اخبار الإقليم والعالم
تقرير: بايدن يسعى للاعتراف بالإدارة السورية الجديدة قبل تنصيب ترامب
أفادت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصدر قوله إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تبذل جهودا للاعتراف بشرعية الإدارة السورية الجديدة قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقالت الهيئة إن إدارة الرئيس الأميركي تبذل جهودا لإعلان الحكومة الجديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع المعروف بأبومحمد الجولاني حكومة شرعية وفق ما قال مصدر مطلع على الأمر.
وبحسب المصدر فإن هدف الإدارة هو الإعلان عن ذلك حتى قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض، لتأمين اعتراف دولي بالحكومة الجديدة في دمشق.
ووفق الهيئة، فإنه "حتى أسابيع قليلة مضت، خصصت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يأتي برأس الشرع، الذي كان يقود فرع تنظيم القاعدة في سوريا. لكن مؤخرا زار وفد أميركي دمشق والتقى به. ووعد الشرع الأميركيين باستقرار الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، بل وتعهد بالسماح للمسيحيين بالاحتفال بعيد الميلاد من دون تدخل من مناصريه".
ولفتت الهيئة إلى أنه رغم "الابتسامة" التي يقابل بها الشرع الغرب والولايات المتحدة لتقديم نفسه كزعيم مستعد للتعاون مع الغرب، إلا أن التحركات الأخيرة لم تخل من التوترات، حيث شهدت البلاد احتجاجات مناهضة للحكومة الجديدة، بما في ذلك حادثة إشعال النار في شجرة عيد الميلاد في مدينة حماة.
ويواجه الشرع تحديات كبيرة من معارضيه في الداخل، الذين يرفضون الاعتراف بحكومته، فيما قد يؤدي إعلان شرعية الحكومة الجديدة إلى انقسام في المواقف الدولية تجاه سوريا، خاصة بين القوى الغربية وروسيا.
ويُتوقع أن تثير الخطوة الأميركية جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة، خاصة في ظل اقتراب تولي إدارة ترامب السلطة.
الإعلان المحتمل عن شرعية الحكومة الجديدة في سوريا من قبل الإدارة الأميركية قد يكون لحظة مفصلية في الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد، مع احتمالية إعادة تشكيل موازين القوى في المنطقة.
ويأتي ذلك، بينما أرسلت قوات "التحالف الدولي" تعزيزات عسكرية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق إلى قواعدها في مناطق شمال وشرق سوريا.
وتتألف التعزيزات العسكرية من 50 شاحنة محملة بالمدرعات والآليات العسكرية والمواد اللوجستية.
واستقدمت قوات "التحالف الدولي" في 24 ديسمبر الجاري تعزيزات عسكرية ولوجستية وطبية وصناديق مغلقة على متن شاحنات إلى قاعدتها في معمل كونيكو للغاز بريف دير الزور.
وأكد المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر في 19 ديسمبر الجاري أن عدد الجنود الأميركيين الموجودين في سوريا حاليا يقدر بحوالي 2000 جندي وليس 900 جندي كما كان يصرح به سابقا.
وبعد سقوط نظام بشار الأسد حذر الرئيس الأميركي من أن تنظيم داعش الإرهابي سيحاول استخدام أي فراغ في السلطة بسوريا لاستعادة قدراته، مضيفا "لن نسمح بذلك".