح" لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وحديث ويتكوف جاء في كلمة له خلال حفل افتتاح كنيس "ألتنوي" في مدينة نيويورك الأميركية، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وهو ما أوضحه أكسيوس أيضا.
ويخطط نتنياهو للسفر إلى واشنطن الأسبوع المقبل لحضور اجتماع في البيت الأبيض مع ترامب، وفق ما أورد أكسيوس نقلا عن ثلاثة مصادر إسرائيلية وأميركية.
وفي حال تمت الزيارة، فسيكون نتنياهو أول زعيم أجنبي تتم دعوته للقاء ترامب في البيت الأبيض.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن هذه هي لفتة من ترامب إلى نتنياهو للموافقة على إطلاق سراح الرهائن في غزة ووقف إطلاق النار.
وقالت مصادر إسرائيلية وأميركية إن الخطة الحالية هي أن يصل نتنياهو إلى واشنطن الأحد أو الاثنين ويغادر الخميس. وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس إن مستشاري نتنياهو ومسؤولي البيت الأبيض ما زالوا يحاولون تحديد الموعد الدقيق للقاء بين نتنياهو وترامب.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن وصول نتنياهو إلى واشنطن يعتمد في المقام الأول على ما إذا كانت صحته بعد جراحة البروستاتا التي أجراها مؤخرا ستسمح له بالقيام برحلة مدتها 12 ساعة وعقد اجتماعات.
وفي بيان قدمه محامو نتنياهو للمحكمة الأسبوع الماضي، زعموا أن رئيس الوزراء يعاني من صعوبة في الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة بسبب حالته الصحية، ولذلك طلبوا تقليص عدد جلسات محاكمته وتقصير مدة كل جلسة.
وقال الموقع الأميركي إن فريق السياسة الخارجية الجديد للرئيس ترامب نجح في تثبيت اتفاقيتين هشتين لوقف إطلاق النار ومنع التصعيد في الشرق الأوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع الأولى له في منصبه.
ويعد الحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان وتنفيذ الاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس هما أهم أولويات السياسة الخارجية لإدارة ترامب في الشرق الأوسط في الوقت الحالي، وفقا لأكسيوس.
وحصل البيت الأبيض خلال نهاية الأسبوع على ما كان يحتاج إليه أكثر من أي شيء آخر: الوقت للاستقرار وصياغة السياسات وتحديد الاستراتيجية. بحسب المصدر ذاته.
ولكن تعليقات ترامب التي دعا فيها إلى "تطهير" غزة ونقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن أثارت أيضا قلق العديد من الحكومات في المنطقة.
ورفضت الرئاسة الفلسطينية ووزير الخارجية الأردني ووزارة الخارجية المصرية فكرة ترامب علناً.
وبعد أقل من أسبوع من تولي ترامب منصبه وبعد ساعات من أدائه القسم، تم إلقاء أعضاء فريق البيت الأبيض في الشرق الأوسط - بعضهم لم يكن لديه مكاتب أو مكاتب بعد - في أزمة الشرق الأوسط المتصاعدة.
وقبل دقائق من انتهاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد الاتفاق حتى 18 فبراير.
وقال مسؤولون إسرائيليون ومصادر مطلعة على القضية لأكسيوس إن الأمر تطلب جهود وساطة مكثفة من جانب إدارة ترامب، ومعظم هذه الجهود جرت عبر الهاتف.
وقبل وقت قصير من الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار في لبنان، نجح القطريون والمصريون في حل الأزمة التي اندلعت السبت بعد أن امتنعت حماس عن إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود كجزء من اتفاق احتجاز الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال نهاية الأسبوع، ستفرج حماس هذا الأسبوع عن عدد مضاعف من الرهائن عما كان مخططا له في الأصل، بما في ذلك الرهينة أربيل يهود التي لم يتم إطلاق سراحها.
ووافقت إسرائيل على السماح للنازحين الفلسطينيين بالانتقال إلى شمال قطاع غزة لأول مرة منذ شهور. وعاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع صباح الاثنين بالتوقيت المحلي.
ومع تصاعد الأزمة السبت، طلبت الحكومة الإسرائيلية من ويتكوف التدخل والمطالبة بالوسطاء القطريين والمصريين بالضغط على حماس للالتزام بالاتفاق، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وأضافوا أن ويتكوف تحدث مع رئيس الوزراء القطري وضغط عليه لحل المشكلة.
وقال ويتكوف للصحافيين في نيويورك الأحد "لقد قام رئيس الوزراء محمد بعمل مذهل كما فعل طوال هذه العملية. إنه يوم جيد للرهائن... لقد واجهنا بعض الصعوبات وتمكنا من تجاوزها من خلال حوار جيد".
وظهر السبت، أفرجت حركة حماس عن 4 مجندات إسرائيليات سلمتهن للصليب الأحمر الذي سلمهن بدوره إلى الجانب الإسرائيلي، ضمن الدفعة الثانية للمرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزة.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حماس، السبت.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.