تقارير وحوارات
شباب الانتفاضة يضرمون النار في مراكز قمعية للنظام في عدة مدن بإيران
في سلسلة من العمليات المنسقة خلال ما یسمی بـ “أسبوع الباسيج”، نفذ شباب الانتفاضة الإيرانية عمليات جريئة استهدفت رموز ومرافق النظام القمعي. هذه العمليات، التي حملت رسالة قوية برفض سياسات الإعدام والاضطهاد، شملت استهداف مقرات الباسيج والرموز التي تمثل النظام في مدن مختلفة، مع التأكيد على استمرار النضال ضد النظام.
الباسيج هو الذراع القمعي لنظام الملالي، وهو منظمة شبه عسكرية تابعة للحرس النظام الایراني، لعبت دورًا رئيسيًا في قمع الشعب، خاصة خلال الانتفاضات الشعبية في السنوات الماضية. هذا الجهاز القمعي، من خلال استخدام قواته في قمع المظاهرات، وتعذيب المحتجين، ونشر أجواء الرعب في المجتمع، أصبح أحد أكثر الأجهزة الحكومية المكروهة بين الناس. الكراهية العميقة التي يحملها الشعب تجاه الباسيج تأتي نتيجة لهذه الممارسات القمعية والدور الذي تلعبه هذه القوات في دعم النظام والتصدي للمطالب المشروعة للمجتمع.
وشهدت مدينة كرج انفجارًا استهدف مبنى القضاء الذي يُعتبر أحد أدوات القمع الرئيسية للنظام. هذا الحدث يُظهر استعداد شباب الانتفاضة لمواجهة المؤسسات التي تُمثل السلطة المباشرة للنظام، ما يعكس رسالة واضحة بالتصدي للإعدامات التي كشف منها عن 26 حالة في الاسبوع الماضي.
وفي طهران، تم استهداف وإضرام النار في مقرين تابعين للباسيج، ما يعكس الرفض الشعبي لدور هذه القوات في قمع الشعب وتنفيذ سياسات النظام. كما تم إحراق بنر دعائي لـ”أسبوع الباسيج”، في إشارة واضحة لرفض الشعب لهذه الرموز ومحاولات النظام لتلميع صورته القمعية.
في مدينة شوشتر، قام شباب الانتفاضة بإحراق مقر للباسيج، مما يؤكد استمرارهم في توجيه الضربات للبنى الأمنية التابعة للنظام، والتي تُعتبر أداة رئيسية في تنفيذ القمع ضد المواطنين.
وفي خرمآباد، أُضرمت النيران في لوحة تحمل شعار الباسيج، في رسالة تعبر عن رفض الدعاية الحكومية الموجهة ومحاولة شباب الانتفاضة لمحو الرموز التي تعزز السيطرة القمعية للنظام.
وفي كرمان، شهدت المدينة إحراق لافتتين تحملان صور خامنئي وقاسم سليماني، ما يعكس رفضًا شعبيًا واضحًا للرموز التي يروج لها النظام باعتبارها أدوات لتمجيد القمع والإرهاب داخل إيران وخارجها.
وفي سبزوار، أُحرقت لافتة كبيرة تحمل صورة خامنئي، في رسالة واضحة برفض السلطة المطلقة للولي الفقیةومحاولة تقويض شرعيته في نظر الشعب.
وفي ورامين، أُضرمت النيران في لوحة تخص وزارة المخابرات، التي تُعتبر ذراعًا للنظام في التجسس وقمع المعارضة، مما يُظهر تصميم الانتفاضة على استهداف أدوات النظام القمعية.
في دزفول، تم إحراق لافتة تخص مقرات التجسس التابعة للباسيج، ما يعكس إصرار شباب الانتفاضة على توجيه رسالة ضد السياسات القمعية ومحاولة تفكيك أدوات القمع واحدة تلو الأخرى.
مع وصول عدد الإعدامات إلى 522 في عهد بزشکیان، تُبرز هذه العمليات الشجاعة إصرار شباب الانتفاضة على مواجهة النظام بالرغم من المخاطر. الرسالة واضحة: النضال من أجل الحرية والعدالة مستمر ولن يتوقف حتى يتم إسقاط النظام واستبداله بحكومة تحترم حقوق الإنسان وتكفل الكرامة والمساواة للجميع.