رسائل يمنية تبدد المخاوف بشأن تدفق المعونات

غداة إدراج الولايات المتحدة مليشيات الحوثي على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، أكد رئيس المجلس الرئاسي الخميس، التزامه بتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق.

ورحب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعادة تصنيف مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، منظمة إرهابية أجنبية.

ووصف العليمي القرار بـ«التاريخي»، معربا باسمه وأعضاء المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها، والشعب اليمني عن شكره للرئيس ترامب على هذا القرار، مجددا الترحيب بتعهداته لإنهاء الحروب، وردع التنظيمات الإرهابية حول العالم.

التزام بالتعاون
وأكد العليمي «التزام الحكومة الشرعية بالتعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق».

وقال رئيس المجلس الرئاسي: «انتظر اليمنيون طويلا خصوصا من فارقوا الحياة، أو عذبوا، أو اعتقلوا ظلما، أو فجرت منازلهم، وشردوا في أصقاع الأرض»، معتبرًا «تصنيف الحوثي إرهابية، مدخلا لإحلال السلام، والاستقرار في اليمن، والمنطقة».

واعتبر أن التساهل مع أعداء السلام سيعني استمرار الأعمال الإرهابية لهذه المليشيات الأبشع في التاريخ.

فهم طبيعة الخطر
في السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان إن قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية «يعكس تفهماً حقيقياً لطبيعة الخطر الذي تمثله هذه الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي».

ورحبت الخارجية بقرار البيت الأبيض، تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، مؤكدة أن هذا التصنيف ينسجم مع موقف الحكومة الثابت ودعواتها المتكررة لتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، لما ترتكبه من «جرائم مروعة وانتهاكات جسيمة بحق الشعب اليمني وتهديد الأمن والسلام الإقليمي والدولي».

وجدد البيان، دعوة الحكومة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات مماثلة تعزز الجهود الدولية في التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودورها في دعم الحكومة والشعب اليمني.

وأعرب عن أمنياته بأن يكون هذا التصنيف عاملًا مهماً لتكثيف الجهود الدولية نحو إحلال السلام وتحقيق الاستقرار وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.

خطوة مهمة
ولاقى قرار تصنيف الحوثي منظمة إرهابية ترحيبا واسعا لدى القوى اليمنية، إذ اعتبره المجلس الانتقالي الجنوبي «خطوة مهمة تستدعي تضافر الجهود، والبدء بالتنسيق المشترك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية لردع الحوثيين».

وقال المجلس الانتقالي «يرحب المجلس بقرار ترامب الذي قضى بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، كخطوة حاسمة تعكس التزاما أمريكيا ودوليا في مواجهة المليشيا، للحد من قدراتها العسكرية ومواردها الاقتصادية ومنع أنشطتها العدائية ضد خطوط الملاحة والتجارة العالمية، ووضع حد لمعاناة المدنيين».

وأكد البيان أن "الحوثي الإرهابية وداعميهم في طهران، أثبتوا أنهم لا يفهمون سوى لغة الردع، مما يتطلب إيجاد استراتيجية شاملة للقضاء على الإرهاب الذي تمارسه تلك المليشيات في البحر الأحمر وخليج عدن، ووضع حد لمعاناة المدنيين وإنهاء الصراع في البلاد».

وشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على «استعداده للعمل معاً مع شركائنا الإقليميين، وحلفائنا على المستوى الدولي لضمان ردع التهديدات الناجمة عن الإرهاب الذي تمارسه مليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وبما يمهد الطريق لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعملية سياسية شاملة وعادلة».

وفجر الخميس أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر إدراج مليشيات الحوثي اليمنية على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية».

وأوضح البيت الأبيض، في بيان، أنه سيتم بعد المراجعة إصدار توجيه للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بإنهاء علاقتها مع الكيانات التي قدمت مدفوعات للحوثيين.