اخبار الإقليم والعالم
حرب السودان.. رقعة القتال تتسع و«الدعم السريع» تسعى لخط إمداد جنوبا
توسعت رقعة القتال بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان، في وقت تجاوزت أعداد النازحين حاجز 14.5 مليون شخص.
وأفادت مصادر عسكرية، في حديث لـ "العين الإخبارية"، اليوم الأربعاء، بأن قوات "الدعم السريع"، انتشرت جنوبا، واستولت على منطقة "قيلي" في محلية "التضامن" بولاية "النيل الأزرق"، جنوب شرق السودان.
وقالت المصادر ذاتها إن قوات "الدعم السريع" تسعى للسيطرة على مدينة الدمازين، عاصمة ولاية النيل الأزرق، بهدف فتح خطوط إمداد جديدة مع دولة جنوب السودان، لافتة إلى أن مسيرتين على الأقل استهدفتا، سلاح المدفعية في مدينة عطبرة (شمال السودان)، وهو قاعدة حصينة للجيش السوداني، في ولاية نهر النيل.
وشهد مطار عطبرة الدولي خلال الأسبوع الجاري هجوما بمسيرات على مدار يومين، تمكنت المضادات الأرضية من صدها، وسط اتهامات لقوات "الدعم السريع" بشن تلك الهجمات تمهيدا لاجتياح المنطقة.
وطبقا للمصادر العسكرية، فإن إحدى المسيرات التي استهدفت سلاح المدفعية سقطت قرب سكن الضباط، وأخرى في ميدان ملحق بمعسكر التدريب الشرقي التابع للسلاح.
وأكدت المصادر أن أجهزة التشويش نجحت في إبعاد المسيرات عن المقر الرئيسي لسلاح المدفعية، الذي يضم قاعات وثكنات وأسلحة وذخائر.
وهدد قادة ميدانيون في قوات "الدعم السريع"، عبر مقاطع فيديو، بشن هجمات على مدينتي شندي وعطبرة بولاية نهر النيل، التي تشهد وجودا عسكريا كبيرا منذ اندلاع النزاع، فيما ظل الجيش السوداني وحلفاؤه في حالة تأهب لصد أي هجوم محتمل.
ارتفاع أعداد النازحين
ومع تصاعد وتيرة النزاع، كشفت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن تجاوز أعداد الفارين حاجز 14.5 مليون نازح ولاجئ.
وقالت المنظمة، في تقرير اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن "التقديرات تشير إلى أن إجمالي عدد النازحين داخليًا بلغ 11 مليونا و 359 ألفا و 5 أشخاص، فيما عبر ثلاثة ملايين و 234 ألفا و 903 أشخاص الحدود إلى البلدان المجاورة".
وأشارت إلى أن النازحين داخليا يقيمون في 9470 موقعًا موزعين على 184 محلية في جميع ولايات السودان الـ 18.
وأوضحت أن النازحين بسبب اندلاع النزاع القائم بلغ عددهم 8 ملايين و 619 ألفا و 54 شخصا، فيما يوجد مليون و 80 ألفا و 821 شخصا نزحوا قبل الحرب الحالية، وعانوا من نزوح ثانوي منذ 15 أبريل/نيسان 2023.
وقالت منظمة الهجرة إن 33% من إجمالي النازحين فروا من العاصمة الخرطوم، و18% من جنوب دارفور، و14% من شمال دارفور.
وشددت على أن 53% من النازحين داخليًا، هم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
ويعيش معظم النازحين في ظل أوضاع إنسانية غاية في الصعوبة، بعد فقدان أعمالهم وضعف الاستجابة الإنسانية لمتطلباتهم، في وقت تتفاقم فيه أزمة الجوع في البلاد.
العنف القائم على النوع
في غضون ذلك، كشفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، عن تخطي عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي، 12 مليونًا.
وقالت المنسقة الأممية، في بيان، إن عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف القائم على النوع الاجتماعي تضاعف ثلاث مرات، ليبلغ الإجمالي الآن أكثر من 12 مليون امرأة وفتاة ورجل وفتى.
وشددت على أن الصراع وانعدام الأمن الغذائي الشديد أثر بشكل غير متناسب على النساء والفتيات في السودان.