اخبار الإقليم والعالم
مظاهرات في بغداد تضامنا مع السيستاني ودعما لغزة ولبنان
تجمّع مئات بينهم نساء وأطفال الجمعة في ساحة التحرير في بغداد تنديدا بالقصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ولبنان ورفضا لبثّ الإعلام الإسرائيلي صورة للمرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني مع علامة استهداف على رأسه.
ورفع البعض أعلام لبنان وفلسطين والعراق وإيران وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي، فيما حمل آخرون صورا للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي اغتيل في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر، هاتفين بشعار "لبيك يا نصرالله".
واعتلى مسؤولون في فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران منصة أقيمت من أجل التجمّع، بينهم الأمين العام لكتائب سيد الشهداء أبوآلاء الولائي الذي قال إنه بعد اغتيال نصرالله "ستكون المعركة بدون قواعد اشتباك وسيُقابل التصعيد بالتصعيد والهدم بالهدم والدم بالدم".
وأعلنت فصائل عراقية مسلحة معروفة بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" وبينها كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء وحركة النجباء، مرارا في الأشهر الأخيرة شنّ هجمات بطائرات مسيّرة على أهداف في إسرائيل على خلفية الحرب في غزة. ودعت مؤخرا إلى تكثيف هذه الهجمات مع تكثيف القصف الإسرائيلي في لبنان لمواقع حزب الله.
ومنذ اغتيال نصرالله، خرجت مسيرات كثيرة في مختلف أنحاء العراق وأُقيمت له مراسم تشييع رمزي ومجالس عزاء وعُلّقت لافتات ضخمة في الشوارع تحمل صورته مرفقة بعبارة "قطعا سننتصر" وتوقيعه بخطّ اليد، الأمر الذي أصبح شعار تجمّع الجمعة.
ومن الهتافات الأخرى شعار "أرواحنا فداك" و"اللي يوصل حدك نقصّ إيده" (سنقطع يد من يقترب منك) وذلك تعبيرا عن احترام المتظاهرين للسيستاني، خصوصا بعدما بثت القناة 14 الإسرائيلية هذا الأسبوع صورة له ضمن قائمة اغتيالات محتملة، إلى جانب شخصيات أخرى مثل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني.
وأثار تداول اللقطة على شبكات التواصل في العراق غضبا عارما وخصوصا أن السيستاني يحظى باحترام كبير بين ملايين الشيعة في العراق والعالم.
وأكّدت السفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوفسكي في منشور على منصة "إكس" الخميس "رفض" واشنطن "أي استهداف" له، لافتة إلى أن الولايات المتحدة "تواصل دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام في المنطقة".
وداس البعض الجمعة في ساحة التحرير العلمين الأميركي والإسرائيلي وعلى صور لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كُتب عليها "مجرم حرب"، على وقع هتافات "لا لأميركا" و"لا لإسرائيل".
وبالإضافة إلى استهداف إسرائيل، استهدفت الفصائل عقب اندلاع الحرب قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في حربها ضد حماس. وردّت واشنطن مرارا بشنّ ضربات جوية طاولت مقار للفصائل في البلدَين.
وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتطالب الفصائل بانسحاب قوات التحالف من العراق. وأعلنت واشنطن وبغداد في 27 سبتمبر أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية في العراق.