اخبار الإقليم والعالم
واشنطن بوست: إيران تردد في الموافقة على انتقام حزب الله
واشنطن بوست: إيران تردد في الموافقة على انتقام حزب الله واستمرار ضربات إسرائيل
واشنطن بوست: إيران تردد في الموافقة على انتقام حزب الله واستمرار ضربات إسرائيل
وفقًا لما ذكرته واشنطن بوست في تقرير نُشر بتاريخ 29 سبتمبر 2024، وبعد الهجمات العنيفة التي شنتها إسرائيل على حزب الله ومقتل حسن نصر الله، تجد إيران نفسها الآن أمام قرار حاسم. وأشار اثنان من مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية السابقين إلى أن قوات حزب الله تنتظر تعليمات من طهران حول ما إذا كانت ستشن هجومًا شاملاً ضد إسرائيل.
وأضاف هؤلاء المسؤولون أن إيران مترددة في منح الضوء الأخضر لمثل هذا الهجوم، خوفًا من أن يؤدي رد فعل واسع النطاق من حزب الله إلى رد أقوى من إسرائيل، مما قد يُضعف قوات إيران بالوكالة وحتى إيران نفسها.
كما نقلت واشنطن بوست عن مارك بوليمروبولوس، ضابط متقاعد في وكالة المخابرات المركزية (CIA) خدم في الشرق الأوسط، قوله: «لقد نجحت إسرائيل في إضعاف حزب الله في لبنان بشكل كبير، حيث عرقلت اتصالاته، وقتلت قياداته العليا، واستنزفت تدريجيًا مخزوناته من الأسلحة». وشدد بوليمروبولوس على أن إيران تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مستقبل المنطقة، وأكد أن حزب الله لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا، حيث يمكنه تنفيذ عمليات إرهابية في الخارج.
وفي تحليل آخر أوردته واشنطن بوست، تستمر التكهنات الدبلوماسية حول الخطوات التالية لكل من إسرائيل وإيران. وأشار أندرو ميلر، دبلوماسي أمريكي سابق متخصص في شؤون إسرائيل وفلسطين، إلى أن الوضع قد وصل إلى مرحلة حساسة بعد مقتل نصر الله والتهديد الاستراتيجي الذي يواجه إيران. وأضاف: «من المرجح أن ترد إيران، لكن من الصعب التنبؤ بالوقت والطريقة وشدة هذا الرد».
وأشارت واشنطن بوست أيضًا إلى أن الدبلوماسيين في الشرق الأوسط يدركون أن إيران، رغم الضغوط المتزايدة، تتجنب المواجهة الشاملة مع إسرائيل، وتؤكد على الحذر. ويعتقد هؤلاء الدبلوماسيون أن إسرائيل ستواصل هجماتها على مواقع حزب الله في لبنان، رغم دعوات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لخفض التصعيد.
كما خلصت واشنطن بوست إلى أن تردد إيران في الموافقة على انتقام حزب الله يعكس مخاوف أوسع بشأن العواقب المحتملة لتصعيد الصراع. ففي حين يسعى حزب الله للانتقام لمقتل قائده، تظل طهران حذرة، مدركة أن تصعيدًا عسكريًا قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على كل من إيران وقواتها بالوكالة في المنطقة. في الوقت نفسه، تشير الضربات المستمرة من إسرائيل على مواقع حزب الله إلى أن المواجهات العسكرية لن تنتهي قريبًا، مما يبقي المنطقة في حالة ترقب.