أخبار محلية

يوم المعلم : بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيد

وكالة أنباء حضرموت

تحتفل جميع دول العالم في 5 أكتوبر من كل عام بيوم المعلم الذي أصبح تقليداً سنوياً تقديراً لدوره الريادي والمحوري والذي يعد أساساً لنهضة الأمم والمجتمعات وتنميتها وتطورها في كل المجالات. حيث بدأ الاحتلال بيوم المعلم منذ عام 1994م بناءً على توصية من منظمة اليونسكو عام 1966م لمنظمة العمل الدولية بشأن المعلمين لوضع معايير متعلقة بحقوقهم في التوظيف والتدريب والتأهيل وظروف عملهم وحقوقهم المادية والمعنوية والحقوق القانونية المتمثلة بالأجور والترقيات والعلاوات وحقوقهم في الرعاية الصحية والضمان الأجتماعي وتحسين ظروف حياتهم المعيشية ...

لقد أهتمت معظم دول العالم بالمعلم وسخرت له من الأمتيازات والأمكانيات مالم يحظى بها أي موظف آخر بما في ذلك كبار موظفي الدولة ومسؤوليها باعتبار المعلم اللبنة الأساسية لبناء الأمم والأوطان والبناء والتنمية والأزدهار فاصبحت مهنة التعليم في معظم دول العالم مهنة مقدسة يعيش منتسبيها حياة كريمة تليق بقداسة مهنتهم.

إلا أن حال المعلم في بلادنا الذي يعد الأسوأ على مستوى العالم لتهميشه وعدم حصوله على المكانة التي يجب أن يكون فيها باعتبار أن المعلمين صفوة وعماد المجتمع، ومهنة التعليم أشرف وأنبل المهن على الإطلاق فهي مهنة الأنبياء والرسل والتي أصبح منتسبيها في بلادنا يعيشون تحت خط الفقر فرواتبهم الشهرية التي تتراوح مابين 30 دولار إلى 50 دولار لم توفر لهم ولمن يعيلون أبسط متطلبات المعيشة مما جعل الكثير من المعلمين يعملون بعد دوامهم في أعمال شاقة وأعمال أخرى لا تليق بمكانتهم في المجتمع حتى أصبح الكثير من المعلمين يندبون حظوظهم على التحاقهم بمهنة التعليم، فانعكس ذلك على الكليات الجامعية الرافدة للتربية والتعليم والتي أصبحت خاوية على عروشها بسبب عزوف الطلاب والطالبات عن الألتحاق بها وهذا سيجعل البلاد بعد عدة سنوات دولة بدون معلمين.

لن يتطور التعليم في بلادنا، ولن تحل المشاكل الوطنية الكبرى، ولن نرتقي الى مستوى الدول الأخرى واللحاق بها إلا متى ما أعيد للمعلم إعتباره ومنحه كل الحقوق والامتيازات التي يستحقها.

لن نهني المعلمين والمعلمات بيوم المعلم، وعلى ماذا عسانا نهنيهم؟! هل نهنيهم على الأمتيازات التي منحتهم الدولة؟! أو نهنيهم على البؤس والتعاسة التي يعيشونها؟! فالأجدر بنا أن نحييهم تحية إجلال وإكبار على صمودهم في الميدان وأداء رسالتهم السامية بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها.

وبهذه المناسبة نناشد كافة المعلمين إن أرادوا العيش بعزة وكرامة إلى توحيد صفوفهم وتأسيس نقابات قادرة على النضال للتعببر عن مصالحهم وإنتزاع كافة حقوقهم لأن الحقوق تنتزع ولا توهب.

 

 فهد حنش أبو ماجد: 5 أكتوبر 2024م

فجوة كبيرة بين رؤيتي أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية عن حجم الطلب


المخابرات الأميركية تؤمّن سهولة التواصل مع عملائها في إيران والصين


الحزام الأمني يعلن أرقام الخطوط الساخنة لتلقي شكاوي المخالفات القانونية


المنتدى السياسي لطلاب جامعة حضرموت يدشن برنامج بناء قدرات القيادات الطلابية بالمكلا