اخبار الإقليم والعالم
إسرائيل تغازل «يونيفيل».. تراجع لعيون ميلوني؟
كلمات وديعة تقفز وسط لهيب توتر أفرزه استهداف إسرائيلي لقوات «يونيفيل» بلبنان، في تبدل يرسم حلقة مفقودة في قصة يتداخل فيها أكثر من طرف.
واليوم الأربعاء، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن أنشطة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) لها "أهمية كبيرة".
وأشار كاتس إلى أن القوة يمكن أن تلعب دورا عندما تنتهي الحرب مع حزب الله.
وأورد كاتس في بيان نشر على منصة إكس، "تولي إسرائيل أهمية كبيرة لأنشطة اليونيفيل وليس لديها أي نية لإلحاق الضرر بالقوة أو أفرادها".
وأضاف: "ترى إسرائيل أن لليونيفيل دورا مهما في +اليوم التالي+ بعد الحرب ضد حزب الله".
لعيون ميلوني؟
تأتي التصريحات الإسرائيلية غداة إعلان رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أنها ستزور الجمعة لبنان حيث تشارك كتيبة إيطالية في قوات يونيفيل التي تعرضت مؤخرا لنيران إسرائيلية خلال مواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب البلاد.
وأمس الثلاثاء، حذّرت ميلوني أمام مجلس النواب الإيطالي من أن انسحاب القوة الأممية سيكون "خطأ فادحا"، وذلك بعدما دعا نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى سحب "يونيفيل" فورا من جنوب لبنان.
وستكون ميلوني التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، أول مسؤولة على هذا المستوى تزور لبنان منذ تكثيف الضربات الإسرائيلية ضد حزب الله اعتبارا من 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وأضافت أن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية الأسبوع المقبل.
«نيران إسرائيل»
اتّهمت قوة الأمم المتحدة الموقتة التي تضم نحو 9500 جندي من جنسيات مختلفة، الجيش الإسرائيلي بـ"تعمّد" إطلاق النار على مواقعها.
وسبق أن نددت ميلوني التي تعد بلادها ثاني أكبر مساهم في "يونيفيل"، بالهجمات مرات عدة.
وتحدثت إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد مؤكدة له "أنه من غير المقبول أن تهاجم القوات المسلحة الإسرائيلية يونيفيل".
وشددت على "الحاجة المطلقة لضمان أمن أفراد يونيفيل في جميع الأوقات".
«التزام»
فرنسا التي لم تغب عن خط التطورات في لبنان أو في ما يتعلق بـ"يونيفيل"، أعلنت وزارة جيوشها، الأربعاء، أن دول الاتحاد الأوروبي الـ16 التي تنشر عناصر في القوة الأممية "ستبقى ملتزمة بيونيفيل".
وقالت الوزارة في بيان عقب مؤتمر عبر الفيديو جمع هذه الدول "سنبقى ملتزمين باليونيفيل التي تلعب دورا رئيسيا في إطار التفويض الممنوح لها من قبل مجلس الأمن الدولي كقوة مراقبة محايدة".
ونظم المؤتمر عبر الفيديو بمبادرة من وزيري الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو والإيطالي غويدو كروسيتو، بعد إصابة خمسة من عناصر "يونيفيل" من الجنسيتين الإندونيسية والسريلانكية بجروح خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حزب الله في جنوب لبنان.
وشارك في المؤتمر وزراء أو ممثلون عن الدول الأوروبية المساهمة في اليونيفيل بشكل رئيسي وهي إيطاليا (1068 جنديا) وإسبانيا (676 جنديا)، وفرنسا (673)، وايرلندا (370) بحسب أرقام الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى دول أخرى في التكتل القاري تساهم في القوة بشكل محدود وهي ألمانيا، والنمسا، وكرواتيا، وقبرص، وإستونيا، وفنلندا، واليونان، والمجر، ولاتفيا، ومالطا، وهولندا، وبولندا.
وأعرب الوزراء خلال الاجتماع عن "قلقهم العميق إزاء التصعيد الأخير على طول الخط الأزرق"، وأدانوا "أعمال الترهيب والتهديدات والهجمات التي تعرض لها جنود القبعات الزرق"، بحسب وزارة الجيوش الفرنسية.
وقالت الوزارة "لن نتسامح مع استهداف قوات الأمم المتحدة أو استخدامها في نزاع يجب أن ينتهي الآن".