تقارير وحوارات
شباب الانتفاضة في إيران يكثّفون عملياتهم ضد مراكز القمع في إيران
نفذ شباب الانتفاضة سلسلة من الهجمات على عدد من المؤسسات التابعة للنظام الإيراني في عدد من المدن الإيرانية، وذلك ردًّا على موجة جديدة من الإعدامات التي بلغت 39 حالة إعدام خلال الأيام التسعة الأولى من شهر نوفمبر. وتأتي هذه العمليات لتؤكد استمرار تصاعد غضب الشارع الإيراني ضد سياسات النظام القمعية التي تستهدف الأصوات المعارضة وتسعى لكتمها بشتى السبل، بما فيها الإعدام الجماعي.
استهداف مراكز القمع
شهدت مدينة يزد حادث انفجار في مجمع ما مسمی “قدوسي” القضائي، المعروف بتورطه في قمع الشباب والمعارضين. يعد هذا المجمع القضائي أحد أهم المؤسسات التي يعتمد عليها النظام لإصدار أحكام الإعدام والسجن ضد الناشطين السياسيين، مما جعله هدفًا رئيسيًا لشباب الانتفاضة الذين يرون فيه رمزًا للظلم والقمع.
وفي حادث آخر، شهدت منطقة إسلام آباد غرب انفجارًا استهدف المجلس المحلي هناك، حيث يرى المواطنون في هذه المؤسسة واجهة تستخدم لتضليل الرأي العام من خلال ادعاء الشرعية الإسلامية، بينما يصفها المعارضون بأنها مركزًا للنهب والإفقار، ما يجعلها من أكثر المؤسسات إثارة للاستياء الشعبي.
في مدينة بم (نظامشهر)، تعرضت “لجنة امداد امام ” لهجوم تفجيري، وهي مؤسسة ذات سمعة سيئة بين المواطنين، حيث تستخدم أموال الشعب الإيراني لدعم أنشطة النظام في الخارج. يعتقد شباب الانتفاضة أن هذا المركز، الذي يستتر خلف شعارات المساعدات الإنسانية، يكرس موارده لتمويل الإرهاب واستقطاب الشباب في أنشطة تضر بمصالح الشعب الإيراني.
تشير الإحصائيات الأخيرة إلى تنفيذ 386 عملية إعدام منذ وصول الرئيس بزشکیان إلى السلطة، وهو ما يسلط الضوء على تزايد وحشية النظام في مواجهة معارضيه. ويؤكد شباب الانتفاضة أنهم لن يسمحوا لمراكز القمع والفساد بأن تنعم بالهدوء، إذ يرون أن مقاومة هذه المؤسسات أصبحت واجبًا للدفاع عن حياة المواطنين وحقوقهم الأساسية.
تضامن مستمر مع الفئات المهمّشة
ويرى شباب الانتفاضة في هذه العمليات وسيلة للتعبير عن تضامنهم مع الفئات المهمّشة في المجتمع الإيراني، مثل الفقراء والباعة المتجولين الذين يعيشون في ظل سياسات اقتصادية قاسية وقمع يومي. كما يؤكدون أن حملاتهم ستستمر حتى يتمكن الشعب الإيراني من العيش بكرامة وحرية بعيدًا عن سياسات الإفقار والقمع التي ينتهجها النظام.
ويواصل شباب الانتفاضة في إيران الدعوة إلى نظام ديمقراطي قائم على العدالة والمساواة، مشددين على أن إنهاء الظلم والإعدامات العشوائية هو هدفهم الأساسي، وأنهم سيواصلون نضالهم لتحقيق هذا الهدف حتى تتحقق الحرية والكرامة لجميع أبناء الشعب الإيراني.