اخبار الإقليم والعالم
إيطاليا.. صناعة الدفاع تخطف 5 مليارات دولار من السيارات
تخطط إيطاليا لنقل حوالي 4.6 مليار يورو (5 مليارات دولار) كانت مخصصة في الأصل لصناعة السيارات المتعثرة نحو قطاع الدفاع، الذي بات يتمتع حاليًا بآفاق أفضل.
كانت وثيقة ميزانية حديثة قد أدرجت تمويل لدعم سلاسل توريد السيارات في البلاد، ولكن تم إلغاء هذا الدعم. وبدلاً من ذلك، سيتم توجيه الأموال نحو قطاع الدفاع، حسبما نقلته وكالة بلومبرغ عن وسائل إعلام إيطالية.
لم يعلق ممثل وزارة المالية الإيطالية على الفور على الأمر.
أصيبت صناعة السيارات الإيطالية بالشلل بسبب تباطؤ شركة صناعة السيارات الرئيسية في البلاد ستيلانتيس إن في، وهي المجموعة العالمية التي تضم علامات كرايسلر وفيات وبيجو.
من المتوقع أن ينخفض إنتاج السيارات والشاحنات في إيطاليا إلى أقل من 500 ألف وحدة هذا العام، من حوالي 750 ألف وحدة في عام 2023، وفقًا لتقديرات النقابات. كما تأثرت شركات تصنيع مكونات السيارات الإيطالية أيضًا بالأزمة في قطاع السيارات الألماني.
اشتبكت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني مرارًا وتكرارًا مع ستيلانتيس بشأن التحركات لتحويل الإنتاج إلى دول أقل تكلفة مع تراجع الطلب على المركبات الكهربائية.
انخفضت مبيعات المركبات الكهربائية بنسبة 2.6% في جميع أنحاء أوروبا في أول 9 أشهر هذا العام وفقًا لرابطة مصنعي السيارات الأوروبية، بسبب انخفاض الدعم في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا.
في الوقت نفسه، أظهرت شركات الدفاع الأوروبية قوة حيث تتطلع إلى الاستفادة من الدول التي تعيد تخزين المعدات التي تم التبرع بها لأوكرانيا وتسعى إلى تقليل اعتمادها على الولايات المتحدة.
وفي حين تعهد أعضاء الناتو الأوروبيون بزيادة الإنفاق العسكري، لا يزال قطاع الدفاع في المنطقة مجزأ للغاية. وقالت ليوناردو سبا، أكبر مجموعة دفاعية في إيطاليا، أكر من مرة إنها تريد أن تلعب دورًا رائدًا في الصناعة في المستقبل. تسيطر إيطاليا على ليوناردو ومقرها روما بحصة تبلغ حوالي 30%.
فولكسفاغن تعاني أيضا
صناعة السيارات الإيطالية لا تعاني وحدها، بل إن المعاناة طالت أكبر مصنع للسيارات في أوروبا وهي فولكسفاغن التي وقعت في محنة تعد هي الأكبر في تاريخها الممتد لـ87 عاما، وتدرس الشركة إغلاق مصانع لها في عقر دارها ألمانيا كما تبحث خفضا للرواتب.
يأتي القرار الصادم مع تحرك شركة فولكسفاغن لتعميق خفض التكاليف وسط المنافسة المتزايدة من شركات صناعة السيارات الكهربائية في الصين.
وقال أكبر ممثل للموظفين في شركة فولكسفاغن يوم الإثنين إن الشركة تخطط لإغلاق 3 مصانع ألمانية على الأقل، مع نيتها لإلغاء عشرات الآلاف من الوظائف وخفض الأجور بنسبة 10% بحسب ما أفادت صحيفة "فايننشال تايمز".
وستمثل إعادة الهيكلة أول إغلاق للمصانع المحلية في تاريخ الشركة الممتد على مدار 87 عامًا، وتضعها في معركة مع النقابات القوية في ألمانيا، حيث يوجد لدى فولكسفاغن 300 ألف موظف محلي.
وهناك 10 مصانع تشكل جزءًا من العلامة التجارية الأساسية لشركة فولكسفاغن قد يتم إغلاقها.
منافسة صينية
أقرت المفوضية الأوروبية الثلاثاء لائحة تفرض رسوما جمركية إضافية على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين، إذ ترى أوروبا أن السيارات الكهربائية الصينية تخلق منافسة غير عادلة.
ورغم الرفض الألماني، قررت بروكسل أن تضيف إلى الضريبة المفروضة البالغة 10% رسوما إضافية تصل إلى 35% على المركبات الكهربائية صينية الصنع، وفقا لما نقلته AFP عن نص اللائحة المنشور على الإنترنت.
نددت بكين بالقرار بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مطلع أكتوبر/تشرين الأول لفرض الرسوم الإضافية التي اقترحتها المفوضية الأوروبية.
وتهدد الصين بالرد على الصادرات الأوروبية، وردت بالفعل من خلال إطلاق تحقيقات لمكافحة الإغراق تستهدف لحم الخنزير ومنتجات الألبان والمشروبات الروحية القائمة على النبيذ المستوردة من أوروبا، بما في ذلك الكونياك الفرنسي.