اخبار الإقليم والعالم

فيليب لازاريني: ما هو واضح اليوم لم يكن واضحا بالأمس

قائد حماس في لبنان الذي اغتالته إسرائيل يحرج الأونروا

وكالة أنباء حضرموت

وضع القيادي في حركة حماس فتح شريف أبو الأمين، الذي اغتالته إسرائيل الاثنين، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ورطة بعد أن اعترفت حماس بأن موظف الوكالة كان قائدا لها في لبنان ونعته في بيان ووصفته بأنه عضو قيادتها في الخارج وليس في لبنان فقط.

ونفى فيليب لازاريني مفوض الأونروا معرفته بأن يكون الموظف الذي عزلته الوكالة قبل أشهر قائدا لحماس في لبنان.

ويضع انكشاف حقيقة أبو الأمين الوكالة في موقف صعب أمام الممولين الذين توقف البعض منهم عن دفع حصصهم بسبب الشكوك في اختراق الوكالة وتحويلها إلى واجهة لحماس. لكن أخطر ما في الأمر أن انكشاف أبو الأمين سيعطي إسرائيل ضوءا أخضر لاستهداف موظفي الأونروا بحجة اختراق حماس لصفوفهم، بل وصول بعضهم إلى أعلى هرم القيادة في حماس، وأنها ستجد تفهما في ذلك ممن كانوا يعارضون استهدافها للأونروا.

وقال لازاريني للصحافيين في جنيف إنه تم تعليق عمل أبو الأمين في الأونروا في مارس بعد ظهور مزاعم تتعلق بآرائه السياسية. وأضاف “لم أسمع كلمة قائد من قبل… ما هو واضح اليوم لم يكن واضحا بالأمس”.

وقالت الأونورا في بيان “كان شريف موظفا في الأونروا وتم وضعه في إجازة إدارية دون أجر في مارس، وكان يخضع للتحقيق في أعقاب مزاعم تلقتها الأونروا بشأن أنشطته السياسية”.

وقالت حماس الاثنين إن أبوالأمين قُتل مع زوجته وابنه وابنته في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان. وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين “القضاء” على زعيم حركة حماس الفلسطينية في لبنان.

وقال بيان إن “سلاح الجو ضرب وقضى على الإرهابي فتح شريف زعيم حركة حماس في لبنان”، موضحا أنه “كان مسؤولا عن تنسيق أنشطة حماس الإرهابية في لبنان مع عناصر حزب الله”. وكان مسؤولا أيضا عن “جهود حماس في لبنان لتجنيد عناصر والحصول على أسلحة”، وفق ما أضافه الجيش.

وقال متحدث عسكري إسرائيلي “خلال النهار كان رئيسا لنقابة المعلمين في الأونروا وفي الليل كان زعيم حماس في لبنان”.

وقبل أسبوع أعلن لازاريني أنّ الوكالة باتت تواجه “مأساة ثلاثية” منذ أن بدأت إسرائيل تشن غارات مكثفة ضد حزب الله في لبنان، لأنّ هذا التصعيد زاد الأعباء الثقيلة الملقاة على عاتق الوكالة من جراء الحرب في غزة والأوضاع بالضفة الغربية المحتلة.

تأسّست الأونروا في 1949 وهي تقدّم للاجئين الفلسطينيين في كلّ من غزة والضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والأردن خدمات عديدة من بينها خصوصا التعليم والرعاية الصحية.

وقال لازاريني في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “لدينا أصلا غزة، ولدينا أصلا الضفة الغربية، لذلك لدينا مسرحان للعمليات أصبحا خطوطا أمامية نشطة”، والآن “لدينا أيضا لبنان”.

وأعرب عن أسفه لأن وكالته التي تعاني أساسا من عجز مالي حادّ باتت بفعل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله ترزح تحت ضغوط إضافية.

وأوضح أنّ الغارات الإسرائيلية الكثيفة التي يتعرّض لها لبنان منذ الاثنين جعلت من هذا البلد “منطقة عمليات نشطة” ثالثة تضاف إلى منطقتي غزة والضفة.

وقال “هذا يعني أنّ ثلاث مناطق عمليات ستصبح حالات طوارئ إنسانية”، واصفا الوضع بأنّه “مأساة ثلاثية”.

وإزاء الغارات الإسرائيلية الكثيفة أوقفت الأونروا بعض عملياتها في لبنان إذ حوّلت بعضا من مدارسها إلى ملاجئ لمئات اللبنانيين الذين نزحوا من جنوب البلاد حيث تتركز الضربات الجوية.

ومنذ الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل قبل عام، تتهم الدولة العبرية الأونروا بتوظيف “أكثر من 400 إرهابي” في قطاع غزة، من دون أن تورد أدلة على ذلك.

وفي القطاع المحاصر حيث تُعتبر الوكالة الأممية “العمود الفقري” للاستجابة الإنسانية في غزة، قُتل 222 على الأقل من موظفيها وطال الدمار أو الضرر ثلثي منشآتها.

وأعرب لازاريني عن قلقه بالقول إنه “وفق منحى تطور الحرب في لبنان حيث يعمل لدينا آلاف الموظفين…، قد يُقتل هؤلاء الموظفون أيضا”.

وأضاف أنّ تحوّل لبنان إلى منطقة عمليات جديدة للأونروا “سيضع ضغوطا أكبر علينا. الاحتياجات ستزداد وسنحتاج أيضا إلى المزيد من الدعم من المانحين”.

صلاح الدين مهدي يتسلم مهام إدارة التربية والتعليم بخورمكسر


لحج.. افتتاح مشروع مياه يغذي الآلاف بمديرية طورالباحة


التفاهم الأميركي - الإماراتي يحل عقدة نقل رقائق الذكاء الاصطناعي إلى الشرق الأوسط


ميقاتي بعد لقاء بري ينقل رسالة ممّن تبقى من قياديّي حزب الله: الجيش اللبناني فقط جنوب الليطاني