اخبار الإقليم والعالم
نتنياهو يطعن بمذكرة اعتقاله.. «حرب وقت» تتحدى «الجنائية»
بنيامين نتنياهو يحاول ربح الوقت بالطعن في قرار اعتقاله الصادر عن «الجنائية الدولية» في «حرب» يحاول الاستفادة فيها من درجات التقاضي.
واليوم الأربعاء، أعلنت اسرائيل أنها استأنفت قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وفق ما أفاد مكتب رئيس الوزراء.
وقال مكتب نتنياهو في بيان إن إسرائيل طلبت أيضا من المحكمة تعليق تنفيذ مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق نتنياهو وغالانت في انتظار ما سيسفر عنه الاستئناف.
كما ذكر البيان أن "دولة إسرائيل تطعن في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وشرعية مذكرتي التوقيف الصادرتين بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع السابق".
والأسبوع الماضي، أصدرت المحكمة ومقرها لاهاي، مذكرتي التوقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في غزة، حيث تنفذ إسرائيل عملية عسكرية ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس قبل أكثر من عام.
كما أصدرت مذكرة توقيف بالتهم ذاتها بحق القائد العسكري لحماس محمد الضيف الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله، وهو ما لم تؤكده الحركة.
وأثارت مذكرة الاعتقال بحق نتنياهو، خصوصا في فرنسا، مسألة تمتعه بحصانة.
وتتناول مادة في نظام روما الأساسي لعام 1998 الذي أسس المحكمة الجنائية الدولية، مسألة حصانة قادة الدول التي لا تعترف بالمحكمة، حتى لو أنها تظل مفتوحة لتفسيرات مختلفة.
خطوات ورد غير مباشر
باليوم نفسه، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس السيناتور الأمريكي ليندساي غراهام، الذي أطلعه بحسب بيان إسرائيلي، على "الخطوات التي يتخذها في الكونغرس الأمريكي ضد المحكمة الجنائية الدولية وضد الدول المتعاونة معها".
وخلص إلى أنه إذا رفضت المحكمة الاستئناف "فإن ذلك سيثبت لأصدقاء إسرائيل في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم مدى انحياز المحكمة الجنائية الدولية ضد دولة إسرائيل".
من جانبها، لم تعلق المحكمة بشكل مباشر على الاستئناف الذي قدمته إسرائيل.
وقال المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية فادي العبدالله للصحفيين "إذا كان هناك طلب استئناف، فالقرار يعود إلى القضاة".
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حماس الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد لفرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية..
وأدى الهجوم الإسرائيلي ردا على ذلك في غزة إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لحماس التي تسيطر على غزة.