اخبار الإقليم والعالم
الإجراء يشمل اللقاحات المعترف بها من «الصحة العالمية»
الولايات المتحدة تفتح حدودها أمام الملقحين بدءاً من نوفمبر
أعلنت الولايات المتحدة أنها ستفتح حدودها البرية مع كندا والمكسيك كلياً، الشهر المقبل، أمام المسافرين الملقحين، لتنهي بذلك الإغلاق الذي بدأ منذ أكثر من عام ونصف العام، جراء فيروس «كورونا».
وقال وزير الأمن القومي الأميركي أليخاندرو مايوركاس، إنه «سعيد باتخاذ خطوات لاستئناف السفر»، مرحباً بالفوائد الاقتصادية المترتبة على القرار. وبحسب هذا الإجراء، يسمح للمسافرين الأجانب الذين تلقوا جرعات كاملة من اللقاح بالدخول إلى الولايات المتحدة في بداية شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الموعد نفسه لفتح الرحلات الجوية أمام المسافرين الداخلين إلى البلاد.
واشترطت الولايات المتحدة كذلك أن يتلقى المسافرون الذين يدخلون البلاد لأسباب ضرورية كسائقي الشاحنات مثلاً أن يتلقوا اللقاح، لكنها أعطتهم مهلة حتى منتصف شهر يناير (كانون الثاني) لفعل ذلك، بهدف تجنُّب أي تعثر أو تأخير من شأنه أن يضر بالاقتصاد.
وبحسب القرار المعتمَد، فسوف يتم التحقق من وضع المسافرين المتعلق باللقاح من قِبَل الحرس الحدودي الأميركي، الذي سيسمح بدخول المسافرين الذين تلقوا اللقاحات المعترف بها من قبل «منظمة الصحة العالمية»، وليس فقط اللقاحات المعتمدة رسمياً في الولايات المتحدة، ما يعني أن الأشخاص الذين تلقوا لقاح «أسترازانيكا» مثلاً، المعتمَد بشكل واسع في كندا، يستطيعون دخول الأراضي الأميركية.
أشاد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بقرار فتح الحدود. وقال في بيان: «منذ بداية الوباء، شعر الأشخاص الذين يتشاركون مجتمعنا الحدودي ألم إغلاق المعابر البرية والمصاعب الاقتصادية الناجمة عنه». وأضاف شومر الذي يمثل ولاية نيويورك التي تتمتع بحدود برية مع كندا: «هذا الألم شارف على الانتهاء».
وكانت الإدارة الأميركية أعلنت في أغسطس (آب) أنها ستمدّد حظر السفر على المسافرين الأجانب الداخلين من كندا، رغم فتح الأخيرة حدودها أمام الأميركيين الملقحين، وقد انتقد المسؤولون الكنديون هذه الخطوة ووصفوها بالمربكة. إشارة إلى أنه، وعلى خلاف المعايير المطلوبة للرحلات الجوية التي تتطلب فحصاً سلبياً للفيروس قبل الدخول إلى الولايات المتحدة، لن يتم فرض معايير من هذا النوع على الداخلين الملقحين عبر البر أو البحر.
مواجهة بين تكساس والبيت الأبيض
يأتي هذا فيما يحتدم الصراع بين البيت الأبيض وبعض الحكام الجمهوريين الذين تحدوا إلزامية اللقاح في ولاياتهم. فاتّهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حاكمَي ولايتي تكساس وفلوريدا بوضع السياسة قبل المصلحة العامة. وانتقدت ساكي قرار حاكم تكساس غريغ أبوت التنفيذي الذي منع إلزامية اللقاح في ولايته، فقالت إن «قرار الحاكم أبوت الذي منع إلزامية اللقاح، إضافة إلى إعلان حاكم فلوريدا رون ديسنتس بأنه سيمنع فرض اللقاح في ولايته، يتناسب مع مواقف رأيناها في السابق تقدّم السياسة على الصحة العامة».
وأضافت ساكي: «لقد خسرنا أكثر من 700 ألف أميركي بسبب (كوفيد - 19)، منهم أكثر من 56 ألفاً من ولاية فلوريدا و68 ألفاً في تكساس. وعلى كل زعيم أن يكرس جهوده للحفاظ على حياة الأشخاص وإنهاء الوباء».
وكان حاكم تكساس أرفق قراره التنفيذي ببيان أشار فيه إلى أن «لقاح (كوفيد - 19) هو آمن وفعال وأفضل ما لدينا لمواجهة الفيروس، لكن يجب أن يكون اختيارياً وعدم فرضه على من لا يريد تلقيه».